* حكومة نتنياهو-باراك-ليبرمان تتنصل من الاتفاقات والالتزامات الدولية
* نجاحات هامة في النضال ضد المخططات الحكومية
* تحية رفاقية حارة للحزب الشيوعي
اجتمعت يوم السبت (21 تشرين الثاني 2009) السكرتارية القطرية للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، لمناقشة آخر التطوّرات السياسية، ومناقشة التحضيرات للمؤتمر الثامن للجبهة، والذي سيعقد في 12 و13 آذار من العام 2010.
• لا مفاوضات مع الاستيطان
وجاء في بيان السكرتارية أن هذا الاجتماع يُعقد في ظل أزمة كبيرة في العملية السياسية، وفي ظل إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن عدم نيته بالاستمرار في منصبه نتيجة للتنكر الأمريكي والإسرائيلي لمتطلبات السلام العادل والاستمرار في بناء المستوطنات والتواطؤ الأمريكي مع إسرائيل. وأكدت سكرتارية الجبهة أنها تؤيد الموقف الفلسطيني الرافض لاستمرار المحادثات في ظل استمرار الاستيطان، ورفضت موقف حكومة نتنياهو-باراك-ليبرمان حول خوض المفاوضات مجددًا "بدون شروط مسبقة" الرامي للتنصل من كل الاتفاقات والالتزامات الموقعة والدولية السابقة. كما ناقشت الجبهة سبل تصعيد وتوسيع رقعة النضال الميداني ضد الاحتلال والجدار والاستيطان، وخاصة في القدس، بالتنسيق مع كل القوى الإسرائيلية والفلسطينية المناهضة للاحتلال.
وأكدت سكرتارية الجبهة أنه رغم الملاحظات على "الورقة المصرية"، إلا أنها تشكّل بداية مخرج من حالة الانقسام الفلسطينية، لذا فمن الأهمية والضرورة بمكان توقيع كافة الفصائل الفلسطينية - وعلى رأسها حركة حماس - على الورقة التي في صلبها عقد الانتخابات في غضون شهور قليلة. وأكدت الجبهة أن أي إعادة ترتيب للبيت الفلسطيني يجب أن تشتمل على الثوابت الفلسطينية خاصة في مسألتي القدس واللاجئين، وعلى تلازم وتكامل المقاومة، خاصة الشعبية، والعمل السياسي والتفاوضي، ضمن المشروع الوطني الفلسطيني.
صورة من الأرشيف
• قضايا إجتماعية وعمّالية
وتطرّقت سكرتارية الجبهة إلى عدد من القضايا والمخططات والنضالات على الساحة الإسرائيلية، كرفع أسعار المياه، الذي اعتبرته إمعانًا في الهيمنة الرأسمالية بتحويل الماء من حق أساسي وطبيعي لكل البشر إلى وسيلة لإضعاف المستضعفين وإغناء الأغنياء أكثر وأكثر، وأقرّت سلسلة من النشاطات الجماهيرية والميدانية، يُعلن عنها لاحقًا.
وأشادت السكرتارية بقرار المحكمة العليا الرافض لخصخصة السجون، وأكدت أن هذا القرار من أشجع القرارات التي اتخذتها المحكمة في السنوات الأخيرة، والذي تأتى أيضًا بفعل الضغط الجماهيري والبرلماني الذي كانت الجبهة جزءًا منه. ودعت إلى دراسة هذه التجربة الناجحة والإفادة منها سياسيًا وقضائيًا. وقيّمت السكرتارية عاليًا النجاحين المرحليين في قضيتيّ قانون المخزون البيومتري وطرد أبناء مهاجري العمل، ودور الجبهة فيهما، وأكدت مواصلة النضال ضدهما. وحيّت أداء كتلة الجبهة البرلمانية، الذي ينجح رغم المناخ الفاشي الخطير بفرض نفسه على ساحة التأثير والتغيير.
وناقشت السكرتارية عددًا من القضايا الاجتماعية والنقابية، واتخذت قرارًا بتعزيز النضال ضد مخطط فيسكونسين، خاصة وأنه ستجري تجديد سريان هذا المخطط المعادي للعمّال والعاطلين عن العمل في شهر كانون الأول القادم.
وحيّت الجبهة الكاتبات في المحاكم اللواتي يتقاضين مرتبات دون الحد الأدنى ويناضلن من أجلاء تحسين أجورهنّ، وتعلن الجبهة أنه من خلال العمل الشعبي والبرلماني تتبنى كل مطالب الكاتبات وستقوم بواجبها من اجل المساهمة الفعّالة لإحقاق حقوقهنّ. كما حيّت التظاهرة الاحتجاجية التي نظمها مركز "مساواة" وناشطون عرب ويهود ضد شركة "كروكر" بسبب ممارسات وتفوّهات عنصرية لإحدى مديراتها، ودعت إلى تنظيم وتصعيد النضال ضد العنصرية في كافة المجالات، ضد كل الشركات التي تميّز ضد المواطنين العرب.
