* السفينة التي ترفع علم بنما وقادمة من أوروغواي غرقت على بعد 11 ميلا قبالة سواحل طرابلس

* قوات البحرية تمكنت من إنقاذ رجلين، في حين يعتقد بأن جميع من على السفينة كانوا يرتدون سترات النجاة، ما يرفع الاحتمالات بالعثور على مزيد من الناجين

قال متحدث عسكري لبناني، الجمعة، إن جهود الإنقاذ التي انطلقت بعد غرق سفينة شحن تحمل أكثر من 83 شخصا في البحر المتوسط قبالة سواحل مدينة طرابلس الشمالية بسبب سوء الأحوال الجوية، تمكنت من انتشال 38 ناجياً، كما تم العثور على أربع جثث دون أن يحدد هوية الضحايا.
وقال المتحدث إن عمليات الإنقاذ تجري بمشاركة البحرية اللبنانية وطوافتين بريطانيتين، قدمتا من قبرص، وسفينة حربية إيطالية، وسفينة لوجستية ألمانية، ومركب حربي ألماني، تابعة للقوات الدولية التي تعمل قبالة الساحل اللبناني، بالإضافة إلى باخرتين تجاريتين لبنانيتين، لافتاً إلى أن عمليات الإنقاذ ما تزال مستمرة.

وكان اللواء صالح سليمان المتحدث باسم الجيش اللبناني، قد أشار أن السفينة التي ترفع علم بنما وقادمة من أوروغواي غرقت على بعد 11 ميلا قبالة سواحل طرابلس، وأن عناصر البحرية اللبنانية والقوات الدولية "يونيفل" تبحث عن الناجين. ولفت سليمان إلى أن قوات البحرية تمكنت من إنقاذ رجلين، في حين يعتقد بأن جميع من على السفينة كانوا يرتدون سترات النجاة، ما يرفع الاحتمالات بالعثور على مزيد من الناجين.
وكانت السفينة تنقل عشرات الآلاف من رؤوس الماشية، وكانت في طريقها من أوروغواي إلى ميناء طرطوس في سوريا، ومعظم أفراد الطاقم من الفلبين وباكستان.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إن "قوات البحرية استجابت لنداء استغاثة من الباخرة داني أف 2 المحملة بالمواشي وعلى متنها 83 بحارا ولدى وصول الخافرة اللبنانية إلى مكان الاستغاثة كانت الباخرة قد غرقت فتم العمل على مساعدة عناصر طاقمها."

عملية الإنقاذ
وأضاف البيان الذي بثته وكالة الأنباء اللبنانية "تقوم البحرية الدولية التابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان بالمؤازرة في عملية الإنقاذ إلى جانب سفينة مدنية لبنانية تم إرسالها من قبل القوات البحرية كما انه من المنتظر وصول طوافتين بريطانيتين من قبرص للمشاركة في عملية الإنقاذ."
وقالت الوكالة إن طاقم السفينة، يتألف من بريطانيين، وأسترالي، وروسي، ولبناني يدعى أحمد حرب، وسوري يدعى سامر صالح، أما البقية فمن باكستان والفيليبين وأروغواي، مشيرة إلى أن سفينة سورية تدعى "محمود" أنقذت 3 أشخاص، فيما أنقذ الجيش شخصين أحدهما برازيلي والثاني باكستاني.