الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 22:02

مدينة الناصرة تستضيف ناجي العلي


نُشر: 11/09/07 11:01

استضافت مدينة الناصرة برنامجًا خاصا في الذكرى العشرين لاغتيال الفنان والرسام الفلسطيني ناجي العلي، بادر إلى تنظيمه معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بالتعاون مع "بديل"- المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين، وقد استضاف البرنامج كل من جمعية "السباط " للحفاظ على التراث ومسرح ديوان اللجون- في الناصرة





بداية البرنامج كانت في جمعية السباط حيث افتتح معرض رسومات اختارها خالد العلي ابن ناجي العلي خصيصًا للأمسية وعرضت فيها لأول مرة أعمال لم تعرض في البلاد من قبل ولم تنشر في المجموعات العديدة التي ضمت مختارات من أعماله وبلغت الأعمال المعروضة حوالي أربعين لوحة تلقي الضوء على أكثر من عشرين عاما من العطاء الإبداعي، ثم بدأت الكاتبة رشا حلوة بتقديم المشاركين في البرنامج بداية مع الباحث خالد عوض مدير جمعية السباط الذي قدم مداخلة تحت عنوان ناجي والتراث وتحدث فيها عن توظيف التراث الفلسطيني في أعماله

ثم تحدث الصحفي أحمد حازم عن علاقته الشخصية بناجي العلي في فترة نشوئهما سوية في مخيم عين الحلوة في لبنان ثم قدم رسام الكاريكاتير نهاد بقاعي مداخلة تحت عنوان ناجي وحنظلة تطرق فيها إلى تأثير رسومات ناجي العلي على جيل كامل من رسامي الكاريكاتير الفلسطينيين واختتم القسم الأول من البرنامج برسالة خاصة وصلت من العائلة في لندن إلى الأمسية وقع عليها نجله خالد وقرأها سليم أبو جبل، جاء فيها:
"من دواعي أسفي أنني لا أستطيع  التواجد معكم، تقديراً لمشاركتكم الوفية في إحياء الذكرى العشرين لاستشهاد الوالد

فمشاركتكم هذه هي دليل حي على أن دم الشهيد لم يذهب سدىً

وهي دليل أيضا على الوفاء لذكراه وللمبادئ التي آمن بها





تعلمون جميعا أنه جسد أفكاره ومبادئه من خلال أعماله، وكانت حقوق شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة أكثر ما أبرزته أعماله، وقد رفض التفريط بهذه الحقوق رفضاً قاطعاً، وانتقد السياسات والممارسات التي رأى إنها تضر بالقضية

وانتقى أن يدفع الثمن بدمه، ولا أن يفرط بأيٍٍ منها

وقد رأيتم دائما انه لم يفقد الأمل أبدا

وظل إيمانه ثابتاً بشعبنا المناضل، المكافح، الصابر والمضحي دائما


إن إقامة المعارض لأعمال الوالد مهمة جداً وهي بالنسبة لنا ضماناً لتوصيل أفكاره

خصوصاً في فلسطين العزيزة على قلبه

وقناة لاتصالنا بكم في الداخل

لذا فإني أتوجه بالشكر لكل من ساهم في تنظيم وإعداد هذا المعرض لإحياء الذكرى العشرين لاستشهاد والدي الفنان الشهيد ناجي العلي

وأخص بالذكر كلا من معهد إميل توما، جمعية السباط للحفاظ على التراث، بديل، و مسرح ديوان اللجون، وبالطبع السيد سلمان ناطور"



برنامج ديوان اللجون
انتقل الجمهور الذي وصل من الناصرة وشفاعمرو والقرى المجاورة وبرز بينهم أهل السجرة المقيمين في كفر كنا، انتقل إلى مسرح اللجون الملاصق للسباط ويديره الفنان غسان عباس

افتتحت الشاعرة الشابة أسماء عزايزة البرنامج بدعوة الفنانة وعازفة العود سلام أبو آمنه ابنة الناصرة التي قدمت أغنية افتتاحية ملتزمة كانت مفتتحا راقيا ورائعا للانسجام مع روح ناجي العالي التي حضرت في المكان بنفس الخفة والشغب كما تحضر في أعماله،  ودعت عزايزة الكاتب سلمان ناطور ليقرأ نصا أدبيا عن  "ناجي والسجرة" وهو ما كان كتبه عن طفولته وقريته بعد اغتياله، إذ كان يرسم لوحات لقصص ناطور التي نشرت في ملحق "المهماز" الساخر عام 1987 وفي زاوية "خمارة البلد" وقد عرضت هذه الرسومات في المعرض وكانت نشرت في مجموعته الساخرة "خمارة البلد"





ثم دعت عزايزة الممثلين: لطف نويصر وسناء لهب ورنين بشارات وربى بلال ومحمود أبو جازي ليقدموا نصوصًا عن ناجي العلي بأقلام  كتاب عرب وصحف عربية وعالمية ، وتوالت قراءاتهم الفنية الجميلة لهذه النصوص التي تشيد بعبقرية هذا الفنان الفلسطيني الكبير، وبإرادته الشجاعة التي لا تعرف المساومة وبشخصيته الجريئة التي عرفت كيف تتحدى ومع من تقف وتناصر وانحازت إلى عامة الناس، إلى الفقراء والمظلومين، وأما اختيار الفنانة سلام أبو آمنه لأغنيات مارسيل خليفة وكلمات محمود درويش، فقد شكل مفاصل غنائية بين القراءات، وحبكا رائعا بين النص والعزف والغناء ، جعل الحضور يطلب المزيد من الأغنيات حتى بعد مضي ثلاث ساعات على بدء الأمسية، فتحولت  إلى سهرة حب احتفالية بناجي العلي

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329166.85
BTC
0.52
CNY
.