* الوزراء في الحكومة البريطانية سيسلمون تقريرا جنائيا حول تداعيات مقتل السيدة
في تقرير حصري لصحيفة الاندبندنت البريطانية تناول روبرت فاركياك نظر الشرطة العسكرية الملكية البريطانية في قضية توجه لبريطانيا صفقة اتهامات من الاكثر خطورة وجدية في اثر انتهاكات الجيش البريطاني التي مورست على اهالي مدينة البصرة العراقية, بهد التوغل الغربي فيها واثناء السنوات الست لمكوثه في جنوب العراق.
اذ تحقق الشرطة العسكرية في مقتل السيدة صبيحة خضر طالب, 62 عاما عن وفاتها, التي يعتقد انها اعتدي عليها ومن ثم تم اعدامها على ايد عدد من الضباط في الجيش البريطاني.
يقول التقرير ان الوزراء في الحكومة البريطانية سيسلمون تقريرا جنائيا حول تداعيات مقتل السيدة طالب, والذي يتضمن وصفا دقيقا لجثتها الملقاة في كيس جثث تابع للجيش البريطاني, وقد بانت عليها اثار التعذيب والتكبيل علاوة على الثقب الذي خلفه دخول رصاصة في بطنها وقد القي بها في الشارع نوفمبر عام 2006.
نقل التقرير اقوال احد ضباط الشرطة العراقية وردت في تحقيق لها في مقتل السيدة طالب قاده الليتونانت, حيدر سلمان الضابط في محطة شرطة القبلة: "اطلعنا في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا انه تم العثور على جثة متروكة ملقاة في احد شوارع المدينة.. حضرنا الى المكان فاكتشفنا ان الجثة تابعة للسيدة صبيحة خضر طالب التي كانت قد اعتقلت لدى الجيش البريطاني في 14 الى 15 من نوفمبر." ويتابع "لقد رايت الجثة ترتدي دشداشة بنية اللون عارية القدمين يبدو على اكفها اثار القيود. وقد بدت علامات التعذيب واضحة على جسدها وثقب في البطن عقب اطلاق النار عليها".
اطلاق النار
يردف التقرير فيقول ان وزارة الدفاع البريطانية اقرت باطلاق النار على السيدة من قبل جندي في وحدة امير ويلز الملكية عام 2006 الا انها لم تذكر بانها قتلت او عذبت. لذا فان الشرطة العسكرية البريطانية تحقق في الموضوع.
ونسب التقرير الى متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية القول إن المذكورة وقعت في مرمى النيران المتبادلة أثناء مداهمة جنود بريطانيين لمنزلها وأنها توفيت لاحقا في مستشفى عسكري.
سطو مسلح
ولكن شهودا من عائلة الضحية يقولون إنهم شاهدوا جنودا بريطانيين يقتادونها بعد انتهاء المداهمة ، وانها كانت على قيد الحياة. ويستعد محامو عائلة الفقيدة لرفع قضية ضد وزارة الدفاع البريطانية في المحكمة العليا في لندن.
ويقول المحامون أن منزل الفقيدة دوهم من قبل جنود بريطانيين واعتقد سكان المنزل أنهم يتعرضون لسطو مسلح فقام ابن الضحية بإطلاق النار من بندقية كلاشنيكوف باتجاه السقف لترويع المهاجمين، فما كان من الجنود إلا أن بدأوا بالطلاق النار لمدة عشرين دقيقة متواصلة مما أدى لمقتل الشاب.