- الشيخ إبراهيم صرصور :
* قدم رئيس الحركة الإسلامية تقريرا شاملا وموضوعيا حول نتائج آخر الاتصالات والمعالجات لملف الأسرى
* أغلبية التقارير تميل إلى التأكيد على اشتمال الصفقة على الأسرى السياسيين من عرب الداخل والقدس المحتلة ، لما يعيه الفلسطينيون من خطورة ألا يكون الأمر على هذا النحو ، والذي معناه تسجيل سابقة لم تحصل على مدار تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فيما له علاقة بصفقات تبادل الأسرى بين جهات فلسطينيين وإسرائيل ، بعكس الحال في صفقات تبادل بين تنظيمات عربية ، لبنانية على سبيل المثال وإسرائيل .
زار الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير الخميس 10.12.2009 ، السجناء السياسيين العرب وليد دقه ومخلص برغال وظافر جبارين ، وذلك في سجن ( جلبوع ) ...
بعد الاطمئنان على الأوضاع العامة للسجناء السياسيين ، تم نقاش آخر التطورات المتعلقة بالملف وذلك من جانبين ، الأول - نتائج الملاحقة القانونية والسياسية ، والمتابعة الميدانية وخصوصا على الساحة البرلمانية والاتصالات مع الجهات ذات الصلة بالموضوع : وزير العدل ، رئيس الدولة ووزير الدفاع ، والثاني – صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وغزة ، وضرورة أن تشمل الصفقة الأسرى السياسيين من أسرى الداخل وأسرى القدس الشريف ...
قدم رئيس الحركة الإسلامية تقريرا شاملا وموضوعيا حول نتائج آخر الاتصالات والمعالجات لملف الأسرى ، ومشددا : " على حرص الحركة الإسلامية والقائمة الموحدة والعربية للتغيير على إبقاء هذا الملف حيا في ذاكرة جماهيرنا من جهة ، وفارضا لوجوده على أجندات الجهات الإسرائيلية المعنية من الجهة الأخرى ، إضافة إلى حرصهما على تعزيز العمل الموحد والمشترك على مستوى الأحزاب والحركات العربية من أجل الدفع الجماعي بهذا الملف المقدس نحو غايته التي نتمناها جميعا ، والتي لا تقل عن الإفراج الكامل عن الأسرى السياسيين وعودتهم إلى أهلهم وأسرهم وجماهيرهم سالمين بعد معانات امتدت لعقود طويلة ." . كما واستمع إلى ملاحظات الأسرى في هذا الشأن ، حيث شددوا على ضرورة بذل جهود إضافية وفي كل الاتجاهات من أجل الوصول بهذا الملف إلى نهايته السعيدة ...
أما بالنسبة للصفقة المحتملة لتبادل الأسرى بين غزة وإسرائيل ، فقد رسم الشيخ صرصور صورة للوضع على ضوء ما يتسرب من معلومات ، وما ينشر من تحليلات وما يصدر من بيانات من الأطراف ، وما يرشح من تفاصيل تتناقلها وسائل الإعلام على ألسنة الوسطاء الغربيين والعرب ، ناصحا : " بالنظر إلى هذه المعلومات على اعتبارها غير نهائية ، مع التأكيد على أن أغلبية التقارير تميل إلى التأكيد على اشتمال الصفقة على الأسرى السياسيين من عرب الداخل والقدس المحتلة ، لما يعيه الفلسطينيون من خطورة ألا يكون الأمر على هذا النحو ، والذي معناه تسجيل سابقة لم تحصل على مدار تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فيما له علاقة بصفقات تبادل الأسرى بين جهات فلسطينيين وإسرائيل ، بعكس الحال في صفقات تبادل بين تنظيمات عربية ، لبنانية على سبيل المثال وإسرائيل . فقد أثبت تاريخ الصراع أن كل صفقة لتبادل الأسرى بين تنظيمات فلسطينية وإسرائيل شملت دائما أسرى من الداخل والقدس ، وهذا ما يجب أن يكون في هذه الحالة ، لأن أي قبول بصفقة لا تشمل أسرى الداخل معناه صدمة كبيرة للأسرى وذويهم ولنا جميعاً ، وسيكون لذلك تأثيرات نفسية ومعنوية سيئة وغير مسبوقة ، فوق ما ستشكله من تفتيت ضار إلى أبعد الحدود ولأول مرة في التاريخ للحركة الأسيرة الفلسطينية ، الأمر الذي ستكون له عواقب وخيمة وتداعيات خطيرة على مجمل النضال الفلسطيني مستقبلا . " ...
وعليه استبعد الشيخ صرصور منطقيا صحة الأنباء التي تناقلتها مؤخرا وسائل الإعلام والتي أفادت بتنازل حركة " حماس " عن ألأسرى من عرب الـ48 ، وموافقتها على استبعادهم من صفقة التبادل وعدم مطالبتها بإدراج أسمائهم ، مؤكدا على أن أية صفقة تتجاوز ألأسرى السياسيين من الداخل ، ستكون مرفوضة أخلاقيا ، دينيا ، وطنيا وسياسيا ... متعهدا باسم الحركة الإسلامية أن يظل مع كل الجماهير العربية يقظا وعاملا لخدمة ملفهم حتى الخلاص والإفراج ...