* البطريرك طوال:  كنيستنا اليوم تفخر وتبتهج بهذه الطوباوية الجديدة وان كنيسة لا تنتج طوباوين وقديسين هي كنيسة يحكمها الفشل وعقيمة

* الاخت اينيس اليعقوب رئيسة راهبات الوردية العامة كلمة شكر للبطريركية ولحراسة الارض المقدسة ولمندوب قداسة البابا ولكل من حضر وحضر لهذا الاحتفال

"من الان وصاعدا ستدعى ماري الفونسين طوباوية"، هكذا نطق المطران انجلو اماتو برسالة البابا بندكتس السادس عشر، فدوت كنيسة البشارة في الناصرة بالتصفيق والتهليل والدعاء وقرعت اجراس الكنيسة فرحا وابتهاجا بالطوباوية المقدسية الجديدة التي طوبت هذا النهار، وسيحتفل في عيدها كل سنة في التاسع عشر من تشرين الثاني.
جاء ذلك في بداية القداس الاحتفالي الذي جرى صباح الاحد وترأسه البطريرك فؤاد الطوال بطريرك القدس للاتين بحضور المطران انجلو اماتو رئيس مجمع دعاوي القديسين وعدد من المطارنة الكاثوليك في الارض المقدسة والسفير البابوي في القدس وحارس الاراضي المقدسة .
كما حضرت الاخت اينيس اليعقوب رئيسة راهبات الوردية المقدسة التي حملت ذخائر الطوباوية المؤسسة ووضعتها على جانب الهيكل ، فيما ازيل الستار عن صورة ضخمة لها وسط تصفيق حار ودموع التاثر من الراهبات والمؤمنين.
ورحب البطريرك في عظة القداس بجمع الحضور الرسمي والشعبي والرهباني وقال ان كنيستنا اليوم تفخر وتبتهج بهذه الطوباوية الجديدة وان كنيسة لا تنتج طوباوين وقديسين هي كنيسة يحكمها الفشل وعقيمة. واكد البطريرك في كلمته على فضيلتين رئيستين تميزت فيهما سلطانة وهو اسمها الحقيقي وهما: حبها للفقر والخفاء وحبها للصليب والتضحية .

واحيت القداس الذي شارك فيه الوف المؤمنين من كل انحاء فلسطين والاردن ولبنان، جوقات الترتيل المؤلفة من راهبات الوردية وطلاب المعهد الاكليريكي لبطريركية اللاتين . وشارك فيه الشابة نتالي زنانيري ووالدتها وهي التي حصلت معها المعجزة عام 2003 ، والتي اقرت كسبب مباشر للتطويب.
وفي نهاية القداس القى المطران اماتوا كلمة ثانية كانت تحية الى الارض المقدسة وابرشية القدس ورهبنة الوردية . وقال قداسة البابا الذي زار هذه الكنيسة قبل اشهر قد اراد من هذا التطويب اليوم ان يكون هدية قداسته للارض المقدسة وسكانها.
وبدورها القت الاخت اينيس اليعقوب رئيسة راهبات الوردية العامة كلمة شكر للبطريركية ولحراسة الارض المقدسة ولمندوب قداسة البابا ولكل من حضر وحضر لهذا الاحتفال. وقالت لراهباتها راهبات الوردية القداسة يا اخواتي ممكنة فلنسر على هذا الدرب ما حيينا. وقدمت هذا التطويب ليكون دعوة للسلام في بلد السلام وفي مدينة السلام القدس التي خرجت منها الطوباوية ماري الفونسين .
اجواء فريدة وعابقة بالقداسة عاشتها الناصرة اليوم وعاشها ابناء الارض المقدسة جميعا في اول حفل تطويب يجري في الارض المقدسة. انه فخر جديد لكنه ايضا مسؤولية جديدة على رهبنة الوردية وعلى مؤمني هذه الابرشية ومؤمني الشرق عامة في ان يكملوا مسيرة القداسة والايمان التي تسلموها قديما وحديثا من اشخاص افنوا ذواتهم في خدمة الرب ومحبة القريب.