*سويد: عدم المساواة في فرص التعليم يسبب ازدياد الفوارق بين المواطنين، وعدم زيادة ميزانيات التعليم بشكل جدي هي المشكلة الرئيسية في عدم تنجيع جهاز التعليم الرسمي ورفع مستوى التعليم
ناقشت الهيئة العامة للكنيست اليوم الأربعاء تقرير "مركز أدفا حول التعليم" بموجب اقتراح النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، ومجموعة أعضاء كنيست، وقال النائب سويد ان عدم المساواة في فرص التعليم يسبب ازدياد الفوارق بين المواطنين، وأن عدم مساهمة الدولة في زيادة ميزانيات التعليم بشكل جدي، واعتبار التعليم رافعة اساسية للتنمية، هي المشكلة الرئيسية في عدم تنجيع جهاز التعليم الرسمي ورفع مستوى التعليم.
وقال النائب سويد ان الاستثمار في التعليم وفي البنى التحتية هما الوسيلة الأنجع لتحسين وضع الطبقات الفقيرة والمستضعفة، وانه من خلال تحسين جهاز التعليم وزيادة ميزانياته بالامكان تحسين الوضع الاقتصادي للفئات الفقيرة والمستضعفة، حيث ان تحسين التعليم لهذه الفئات يشكل رافعة لتمكينهم من تحسين امكانياتهم المهنية وزيادة دخلهم.
وأضاف النائب سويد ان دخول اسرائيل الى منظومة العولمة، لم يؤدي الى زيادة ميزانيات التعليم، وان ميزانيات التعليم تعتبر من الأقل، مقارنةً مع الدول من نفس المستوى الاقتصادي، كايرلندا التي تصرف ميزانيات هائلة على سلك التعليم وتطويره. وأضاف النائب سويد ان الحكومة الحالية تعتقد انه يجب توفير ميزانية التعليم من جيوب المواطنين والسلطات المحلية، وقد يستطيع بعض الأهالي وبعض السلطات المحلية ضخ هذه الميزانيات من جيوبهم وميزانياتهم، لكن الأمر مستحيل بالنسبة للفئات الفقيرة والمستضعفة، والسلطات المحلية التي تعاني من عجز مالي وبالكاد تستطيع توفير الخدمات الأساسية لمواطنيها، وهنا يكمن السؤال الرئيسي في هذا الموضوع، كيف يمكن مساعدة هذه الفئات، والتي هي في أمس الحاجة لزيادة ميزانيات التعليم.
وأكد النائب سويد انه بدون توجيه الحكومة، وأخذ قرار استراتيجي في قضية التعليم، وتغيير السياسة العامة في هذا الموضوع لن يتم احراز أي تقدم، وتقليص الفوارق بين الطبقات الفقيرة المستضعفة والغنية، ورفع المستوى العام لكافة المواطنين.