* الشيخ عبد الكريم حجاجرة: انه مشروع أصيل فهو مشروع الجنة الذي يجب أن يكون مشروعا للفرد والأمة
* فضيلة الشيخ رائد صلاح تحدث عن دور الصحابيات الكريمات اللاتي ضحين بأموالهن وأولادهن في سبيل الله, فهذه ألامه لا يمكن لها أن تبني مجتمعا صالحا ولا يمكنها أن تصل للأعالي إلا بالإنفاق في سبيل الله
بحضورها المتميز وبنشاطاتها المستمرة, أقامت مؤسسة الصدقة الجارية الأسبوع الماضي ثلاثة لقاءات خيرية, حيث استقبلت قرية عين ماهل لقاء خيريا جمع المئات من المدعوين, فقد نظم لقاء للنساء من مدينة ام الفحم في منتجع الواحة بمشاركة كبيرة للأخوات, ومسك الختام كان عشاء خيريا في مدينة باقة الغربية حضره عدد كبير من أهالي المدينة. وقد تميزت اللقاءات بمشاركة فضيلة الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الإسلامية, الشيخ عبد الكريم حجاجرة - رئيس مؤسسة الصدقة الجارية, الشيخ الدكتور رائد فتحي, والشيخ حسام ابو ليل.
وفي لقاء عين ماهل تحدث الشيخ حسام ابو ليل عن صناعة التاريخ, وصناعة المجد لهذه ألامه, فقد تحدث عن الصحابة الكرام كيف أنهم صنعوا وكتبوا تاريخا يذكر إلى الآن, هذا التاريخ الذي يكون خالصا لله عز وجل, فهناك مواقف مباركة أيضا في زمننا هذا, وذكر منها اللقاءات الخيرية التي تقيمها مؤسسة الصدقة الجارية في أنحاء البلاد, فهذه اللقاءات ليست مجرد اجتماعات, بل أننا بها نبني مستقبلنا ومستقبل أبنائنا, ومستقبل ديننا الحنيف.
بعدها تحدث الشيخ عبد الكريم حجاجرة, حيث تطرق إلى فضل الصدقات في بناء المشاريع الخيرية, فهي تمول من هذه الأموال الحلال, التي ميزانها عند الله كبير, وهذه تجارة رابحة, لأننا نتاجر مع الله, الكريم العظيم, فهذا مشروع أصيل, فهو مشروع الجنة, والذي يجب أن يكون مشروعا للفرد والأمة.
أما كلمة الشيخ رائد صلاح فقد تمحورت حول قدسية المسجد الأقصى المبارك, وأنها ارض مباركة, ارض الكرامات, ارض المعجزات, والتي لا تتوقف حتى قيام الساعة, فقد تحدث عن معجزة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم, وهي معجزة الإسراء والمعراج, حيث أنها كانت في بيت المقدس, كما وان الصحابة الكرام قد حفظوا ارض بيت المقدس غيبا في عقولهم وقلوبهم, لذلك يجب أن نبقى على تواصل دائم مع هذا المكان المقدس.
كما ودعا فضيلته الحضور إلى دعم مؤسسة الصدقة الجارية, حيث أنها تدعم طلبة العلم, وحفظة القران الكريم, ومشاريع الخير المباركة. وفي لقاء الأخوات من ام الفحم, تحدث عرافة اللقاء الشيخ احمد حماد عن الإنفاق في سبيل الله, حيث انه بهذه الأموال وهذه الصدقات يرفع الله درجاتنا في الجنة. هذا وقد تحدث الشيخ عبد الكريم حجاجرة عن دور المرأة المسلمة في بناء المجتمع الصالح, فعليهن أن يأخذن دورهن في بناء هذا المجتمع وذلك من خلال الإنفاق في سبيل الله. تلاه الشيخ رائد صلاح, فذكر دور الصحابيات الكريمات اللاتي ضحين بأموالهن وأولادهن في سبيل الله, فهذه ألامه لا يمكن لها أن تبني مجتمعا صالحا ولا يمكنها أن تصل للأعالي إلا بالإنفاق في سبيل الله, فعلينا أن نتصدق حتى ولو بالقليل, وكما قال رسولنا الكريم "رب درهم سبق مئة ألف درهم" أو كما قال صلوات ربي عليه.
أما في العشاء الخيري في مدينة باقة الغربية, الذي شارك فيه الشيخ عبد الكريم حجاجرة والشيخ الدكتور رائد فتحي, وتولى عرافته الشيخ احمد بيادسة, فقد تحدث مسؤول الدعوة الشيخ خيري اسكندر عن فضل الصدقات التي تقرينا إلى الله عز وجل, والتي من خلالها تقوم مؤسسة الصدقة الجارية على بناء وانجاز المشاريع الخيرية المختلفة. وقد جاء في كلمة الشيخ رائد فتحي عن التضحيات التي قدمها الصحابة والصحابيات الكرام في سبيل دين الله, فقد ضحوا بأموالهم, أولادهم وأنفسهم في سبيل إعلاء كلمة الله جل في علاه, وكذلك الأمر بالنسبة لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم, فقد تحمل الأذى والآلام في سبيل الله, وفي سبيل نصرة دين الله.
كما ودعا فضيلته الجميع لدعم مؤسسة الصدقة الجارية, والتي تعمل ليلا ونهارا من اجل إنجاح مشاريعها الخيرية, ولأنها لا تطرق الأبواب باسم شخص بذاته وإنما تطرقها باسم الله وباسم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف قائلا: "إن فلسفة المال في الإسلام ليس لكنزه وحبه, وإنما كي نوظفه حيث يرضي الله عز وجل", لذلك علينا أن نبذل هذا المال في سبيل الله لأنه أمانه بين أيدينا, فالله هو واهب هذا المال, فهناك من هم بحاجه لهذا المال, كطلبة العلم, وحفظة الفران الكريم وغيرهم الكثير, فلا يجب أن نبخل ونقصر في دعمهم ومساعدتهم, لأننا عندها سنوقف مسيرتهم.