الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

طوبا: إجماع على الالتزام بدستور لنبذ العنف وترحيل كل من يخالفه من البلدة

من أمين بشير
نُشر: 16/01/10 17:00,  حُتلن: 17:18

*  لاقت مبادرة حسين الهيب رئيس مجلس محلي طوبا سابقا وعدد من الوجهاء القبول في حين أكد الآخرون أهمية أن يطبق هذا الدستور على الجميع بدون تفرقة حتى يكون رادعاً للجميع

* حسين الهيب :" الاسلحة غير المرخصة والقنابل تنتشر في بلداتنا وقرانا العربية التي تدخلها الأسلحة من كل حدب وصوب ولذلك فإن الجريمة بتزايد مستمر "

* وجهاء طوبا: يجب الالتزام بالدستور وسيتم ترحيل كل من يرتكب مخالفات جنائية من البلدة وسيقاطع اجتماعيا

شارك العشرات من وجهاء بلدة طوبا الزنجرية ظهر اليوم السبت في الاجتماع الذي اقيم بمبادرة من حسين الهيب رئيس المجلس المحلي السابق في البلدة وعدد آخر من الوجهاء وذلك للتدارس في الأساليب والاجراءات التي يمكن لأهل البلدة إتخاذها في ظل الوضع الأمني المتردي في البلدة وسقوط ثلاثة أشخاص قتلى من سكانها خلال السنتين الأخيرتين نتيجة لأعمال العنف التي وقعت فيها.
وكانت آخر الضحايا هي المرحومة درزية مصري "أم طلال" حيث تشتبه الشرطة أن شابين من البلدة اطلقا العيارات النارية أثناء هجومهما على السيدة ولاذا بالفرار في حين أصيب عدد آخر من الأشخاص.



وافتتح الجلسة التي شارك بها أيضاً ضابط شرطة المنطقة وبحضور أئمة المساجد ومدراء المدارس والمفتش محمد الهيب"أبو المأمون". وأكد حسين الهيب أن وجهاء البلدة قرروا أن يتخذوا لهم دستوراً يكون مميزاً ويتم اتخاذ الاجراءات اللازمة الحازمة بحق كل شخص يخرج عن المألوف من عادات وتقاليد البلدة والتي هي أخلاق يجمع عليها أهل البلدة أنها الميزان الذي بموجبه يمكن قياس أي تصرف وفيما اذا كان مرفوضاً فإن اهل البلدة يجمعون بإنزال عليه عقاباً اجتماعياً يتم من خلاله ترحيل من تثبت عليه الإدانة ومقاطعته اجتماعياً.



حسين الهيب رئيس لجنة الصلح في البلدة ورئيس المجلس السابق قال: اننا جميعاً في طوبا نريد الحياة الآمنة المطمئنة وحفاظاً منا على سلامة كل فرد من البلدة كما ويهمننا أن تعيش جميع عائلاتنا في البلدة بحب ووئام فمن الأهمية لنا أن تتجاوب معنا جميع العائلات لبناء دستور يسير عليه الجميع وأن يلقى دعماً من الشرطة والمحكمة والذي يتم بموجبه التصدي لكل ظواهر العنف المستشري من اطلاق العيارات النارية واستخدامها في كل شجار صغير وكبير وإضرام النيران بممتلكات الغير ومؤخراً أيضاً إضرام النيران بمقر الشرطة الجماهيرية الذي يقدم الخدمات لجمهور المواطنين وحرق المركبات والمنازل والممتلكات وحتى إطلاق المفرقعات والالعاب النارية.
وأكد حسين الهيب أن ظاهرة العنف في وسطنا العربي أصبحت آفة إجتماعية وطامة كبرى وبدلاً من الانتباه لمستقبل الابناء فإن انظارهم تصبو للجريمة والعنف ،وأن الاحصائيات التي نسمع بها عبر وسائل الاعلام تجعلنا في حيرة من أمرنا ويلقى على عاتقنا مسؤولية مكافحتها والحد منها وعلينا ان نتدارس الوضع المأساوي الذي تخلفه هذه الاحداث في الوسط العربي.



وأضاف الهيب أن الاسلحة غير المرخصة والقنابل تنتشر في بلداتنا وقرانا العربية حيث ينصب عليها السلاح من كل حدب وصوب ولذلك فإن الجريمة بتزايد مستمر وهي ظاهرة مقلقة ولا يجوز لنا ان نضع رؤوسنا بالرمل كالنعامة وكأن الأمر لم يكن، فلا يمكننا ذلك وآن الأوان ان يكون دستور للمجرمين على مستوى مدني ومن يقتل يجب أن يهجر للأبد وهو وعائلته ولكن ذلك لا يمكنني ان اقرره لوحدي بل يجب ان تبادر له لجنة المتابعة للجماهير العربية حتى يكون رادعاً لذلك ويجب على رجال الدين والقيادات المحلية أن تدعم مثل هذا التوجه.
هذا وقد لاقت مبادرة الهيب وعدد من اللجنة القبول في حين أكد الآخرون أهمية أن يطبق هذا الدستور على الجميع بدون تفرقة حتى يكون رادعاً للجميع قبل أن يضغط على الزناد بأن يتذكر أنه سيتسبب بمعاناة لأهله وأفراد عائلته ككل، وتم تكوين لجنة مصغرة التي ستقوم على كتابة نص الدستور وتعميمه على اهل البلدة من أجل التوقيع عليها والالتزام بها حتى تكون رادعاً ونبذ كل من يستخدم العنف تجاه الآخرين.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296639.17
BTC
0.52
CNY
.