* وفد ضم الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني قاموا بزيارة وجولة الى مسجد المحمودية/المسجد الكبير في يافا
قام وفد ضم كل من الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – والمهندس زكي إغبارية – رئيس " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "- والمهندس أمير خطيب - مدير " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بزيارة وجولة الى مسجد المحمودية/المسجد الكبير في يافا ، وشارك في الجولة الشيخ أحمد أبو عجوة – مسؤول الحركة الإسلامية في يافا وإمام مسجد الجبلية فيها – ، والشيخ محمد نجم – نائب مسؤول الحركة الإسلامية في يافا - ، والسيد محمد أشقر " أبو غازي" – عضو إدارة " مؤسسة الأقصى والمندوب المحلي في مدينة يافا - ، حيث قام الشيخ سميح الطوخي – إمام المسجد الكبير في يافا – بتقديم شرح مفصل عن مشروع الترميم الشامل لمسجد المحمودية ، وضرورة هذا الترميم ، وختمت الجولة الميدانية بإجتماع عقد في مقر جميعة يافا للأعمال الخيرية ، حيث تقرر تقديم مبلغ مائة ألف شيقل جديد كدفعة ومساهمة أولى من " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في مشروع الترميم ، على أن تواصل " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" دعم مشروع الترميم والصيانة والإعمار الشاملة قدر إستطاعتها ، فيما أكد الشيخ رائد صلاح في ختام الجلسة " أنه لن يهدأ لنا بال حتى إنجاز مشروع ترميم مسجد يافا الكبير " .
وتأتي هذه الجولة الميدانية تلبية لنداءات إستغاثة أطلقت من المسجد الكبير على لسان امام المسجد الشيخ سميح الطوخي ، وبهدف دعم مشروع ترميم المسجد ، خاصة في ظل إستهداف هذا المسجد من قبل المؤسسة الإسرائيلية ووجود مخططات لبناء فندق وشقق سكنية حول المسجد وملاصقة له ، وخلال الجولة الميدانية قدم الشيخ سميح الطوخي شرحاً للوفد ومراحل تنفيذ المشروع والمخاطر التي تحدق بمستقبل المسجد في ظل ثورة معمارية من بناء للفنادق والشقق السكنية في محيط وقف المحمودية ، وتطرق الشيخ الطوخي لشح الموارد لإتمام تنفيذ اعمال الصيانة والترميمات الواسعة التي يشهدها مسجد المحمودية منذ فترة طويلة والمعوقات المادية التي تعيق إتمام المشروع الذي كان من المفترض إنجازه قبل اسابيع،واعرب الطوخي عن اسفه لعدم تلبية النداءات التي اطلقها سابقا ، وقد وقف الوفد خلال الجولة الميدانية على حيثيات اعمال الصيانة والترميم التي يشهدها المسجد منذ أسابيع.
بعد الجولة الميدانية توجه الجميع الى مكتب جمعية يافا للأعمال الخيرية ، وبعد التباحث والتشاور في مشروع الترميم الشامل للمسجد الكبير ، أعلنت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " عن تقديم مبلغ مائة الف شيقل كمساهمة لإسراع تنفيذ مخطط إعمار المسجد والحيلولة دون توقف اعمال الصيانة ، كما وأعربت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" عن نيتها مواصلة دعم المشروع وفق إستطاعتها ، إضافة فإن الوفد المرافق أعلن من طرفه تقديم ما يلزم من حرفيين ومهنيين وأهل خبرة بصورة تحفظ للمسجد اسلوبه المعماري العثماني ، في حين أكد الشيخ صلاح دعمه لما اتفق عليه وصرح أنه لن يهدأ لنا بال حتى إنجاز مشروع ترميم مسجد يافا الكبير .
