أشارت دراسة حديثة إلى أن الخطر الذي يمثله استخدام عقاقير الإجهاض على خصوبة المرأة يوازي الخطر الذي تمثله عمليات الإجهاض الإكلينيكية، وأن محاذير تناول تلك الحبوب هي أقل بكثير مما كان يعتقد سابقاً.
وقالت الدراسة، التي شملت 12 ألف امرأة في الدانمرك ونشرت نتائجها مؤخرا إن تناول الحبوب التي تؤدي إلى الإجهاض يوازي من حيث الخطر إجراء عمليات سحب الجنين من الرحم باستخدام الحقنة أو المضخة الكهربائية. وتتألف أدوية الإجهاض التقليدية من نوعين من العقاقير، الأول يدعى "Mifespristone" وهو مسؤول عن فصل الجنين عن الرحم، والثاني يدعى "Misoprostol" ويقوم بمساعدة الرحم على طرح الجنين خارجه.
وتكمن أهمية هذه الأدوية في أنها تضمن للمرأة التخلص من حملها باستقلالية تامة، إذ يمكن لها تناولها في المنزل دون الحاجة لمتابعة طبية، وقد باتت واسعة الانتشار بحيث يمكن لأي طبيب وصفها,يشار إلى أن معدي الدراسة عمدوا إلى إجراء مسح شامل للنساء اللواتي خضن للإجهاض في الدانمرك خلال الفترة ما بين 1999 و 2004، وذلك باعتبار أنها الدولة الوحيدة التي تحتفظ بسجلات إجهاض. وركزت الدراسة على معدلات الحمل خارج الرحم، حيث تساوت النسبة بين النساء اللواتي خضعن لإجهاض جراحي أو عقاري مع معدل 2.5 في المائة.