٭ مظاهرة عمالية قبالة مكاتب الشركات تطالب باخراج الشركة من الناصرة
احتفلت شركة "اغام مهليف" المطبقة لخطة "فيسكونسين" في الناصرة هذا الاسبوع بمرور عام واحد على دخولها مدينة الناصرة وتطبيقها لخطة "فيسكونسين" في المدينة بهدف دمج العاطلين عن العمل ومتقاضي مخصصات ضمان الدخل من المدينة والقرى المحيطة في سوق العمل من جديد. وقد اقيم الاحتفال في مركز "الخالدي" في بئر ابو الجيش في الحي الجنوبي في الناصرة بحضور عدد كبير من المدعوين وطواقم الموظفين في الشركة وعدد من العمال الذين ادمجوا في خطة "فيسكونسين"، اضافة الى عودي شنتال القائم باعمال وزير الصناعة والتشغيل، دوريت نويباك مديرة مشروع "فيسكونسين" في وزارة الصناعة والتشغيل، تيرتسا بار حاييم مديرة "اغام مهليف" في الناصرة والناصرة العليا وعدد من اصحاب شركة "اغام مهليف". وقد تضمن الحفل معرضا للاشغال اليدوية من صنع ايدي العاملين المدمجين في الخطة بما فيها اعمال التطريز، النسج والخزف التي تهدف الى اعادة تأهيل النساء عن طريق الفنون والحرف اليدوية.
في حديثها امام الحضور قالت تيرتسا بار حاييم مديرة "اغام مهليف" في الناصرة:" :"1350 من العاطلين عن العمل ومتقاضي مخصصات الدخل ادمجوا في الخطة خلال العام الماضي، العديد منهم خرجوا الى دائرة العمل من جديد واستطاعوا الاندماج في سوق العمل، الا انه على الرغم من النجاحات العديدة للخطة في دمج عدد كبير من العاطلين عن العمل لا تزال هناك صعوبات كثيرة علينا التعامل معها وايجاد الحلول لها". وقالت بارحاييم ايضا :"رغم جميع الصعوبات الا اننا في الطريق الصحيح لان الخطة تخدم في نهاية الامر جميع العاطلين عن العمل في البلاد، وعليه سنعمل على مساعدة الجميع لتخطي الصعوبات في الانخراط في الخطة بما فيه تقديم التسهيلات بالتعاون مع جميع الجهات المختصة بما فيها السلطات المحلية والتأمين الوطني". وفي نهاية حديثها اشارت بار حاييم ان دورات التاهيل المهني والحرفي للمنخرطين في الخطة في شتى المجالات من شانها ان تجذب المستثمرين الى المدينة وتنعش اقتصادها وخاصة الاشغال اليدوية التي تدمج بين التراث القديم والعصري من جهة وبين مكانة الناصرة كمدينة سياحية، ما من شأنه ان يدفع المدينة الى الامام اقتصاديا ويعود بالفائدة على العمال لتأمين مصادر رزق لهم".
وكان رئيس الحكومة ايهود اولمرث قد بعث برسالة الى ادارة شركة "اغام مهليف" تمت قراءتها من قبل المنسق الاعلامي للشركة عدي عدوي اشار فيها الى اهمية تطبيق خطة "فيسكونسين" ودورها في خفض نسبة البطالة في البلاد من خلال معالجة ومرافقة خاصة لكل عاطل عن العمل بموجب الخطة المطبقة حتى ايجاد الاطار المناسب له كل حسب مؤهلاته وكفاءاته.
وكان عدد من المستائين من تطبيق خطة "فيسكونسين" من العاطلين عن العمل ومتقاضي مخصصات ضمان الدخل في المدينة قد تظاهروا قبالة مكاتب "اغام مهليف" اثناء الاحتفال، بدعوة من جمعية صوت العامل النقابية، وهتفوا بشعارات منددة بالخطة ودعوا الى اخراج الشركة خارج المدينة لمحاولتها بث اليأس في نفوسهم، كما اشاروا، من خلال اخضاعهم وفرض مهام تعجيزية عليهم للحضور يوميا الى مكاتب الشركات تاركين ابناءهم من غير رقابة، خاصة وان للعديد من العاطلين عن العمل المدمجين في الخطة عدة ابناء يضطرون للبقاء وحدهم اثناء مكوث اولياء امورهم في مكاتب الشركات، ناهيك عن فرض مهام على كبار السن المدمجين في الخطة الذين يعانون من امراض عدة غير القادرين على التواجد يوميا في مكاتب الشركات لاسباب صحية، مما يشكل ذريعة للشركة لقطع المخصصات عنهم.