- محمد سليمان :
* الفتاوى إسلامية تحرّم نبش القبور وتؤكد أن حرمة القبور والمقابر حرمة أبدية
* بالإضافة الى المرسوم القضائي الذي أصدره فضيلة القاضي أحمد ناطور الذي يبيّن الحرمة الأبدية للمقابر والقبور ، ويمنع حفرها ونبشها
* بحوزتنا تقريراً لإخصائي آثار من تأليف الأستاذ عبد الرازق متاني يدلّ على إنتشار القبور الإسلامية على جميع مساحة مقبرة القشلة ، في الموقع الذي تخطط شركات إسرائيلية بناء فندق سياحي عليه
أكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " والحركة الإسلامية في يافا رفضهما لبناء فندق سياحي على مقبرة القشلة الإسلامية التاريخية الملاصقة للمسجد الكبير في يافا ، وأكدتا أنه لا يجوز في حال من الأحوال بناء هذا الفندق على مقبرة إسلامية ، حيث أن حرمة المقبرة والقبور حرمة أبدية ، يحرّم نبشها أو البناء عليها
جاء ذلك خلال جلسة مداولة عقدت يوم أمس الإثنين 4/1/2010م في لجنة الإعتراضات في لجنة التخطيط والبناء اللوائية لمنطقة تل ابيب – يافا ، وشارك في الجسلة المهندس أمير خطيب – مدير " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث - ، والمحامي محمد سليمان إغبارية – محامي " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" – الشيخ أحمد أبو عجوة – مسؤول الحركة الإسلامية في يافا – والسيد محمد أشقر " أبو غازي – عضو إدارة " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " والمندوب المحلي – والسيد أحمد مشهراوي وعمر السكسك – الأعضاء العرب في بلدية تل ابيب – يافا ، والسيد خالد صوالحي – مندوب عن الهيئة الإسلامية في يافا
وفي حديث لنا مع المهندس أمير خطيب بعد الجلسة قال لنا : " إن " مؤسسة الاقصى للوقف والتراث " ترفض جملة وتفصيلا بناء فندق سياحي على مقبرة القشلة الإسلامية التاريخية الملاصقة للمسجد الكبير ، حيث أن حرمة القبور والمقبرة حرمة أبدية ، ولا يجوز نبشها ولا البناء عليها
أما المحامي محمد سليمان فقال :" إنّ الفتاوى إسلامية تحرّم نبش القبور وتؤكد أن حرمة القبور والمقابر حرمة أبدية ، بالإضافة الى المرسوم القضائي الذي أصدره فضيلة القاضي أحمد ناطور – رئيس محكمة الإستئناف الشرعية في غربي القدس – والذي يبيّن الحرمة الأبدية للمقابر والقبور ، ويمنع حفرها ونبشها ، كما بحوزتنا تقريراً لإخصائي آثار من تأليف الأستاذ عبد الرازق متاني يدلّ على إنتشار القبور الإسلامية على جميع مساحة مقبرة القشلة ، في الموقع الذي تخطط شركات إسرائيلية بناء فندق سياحي عليه
من جهته قال لنا الشيخ أحمد ابو عجوة بعد الجلسة :" نحن كنا ولا زلنا نؤكد أننا نرفض مشروع بناء فندق سياحي على المقبرة الإسلامية التاريخية المعروفة بمقبرة القشلة الملاصقة للمسجد الكبير في يافا ، وكما هو معلوم فإنّ حرمة القبور الإسلامية والمقبرة الإسلامية هي حرمة أبدية ، ولذلك موقفنا واضح برفض مثل هذا المشروع ، ونشير هنا أننا لن نألو جهدا لنحفظ حرمة مقابر موتانا ومقدساتنا في عموم مدينة يافا "
أما السيد محمد أشقر فقال لنا :" نحن من خلال متابعتنا للملف منذ بدايته نرفض مشروع بناء هذا الفندق السياحي ، ونحن ضد فكرة هذا البناء من أساسها ، بسبب وجود مقبرة اسلامية ، ونحن نرفض المساس بحرمة الميت ، فحرمته مقدسة حتى قيام الساعة ، ولن نسمح لأي جهة أياً كانت بإنتهاك حرمة مقبرة القشلة "
يذكر انه قد نظمت جولة ميدانية لموقع مقبرة القشلة سبقت جلسة المداولة ، كما ويذكر هنا أن شركة إسرائيلية تخطط بناء فندق سياحي كبير على أرض مقبرة القشلة الإسلامية التاريخية والتي يعود تاريخها الى الفترة المملوكية ، وتخطط الشركات الإسرائيلية بناء فندق ذي طوابق عدة فوق الأرض وتحت الأرض ، مما يعني إنتهاك حرمة المقبرة من جهة وإخفاء مقاطع من المسجد الكبير ، أو التأثير على اساسته خلال عملية البناء المخططة