* ذوو الطلاب يتهمون  المحلي بالتواطئ مع وزارة المعارف لإغلاق المدرسة ونقل طلابها الى الثانوية الحكومية في القرية، معربين عن رفضهم هذا الخيار نظراً لمستوى تلك المدرسة المتدني على حد تعبيرهم.

* المتظاهرون يطالبون الأكاديميين العرب، واعضاء الكنيست، ورؤساء السلطات المحلية العربية، وكل صاحب نفوذ للعمل سريعاً من اجل انقاذ المدرسة، وطلابها، والمضي قدماً نحو مستقبل زاهر لقرية دبورية، في المستويات العلمية، والتربوية.

طالب تلاميذ مدرسة العلوم والتكنولوجيا مار الياس في قرية دبورية اللجنة المعينة التي تدير المجلس المحلي في القرية، العمل فوراً على التضامن مع المدرسة، وابلاغ وزارة المعارف ومدير لواء الشمال فيها د. اورنا سمحون بصعوبة نقل طلاب مدرسة مار الياس الى المقاعد الدراسية في مدرسة دبورية الثانوية قبل انتهاء السنة الدراسية الحالية، ذلك في مظاهرة شارك فيها العشرات من الطلاب والاهالي امام مبنى المجلس المحلي صبيحة اليوم الاحد.

وشارك في التظاهرة الاشبه بالاعتصام ذوي الطلاب الذين اتهموا المجلس المحلي بالتواطئ مع وزارة المعارف لإغلاق المدرسة ونقل طلابها الى الثانوية الحكومية في القرية، معربين عن رفضهم هذا الخيار نظراً لمستوى تلك المدرسة المتدني على حد تعبيرهم.
ورفع الطلاب شعارات منددة بتواطئ المجلس، الذي كان قد اعلن تضامنه مع المدرسة الا انه يعمل بعكس اقواله وتصريحاته – بحسب الطلاب -.
وذكر احد اولياء الطلاب المشاركين ان هذا الاعتصام لن يكون ليوم واحد، بل سيستمر حتى المصادقة على المدرسة، كمدرسة قانونية ورسمية في قرية دبورية.
وكان رئيس اللجنة المعينة غباي موشون قد تحدث سابقاً متنصلاً من أي مسوؤلية للمجلس المحلي في محاولات لإغلاق المدرسة، ووعد بتحرير برقية عاجلة بهذا الخصوص لوزارة المعارف.
وعلم موقع العرب ان يوم غد الاثنين ستعقد جلسة المداولة بشأن المدرسة في محكمة الترخيص التابعة لمحكمة الصلح في مدينة الناصرة.
وكانت صحيفة كل العرب قد نشرت في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي تقريراً موسعاً حول المدرسة حيث تحدثت لأولياء امور الطلاب الذين اعربوا عن استنكارهم وامتعاضهم من ما تسعى اليه وزارة المعارف لإغلاق المدرسة ذاكرين ان ثمة ايد خفية تسعى لزعزعة استقرار القرية، وتقف عقبة في مستقبل طلاب القرية.
وقال رفعت عزايزة احد اداريي جمعية تطوير التربية والتعليم في دبورية، والمبادرة لإقامة المدرسة: اليوم ونحن نقف في ذروة الصراع مع الوزارة ضد اغلاق المدرسة، نقول اننا لن نقوم بنقل أبنائنا لأي مدرسة اخرى ولا بأي شكل من الاشكال، وسنبقى نحارب قانونياً على استمرارية المدرسة، وكلنا امل ان ننجح بذلك لأنه ما من مطلب لنا ان كان سياسياً او مادياً سوى مستقبل طلابنا، مع العلم ان المحكمة للمصادقة على المدرسة ما زالت جارية.
وطالب الاهالي الأكاديميين العرب، واعضاء الكنيست، ورؤساء السلطات المحلية العربية، وكل صاحب نفوذ للعمل سريعاً من اجل انقاذ المدرسة، وطلابها، والمضي قدماً نحو مستقبل زاهر لقرية دبورية، في المستويات العلمية، والتربوية.
وفي السياق ذاته اصدر مجلس الطلاب في مدرسة مار الياس دبورية بياناً عممه على اهالي القرية وجاء فيه:"اننا نتوجه الى كل اهلنا في هذه القرية العزيزة على قلوبنا، نحن في مجلس الطلاب للمدرسة نحب ان نؤكد رفضنا بكل ما يمكن ان يمس بالسوء هذه المدرسة التي احببناها ونعتز بها، ولا نرى لها أي بديل آخر يمكن ان يخدم مستقبلنا ومن هنا نعلن للقاصي والداني تمسكنا فيها".
وتابع البيان: سبيلنا الاصرار والصمود حتى النهاية رغم كل الصعوبات، وكل هذه العراقيل التي تقف في طريقنا ولا تضعفنا انما تزيد من عزيمتنا واصرارنا للوقوف صفاً واحداً الى جانب مصلحتنا ومصلحة الاجيال القادمة".