* اقتراح معًا ينص على ان يكون الاجر للساعة 31 شيقلا بدل 23 شيكل اليوم

* نقابة معًا الحّت على المسؤولين عن فرع النقل في الهستدروت بان يمتنعوا عن التوقيع على اتفاق جماعي جديد الذي يكرس الوضع القائم

قدمت نقابة معًا مؤخرا اقتراحا جديدا لطريقة حساب اجر سائقي الشاحنات بما يضمن لسائقي الشاحنات في البلاد اجرا كريما بدل من الاجر الهزيل الذي يقترب من الحد الادنى للاجور الذي يدفع لهم اليوم. جاء اقتراح معا في اطار الاجتماع الذي عقد في مطلع شهر كانون اول بين معا وبين الهستدروت وذلك على خلفية نزاع العمل القائم اليوم في فرع النقل.
نقابة معًا الحّت على المسؤولين عن فرع النقل في الهستدروت بان يمتنعوا عن التوقيع على اتفاق جماعي جديد الذي يكرس الوضع القائم، علما بان الاتفاق الجماعي القديم في هذا الفرع من عام 2006 نص على ان يكون اجر السائق الاساسي منخفض وغير لائق.
وقد صاغت اللجنة القطرية النقابية في معًا مع الطاقم القانوني والمهني في الجمعية اقتراح اجر جديد يضمن للسائق اجر شهري معدل بقيمة 11,573 شيكل (بروطو) وذلك باعتماد عدد الساعات دون اعتبار كمّيات الانتاج (حسب البريميا) المعمول به اليوم.
اقتراح معًا ينص على ان يكون الاجر للساعة 31 شيقلا بدل 23 شيكل اليوم وذلك بموجب ما هو متّبع في الفروع المهنية الأخرى. بموجب الاقتراح سيتقاضى السائق اجرا شهريا بقيمة 5766 شيقلا (إذا عمل 8 ساعات يوميًا)، ويشكّل هذا المبلغ %150 من الأجر الأدنى، يضاف اليه بدل الساعات الإضافية بموجب القانون وكذلك الاضافات الاخرى للاكل والتدرج المهني (انظروا جدول الأجر المقترَح.)
يأتي هذا الاقتراح اعتمادا على حقيقة أنّ الاتّفاق الجماعي القديم يتضمّن ازدواجية داخلية يجب حلها. من الناحية يساوي اجر السائق الاساسي الشهري 3,850 شيكل (الحد الادنى للاجور) ومن الناحية الاخرى يحدد الاتفاق بان الاجر في يوم الاجازة او لحساب صندوق التقاعد هو بمقياس %150 من هذا الاجر. ويعني ذلك ان حتى الاتفاق القديم الذي يعاني منه السائقين حُدد لغرض حساب التقاعد وتعويضات الفصل وأيّام المرضية والاجازة ، وان الاجر الذي يستحقه السائق هو اعلى بكثير من اجر الحد الادنى الهزيل.
وهنا يأتي اقتراح معا بالغاء الازدواجية القائمة وتحديد الاجر الاساسي على مستوى 31 شيكل للساعة او 5766 شيكل للشهر. ويعني ذلك ان حساب الساعات الإضافية سيتم بالاعتماد على هذا الاجر بما يشطب نهائيا طريقة "المكافأة مقابل كمّية الإنتاج"، التي يعرف السائقين بانها خدعة هدفها استغلال العامل وإلزامه بالعمل ساعات أكثر من المسموح به دون مقابل. فبالوضع القائم اليوم يبقى معظم السائقين دون علم بالقيمة الحقيقية للنقليات التي يقومون بها وكيف تحسب الشركات أجورهم. المطالبة بتغيير طريقة حساب الأجور تهدف الى رفع اجر السائق من الحد الادنى للأجور الى مستوى دخل يلائم المستوى المهني ويمكن العيش منه بكرامة.