ووجهت الجبهة تحية رفاقية حارّة للحزب الشيوعي، على الاحتفال المهيب الذي عُقد في حيفا لمناسبة 90 عامًا على الحركة الشيوعية في البلاد، وأكدت أن شراكتها مع الحزب الشيوعي، هي أعمق من أي شراكة أخرى شهدتها الحركة السياسية عمومًا وعلى الإطلاق، وأن الجبهة واثقة من أن النشاطات حول التسعين عام على تأسيس الحزب ستشكل رافعة سياسية وتنظيمية هامة للحزب الشيوعي.
سكرتير الجبهة أيمن عودة
• تنفيذ ومتابعة قرارات سابقة
وقدم سكرتير الجبهة أيمن عودة تقريرًا خطيًا شاملاً حول عمل ونشاطات الجبهة في الشهر الأخير، لا سيما المشاركة في مظاهرة بلعين يوم الجمعة 13 الجاري، في إطار القرارات التي اتخذت في الجلسة الطارئة بخصوص تقديم لائحة الاتهام ضد النائب محمد بركة، إلى جانب عريضة المحامين، وتجنيد برلمانيين أوروبيين. كما نفذت السكرتارية قرارها بإقامة اجتماع شعبي يهودي عربي في تل أبيب لمحاكمة مجرمي الحرب أولمرت، باراك وأشكنازي وغيرهم، وقد تم ذلك بنجاح.
كما عقدت الجبهة اجتماعًا هامًا مع حركة "فتح"، انتقدت خلاله الأخطاء قد حدثت مثل تأجيل البت في تقرير غودلستون وغيرها، وقد عُقد الاجتماع وأوصلت الجبهة الرسالة التي تقبّلها وفد "فتح" بتفهم وموافقة. كما عُقد اجتماع مع حزب الشعب لتنسيق بعض المواقف، ووضع قضية القدس في مركز النقاشات من أجل بناء استراتيجية عمل مشتركة ضد الاحتلال عامة وفي القدس خاصة؛ وعُقدت حلقتا نقاش حول موضوع العنف، والخارطة السياسية للجماهير العربية، وستُناقش استخلاصاتهما وتوصياتهما في هيئات الجبهة المعنيّة، وعُقد مؤتمر يهودي عربي حاشد في تل أبيب؛ وتمت زيارة الأسيرين المحرّرين عاصم الولي وبشر المقت في الجولان العربي السوري المحتل؛ وعُقد الاجتماع الأول لدائرة العمل البلدي وانتُخبت الرفيقة عبير قبطي مركزة لها.
• نحو المؤتمر الثامن للجبهة
وأقرّت السكرتارية عقد المؤتمر الثامن للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في 12 و 13 آذار القادم، والعمل على أن يشكّل رافعة سياسية واجتماعية لمواقف الجبهة، ولتعزيز النضال اليهودي العربي المشترك، وتقوية مكانة الجبهة كمصدر للتفاؤل الواقعي لدى الشعبين.
وعلى الصعيد التنظيمي، يهدف المؤتمر الثامن إلى تطوير وتنظيم الجبهات المحلية وتوسيع صفوفها خاصة بين النساء والشباب؛ إقامة جبهات محلية في النقب وفي المدن والبلدات اليهودية والقرى البيضاء؛ وضع خطط عمل في الدوائر النقابية والبلدية والطلابية؛ معالجة القضايا العالقة في الفروع، وضع خطّة مالية لتجنيد الاشتراكات والتبرعات من الرفاق والأعضاء والأصدقاء؛ مناقشة قضايا سياسية وتنظيمية وإقرارها في المؤتمر والمُضي فيها قدُمًا، بما في ذلك أوراق العمل البلدي وحلقات النقاش والمواد السياسية، والاستخلاصات والتوصيات بخصوص انتخابات الكنيست الـ18؛ هذا إلى جانب كل المهام المنوطة بالمؤتمر حسب الدستور.
وأقرّت سكرتارية الجبهة إقامة طواقم عمل متخصصة لتنفيذ القرارات تقدّم تقارير وتوصيات للسكرتارية، كما أقرّت لجنة تحضيرية للمؤتمر مكوّنة من أعضاء مكتب الجبهة وأعضاء في السكرتارية وسكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وسكرتيري المناطق وممثل عن الشبيبة الشيوعية.