* يقول التقرير ان لجنة السينات للشؤون الخارجية اصدرت تقريرها الشهر الماضي حيال الفشل الامريكي في القاء القبض على بن لادن
اوردت الغارديان البريطانية تقرير خاصا تناول الشخصيات اكثر الشخصيات التي برزت وأثرت خلال السنوات العشر الاخيرة والتي تضمنت زعيم تنظيم القاعدة, اسامة بن لادن.
وفي افتتاحية التقرير قالت الغارديان انه وفي احد ايام سبتمبر الخريفي من افتتاحية العقد الماضي والقرن الحالي, عام 2000, غير بن لادن العالم الى الابد. وتداعيات خروقات حكومتي الامريكي بوش والبريطاني بلير منذ الحادي عشر من سبتمبر كونت ومحورت شخصية بن لادن وقوت اثرها على العالم.
وفي تعريف من هو بن لادن يقول التقرير, انه المحارب, المهندس والمتدين الورع الذي اثنى ظهره لغنى عائلته والمقاتل والمتصدي للاحتلال السوفيتي في افغانستان, المخطط للقتل الجماعي, ارهابي, وجه الشر, الرجل الذي وفي يوم مشمس من ايام سبتمبر بداية القرن الحالي غير العالم والى الابد. قصة بن لادن عرف وميزت العقد الماضي وحتما يتكون وصمة على جبين القرن الحالي باسره.
اينما تكون ومهما كان ايمانك وعقيدتك فلبن لادن اثر عليك فهو جزء كبير ومؤثر لهذا الجيل.
ويردف التقرير: قلة هم الذين سمعوا باسم بن لادن في سنوات التسعين ولكن وخلال العقد الاخير رويت قصته مرا وكرات عديدة. وفي غمرة الاستماع الى حديث وخطابات نبحث عن الرموز والاشارات المفسرة الى ما يقصده ويعنيه بالنسبة الينا.
يقول كاتب التقرير ان حكاية بن لادن ما كان يجب ان تكون بهذه المركزية او الاهمية. فبعد اعادة حسابات العمليات الارهابية في الحادي عشر من سبتمبر عام 2000 والتي اوقفت العالم قاطبة على ارجله متحدا في غمرة الصدمة والرهبة, شنت القوات الامريكية والبريطانية حملة الحرية الثابتة- تفجيرات وقصف افغانستان- في مسعى لالقاء القبض على بن لادن والمقالتين العرب الذين معه. وكان يفترض ان تحقق الحملة العسكرية اهدافها مع بداية ديسمبر عام 2001 حيث حاصرت قوات الحلفاء كهف قبع فيه بن لادن غير انه ولقلة القوات العسكرية الراجلة جنحت قوات التحالف الى عقد هدنة مع بن لادن امكنته من الهرب من جبال افغانستان الى ما رواء الحدود مع باكستان.
وكل الاحداث التي لحقت بهذا فسرت ما جاء قبلها. هل كان باستطاعة بوش لولا عدم القاء القبض على بن لادن ان يمد حربه "ضد الارهاب" ويبرر الحرب على العراق بمثل هذه السهولة؟؟ هل كان بامكان طالبان والقاعدة اعادة نفوذها وحضورها في افغانستان؟ ام كان انزلاق باكستان نحو حرب اهلية بحدة ما هو عليه الان؟ ام كانت منطقة هلمند ستكون ببشاعة ما هي عليه وطأة على الجنود البريطانيين؟
يقول التقرير ان لجنة السينات للشؤون الخارجية اصدرت تقريرها الشهر الماضي حيال الفشل الامريكي في القاء القبض على بن لادن, جاء فيه ان ابعاد بن لادن عن ساحة القتال او الحرب قبل ثماني اعوام ما كان ليقلل من التهديد المتطرف في انحاء العالم. وان القرارات التي في عقبها فتح الباب امام بن لادن للهروب الى باكستان هو جعل من بن لادن الشخصية المركزية والهامة التي نعرفها اليوم.