* عدم اتقان الحريري الى اللغة العربية هو أمر يضعفه أمام المعارضة وخاصة الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله
ما أن بدأ سعد الحريري في إلقاء بيان حكومته الجديدة أمام البرلمان لنيل الثقة في 10 ديسمبر / كانون الأول ، إلا وتفجرت ضحكات النواب ، حيث فوجىء الحضور بوقوع رئيس الوزراء اللبناني في فخ كبير على غرار الفنان المصري سعيد صالح في مسرحية "العيال كبرت" ، وذلك عندما تاه في بحور اللغة العربية الفصحى التي يبدو أنه لا يجيد التعامل معها وأخذ يتلعثم في نطق الكلمات لدرجة دفعت رئيس مجلس النواب نبيه بري لمقاطعته ساخرا " سيادة الرئيس : هل تحب أحدا غيرك يكمل عنك ؟". وكان من بين الأخطاء التي وقع فيها الحريري " العنف الأثري بدلا من العنف الأسري ، ستنننتجها بدلا من ستنتهجها ، تينمويهما بدلا من تقييمهما ، التكنوجيا المعلومة بدلا من تكنولوجيا المعلومات - تعاننومهما بدلا من تعاونهما التي صححها له على الفور نبيه بري " .
ورغم أن البعض قد يقلل من حجم الأخطاء اللغوية السابقة ، إلا أن الحقيقة عكس ذلك ، فهى أكدت أن تعليم الحريري الأجنبي أثر على اتقانه للغته "الأم" خاصة وأن هذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها الحريري بتلك الأخطاء اللغوية وهو أمر يبعث برسالة خاطئة للأجيال الجديدة التي لن تجد القدوة فيما يتعلق بدعوتها للاهتمام باللغة العربية .أيضا فإن عدم اتقان الحريري للغة العربية هو أمر يضعفه أمام المعارضة وخاصة الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله الذي عرف عنه إجادة اللغة العربية الفصحى والخطابة المرتجلة والأصوات الجهورية .ويبدو أن "النكات" التي أطلقها اللبنانيون بعد الاستماع لكلمة الحريري تضاعف من المأزق الذي يواجهه ، فقد انتشرت على الفور عبارات " شكله أول مرة يقرأ الخطاب، ما راجعه قبل الجلسة، لو باللغة الإنجليزية ما أخطأ، أخطائه أكثرها ضمة وكسرة ، هو دارس بفرنسا وأمريكا ".