كشفت مقتطفات من مذكرات رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق موشي شاريت نشرتها صحيفة هآرتس، أن وزير الحرب الإسرائيلي الاسبق بنحاس لافون اقترح في كانون الثاني من 1955 إصدار تعليمات بنشر بكتيريا سامة في قطاع غزة وسوريا، إلا أن مخططه قوبل بالرفض من قبل القادة العسكريين
وجاء أيضا في التقرير أن "لافون اقترح خطة فظيعة للعمل في قطاع غزة وقبل ذلك أمر رئيس الأركان في حينه مردخاي مكليف بتنفيذ هجوم، في ظل استخدام وسائل لم يكن ممكناً بعد نشرها، في الحدود المجردة من السلاح بين إسرائيل وسوريا"
موشيه شريت رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه، الذي سمع عن ذلك، سجل الأمور في كتاب يومياته
وحسب شريت – فان موشيه ديان الذي شغل منصب رئاسة الأركان وبعدها وزارة الحرب "صدم" حين سمع اقتراحات لافون بشأن غزة وسلفه مكليف، "وقال انه اشمأز " حين تلقى الأمر بضرب الحدود السورية
وحسب شريت، فان لافون الذي تحمل المسؤولية عن عمليات الإرهاب التي نفذها عملاء إسرائيليون في مصر (والتي عرفت باسم "صفقة العار" التي أثارت "قضية لافون")، اقترح عملية مشابهة في دولتين أخريين "كي يعم الفرح في الشرق الأوسط"
وبحسب المذكرات فأنه في 29 تموز عام 1954 نقل شاريت عن شمعون بيرس قوله، إنه أخبر غولدا مئير أن لافون لم يكتف بتنفيذ أعمال إرهابية في مصر، بل أمر بقصف عدة عواصم في الشرق الأوسط من بينها بغداد، "كي يكون الجو سعيداً في الشرق الأوسط"، وحسب شاريت ، أدرك بن غوريون أنه أخطأ حينما عين لافون وزيرا للأمن
وفي رسالة وجهها لشاريت في 28 تشرين الأول عام 1960 كتب بن غوريون: "لافون، هكذا أخبروني، أمر بضرب القنصلية البريطانية من أجل دب الخلاف بين بريطانيا والأردن- وموشي ديان ألغى الأمر"
وقد نشرت يوميات شريت بواسطة ابنه لأول مرة عام 1978 وجاءت في ثمانية أجزاء، وقد اعتبرت أحد المصادر الأهم في تاريخ كيان العدو، ويذكر أن شاريت استقال من الحكومة الإسرائيلية قبل أربعة شهور من العدوان الثلاثي ولم يشترك في تخطيط الحرب كما لم يطلع على أسرارها