* ينصح الأطباء عادة النساء بممارسة التمارين الرياضية من أجل التخفيف من آلام العادة الشهرية ولكن إذا لم يستفدن من ذلك فإنهم يطلبون منهن الحصول على الأدوية لمساعدة على ذلك
قال باحثون إن التمارين الرياضية لا تخفف من الأوجاع التي تعاني منها المرأة خلال العادة الشهرية على الرغم من توصيات أطباء كثر بممارستها. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أظهرت دراسة نشرت في دورية " بي جاي أو جي" و شملت أكثر من 650 طالبة جامعية أن 28% من النساء يعانين من عوارض تتراوح ما بين معتدلة وشديدة خلال العادة الشهرية. ولكن باحثين في جامعة بيرمنغهام قالوا إنهم لم يجدوا علاقة بين التمارين الرياضية التي تقوم بها المرأة والانخفاض في حدة الألم بسبب هذه العادة. وينصح الأطباء عادة النساء بممارسة التمارين الرياضية من أجل التخفيف من آلام العادة الشهرية ولكن إذا لم يستفدن من ذلك فإنهم يطلبون منهن الحصول على الأدوية لمساعدة على ذلك. وطلب من نساء تتراوح أعمارهن ما بين 18 و 25 سنة الإجابة عن أسئلة تتعلق بالعمر الذي بدأت فيه عاداتهن الشهرية والفترات التي تأتيهن فيها وإسم الحبوب التي يستخدمنها لذلك وما إذا كان لديهن أطفال أو يعانين من أمراض في بطانة الرحم وما شابه، وطبيعة الرياضة التي يمارسنها وأسئلة أخرى تتعلق بأسلوب حياتهن.
وقالت 72% من النساء إنهن لا يشعرن بأي ألم خلال العادة الشهرية أو ألم خفيف فقط، فيما قالت 28% منهن إنهن يشعرن بألم يتراوح ما بين معتدل وشديد خلال ذلك. وبعد الوضع في الاعتبار عوامل مثل الوزن وأسلوب الحياة واستخدام حبوب منع الحمل والانتماء العرقي تبين للباحثين عدم وجود علاقة بين التمارين الرياضية بغض النظر عن طبيعتها أو وقتها وبين أوجاع العادة الشهرية. وقالت الباحثة أمندا دالي التي شاركت في الدراسة إن هناك حاجة لإجراء المزيد من الابحاث قبل الطلب من للنساء ممارسة التمارين الرياضية للتخفيف من أوجاعهن خلال العادة الشهرية، مشيرة إلى "أن النتيجة التي خلصت إليها هذه الدراسة ودراسات أخرى أيضاً لا تدعم هذا الرأي". وخلصت إلى أن " إنها مشكلة عامة وهناك كثيرات يعالجن أنفسهن بأنفسهن، وثمة بعض التمارين المفيدة ولكن الدواء الأساسي لأوجاع العادة الشهرية هو حبة منع الحمل".