الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 08:01

باتريك كوكبيرن: التهديدات الامريكية لليمن تؤكد عدم تعلم الولايات المتحدة درسها

من اماني حصادية
نُشر: 31/12/09 13:30,  حُتلن: 08:31

- أحد ضباط الجيش الامريكي في اليمن :

* العراق حرب الامس, افغانستان حرب اليوم, وان لم نتصرف بسرعة فستغدو اليمن حرب الغد

* نحن الاوراق , ولدنا في المرار , نحن المخالب التي تشق الصخر, نحن لهين النار , من مسنا فسيحترق

بهذه العبارات افتتح باتريك كوكبيرن مقالته التي نشرت في الاندبندنت البريطانية صباح الخميس عشية راس السنة الجديدة. وهي عبارات تمثل نشيد وشعارا لاحدى القبائل اليمينة وتدعي بالاوالق. يدعو الكاتب الامريكيين الى امعان النظر واحسان السمع الى هذه العبارات التي تتحدى فيها هذه القبيلة العالم باسره. يدعو اؤلائك الامريكيين الذين طالبون بتعزيز الحضور الامريكي العسكري على الاراضي اليمنية, التي اطلق عليها البعض "الدولة الفاشلة", ردا على محاولة تفجير الطائرة الامريكية في ديترويت التي عزم على القيام بها الطالب النرويجي, عمر فاروق عبد المطلب.
يحذر الكاتب الولايات المتحدة من خوض معركة شائكة لن يكون بمقدورها الصمود فيها, فبعد سرده للمعلومات التي حصدها من خلال تجربته في اليمن, واعجابه بجمالها الاخاذ وكرم ابناءها الاجواد يطلعنا الكاتب على ما ينطوي عليه هذه الجبال الشامخة والجغرافية الخلابة من صراعات سلطوية وصدوع سياسية وملاحم سيادية بين القبائل الكبرى والحكم المركز في صنعاء. يخبرنا عن مدى التسلح المنتشر بين بناء الشعب اليميني, ومدى الخطورة التي تتجهم في وجه أي تدخل امريكي في البلاد.



يقول الكاتب ان تصريحات رئيس لجنة السينات للامن القومي, جوزيف ليبرمان "الفخرية" بالاعتراف بالحضور الامريكي ووحدات الغرين باريتس ووحدة المهام الخاصة لن تزيد الولايات المتحدة شرفا بل تصعد من تهديدها المحتم. كما وان اقتباس ليبرمان لاحد ضباط الجيش الامريكي في اليمن حينما قال: "العراق حرب الامس, افغانستان حرب اليوم, وان لم نتصرف بسرعة فستغدو اليمن حرب الغد", انما يدل على مقدرة تعلم "العيليتا" او الشريحة العليا من قادة وساسة الولايات المتحدة,المتدنية. او بكلمات اخريات, عدم تلقن الولايات المتحدة الدرس التاريخي الذي تحصده في كل مرة تتدخل في شؤون وسيادة بلد اخر.
فابتداء من عام 1982 في لبنان عندما احرقت 240 مارين امريكية, وفي اوائل تسعينات القرن الماضي عندما جرت جثة قائد طائرة عامودية امريكي في شوارع الصومال, ووحل العراق بعد اماطة حكم صدام حسين, واليوم في افغانستان بعد مزاعم ازاحة طالبان من الحكم.
يحذر الكاتب قائلا ان اليمن تتوفر فيها جميع المكونات الانفجارية والابادية التي تتمثل في لبنان, الصومال, العراف وافغانستان مجتمعة!
غير ان الكاتب يعترف ان الحضور العسكري الامريكي سيتعزز في الاونة القريبة جدا على الاراضي اليمنية لا محالة, فان الحكومة "الابدية" برئاسية على عبد الله صالح ستعمل على التأكد من ذلك وستقمص جميع اعدائها بلباس الانتساب الى القاعدة ذلك في معركتها لكسب النفوذ على اراضيها.
ولكن من المثير والمفاجئ ان تقع الولايات المتحدة فريسة لنفس الخطأ مرة تلو المرة.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
295460.25
BTC
0.52
CNY
.