هذا وكانت الحركة الإسلامية في يافا متمثلة بالشيخ أحمد عجوة قد عملت منذ أشهر لدعم مشروع الترميم الشامل للمسجد الكبير في يافا ، حيث تقرر بعد الاعلان عن حملة التبرعات التي أطلقها الشيخ سميح الطوخي إمام المسجد لاتمام مشروع إعادة ترميم مسجد المحمودية - والذي أبدى استياءه من عدم تلبية الجمهور نداءات المسجد التاريخي والاثري - تقرر في إدارة الحركة الاسلامية في مدينة يافا إرسال وفد مكون من الشيخ محمد ابو نجم نائب مسؤول الحركة الاسلامية في يافا والحاج ابو غازي"محمد الاشقر" عن "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث "، للتباحث مع إمام المسجد الشيخ سميح الطوخي عن سبل تلبية نداءات الاستغاثة التي أطلقها وتفعيل دور الحركة الاسلامية و"مؤسسة الاقصى للوقف والتراث " لدعم مشروع إتمام اعمال الترميم الذي يشهدها المسجد منذ عدة شهور ، وكان لعضو بلدية تل ابيب- يافا الاستاذ احمد المشهراوي الدور الفاعل في تحريك هذه القضية الذي دعا بدوره الأطراف في المدينة لتفعيل دورهم الضروري لدعم هذا المشروع وإتمام اعمال الترميم في المسجد بعد أن تعطلت لفترة كبيرة .
وفي تصريح للمهندس أمير خطيب قال :" لقد قررنا تقديم الدعم المتواصل لمشروع الترميم الشامل للمسجد الكبير في يافا ، وعليه فإن مؤسسة الاقصى ستعكف على وضع الخطط اللازمة لتقدّم المشروع ودفعه الى الأمام بالتنسيق والتعاون مع الشيخ سميح الطوخي إمام المسجد ومع الأخوة في الحركة الإسلامية في يافا وفي مقدمتهم الشيخ أحمد أبو عجوة ، ونحن نرى في دعم مشروع الترميم خطوة مهمة وضرورية لحفظ المسجد الكبير " .
أما الشيخ احمد ابو عجوة فقال :" نحن نتعامل مع قضية مسجد المحمودية على أنه مسجد قبل كل شيء واجبنا الشرعي والدعوي يحتم علينا ان نأخذ دورنا في الحفاظ على هذا المعلم ، كلامنا واضح نحن قوم عمليون فبالتالي تقرر التعامل مع نداءات المسجد الكبير ليس مجرد دعما ماليا علماً أنّ الحركة الاسلامية ومؤسسة الاقصى تقوم على رعاية الاوقاف ومشاريع كثيرة في منطقة يافا وضواحيها واليوم جاءت مؤسسة الاقصى لأخذ دورها في هذا الصرح العظيم، نحن نؤكد بدورنا رغم ان الحركة الاسلامية تدعم المشروع إلا ان الباب مفتوح لدعم هذا المشروع ليس في الجانب المادي فقط .
وفي تصريح صحفي للأستاذ أحمد مشهراوي قال :"وانا برأيي أن المسجد له اهتمام كبير وبالتالي ينبغي على الجميع وكل الحركات في المنطقة العمل من أجل إعادة مسجد المحمودية إلى عزه ، وكان الشيخ سميح في بداية الأمر مستاءاً لعدم تلبية الجمهور نداءات الإستغاثة التي أطلقها ، وأعتقد أن تدخل الشيخ رائد صلاح في ترميم مسجد المحمودية سيعطي للمسجد زخماً عملياً وإعلامياً عالمياً والتغيير حاصل الآن في ساحة المسجد ".
وفي تصريح لعضو إدارة " مؤسسة الاقصى" الحاج محمد اشقر"ابو غازي" قال :"نحن بدورنا في مؤسسة الاقصى للوقف والتراث نقوم برعاية جميع الاوقاف والمقدسات الاسلامية في جميع انحاء البلاد لأننا نعتبر ان الأوقاف والمقدسات هي بمثابة أوتاد لنا في هذه الارض المباركة" ،واضاف الاشقر:"إن المقدسات بشكل عام في المدن الساحلية عكا حيفا ويافا واللد والرملة حظيت بإهتمام وبأولوية اولى بالنسبة لنا واما بالنسبة لمسجد يافا الكبير فالحديث يدور عن ثالث أكبر مسجد في البلاد ، وبما أننا قوم عمليون فإننا نجد انفسنا امام مسؤولية كبيرة وهي المساهمة في إتمام ترميم وصيانة المسجد ".