* غريبة جداً ومتناقضة هي سياسة المؤسسة الاسرائيلية تجاه بعض الحركات والاحزاب السياسية العربية ورموزها
* اسرائيل تعتبر نفسها دولة ديمقراطية وتحترم حرية الدين والمعتقدات فكيف لها أن تمنع أحداً من المواطنين من اداء فريضة الحج
*لا يمكنكم أن تمنعوا أحد رموزنا بالوصول والصلاة في المسجد الأقصى المبارك من ناحية وتمنعوا آخر من الوصول والصلاة في الكعبة المشرفة من ناحية أخرى !!
من الغريب والمؤسف والعجيب جداً ( أن تمنع السلطات الرسمية بعض المواطنين من عرب الداخل من اداء فريضة الحج لهذا العام لدواعي أمنية وهمية لا أصل لها وتستند إلى قوانين الطوارئ ).
والغريب في الأمر أيضاً أن اسرائيل تعتبر نفسها دولة ديمقراطية وتحترم حرية الدين والمعتقدات فكيف لها أن تمنع أحداً من المواطنين من اداء فريضة الحج وهو الركن الخامس من أركان الاسلام حسب الشريعة الاسلامية ؟!
غريبة جداً ومتناقضة هي سياسة المؤسسة الاسرائيلية تجاه بعض الحركات والاحزاب السياسية العربية ورموزها فتارة تعتبر شخص ما انه يشكل خطراً حقيقياً على اسرائيل وأمنها فتمنعه من السفر إلى خارج البلاد لمدة زمنية معينة ثم نتفاجئ بعد فترة زمنية أخرى أن نفس الشخص الذي يشكل خطراً على كيان الدولة وأمنها تسمح له نفس المؤسسة التي منعته من قبل أن يجوب الدنيا شمالاُ وجنوباً شرقاً وغرباً !! إذن هو لا يشكل خطراً وهذا ما نعتقده نحن !! فلماذا إذن هذه المشاكسات السياسية !! ولماذا هذا التهويل والتضخيم من قبل المؤسسة !! هل حقيقة تغلب المواطن العربي في هذا الدولة على كل همومه وحقوقه الاجتماعية والدينية والاقتصادية ليصبح هذا الموضوع الشغل الشاغل والهم القاتل في حياته !! ولماذا !! لأن المؤسسة سمحت لفلان أن يسافر إلى الأردن صباحاً ومنعته من العودة مساءً وسمحت لفلان أن يسافر إلى الحج ومنعت علان مع أن فلان وعلان من نفس الجنس والنسيج الحزبي والحركي في السراء والضراء وفي الحرية ووراء القضبان !! وإلا كيف تفسر أن الممنوع من السفر اليوم إلى خارج البلاد كان قبل أيام أو قبل أسابيع أو قبل أشهر خارج البلاد ...!
لذلك أقول لنفسي اليوم وبكل صراحة لحظة من فضلك ؟! وأقول للمانع والممنوع لحظة من فضلك !! وكذلك للقارئ الكريم كي لا يخدع من جديد لحظة من فضلك !! من اليوم فصاعداً سوف نقرأ كل خبر في الصحف ووسائل الاعلام بكل دقة وامعان وسوف نحلله جيداً كي نعرف ما وراء الخبر ولا نكتفي بالخبر نفسه !! سنقرأ النصوص والهوامش .
فهمومنا أكبر من أن فلان سافر أو مُنع من السفر ثم يسافر !! وكل ذلك باعتقادي ضرب من ضروب الفنون السينمائية !! والحمد لله امتنا العربية مكتباتها الفنية غنية جداً بالافلام والمسرحيات وعمالقة الفن العربي اقدم من أهرام الجيزة في مصر وأعلى من برج ايفل في باريس !!.
وأخيراً أنا لا أحمل مسؤولية هذه النكات والطرف من صدر بحقهم المنع وانما أحمل المسؤولية الكاملة للجهة التي أصدرت هذه الأوامر والتي سمحت لنفسها أن تعرض علينا اليوم عرض مسرحي جديد وطرف أدبية لكن على أوتار دينية حساسة جداً , وهذه المرة مناسك الحج !! وأنا أوجه تحذير شديد اللهجة إلى هذه الأجهزة التي تعبث في شعائرنا الاسلامية إن استمروا بذلك سوف نعلن قريباً عن احياء مهرجان نطلق عليه اسم " الكعبة في خطر " !!!
فلا يمكنكم أن تمنعوا أحد رموزنا بالوصول والصلاة في المسجد الأقصى المبارك من ناحية وتمنعوا آخر من الوصول والصلاة في الكعبة المشرفة من ناحية أخرى !!
إلى هذا الحد وصل بالمؤسسة الديمقراطية الرسمية !! لماذا هذا الاستقصاد بالذات !!