- المحامي جهاد ابو ريا :

* الربط بين توجه العرب للسكن في كرميئيل هو ربط خاطئ لأنه من حق المواطنين من سخنين وخارجها السكن في المكان الذي يرتأونه مناسباً

* ان قضية عدم وجود قسائم ارض للبناء في سخنين لم يلعب دوراً كبيراً في توجهي الى كرمئيل ولكنني أنظر الى القضية بشكل شامل بأنه من حق أي انسان يعيش في هذه البلاد ان يختار مكان سكناه

* اناشد المواطنين العرب في كل مكان بالتوجه الى كرميئيل والسكن فيها كون أن ذلك هو حق لنا جميعاً وكلما كان التواجد العربي أكبر عندها تكون قوتنا أكبر في تحقيق بعض الانجازات

المحامي جهاد ابو ريا يسكن في مدينة كرمئيل منذ عام 1998 حتى اليوم في بناء خاص بملكية خاصة له على أرض تم الحصول عليها كقسيمة من وزارة الاسكان ودائرة اسرائيل منذ 5 سنوات حيث كان في السابق يسكن في منزل قد اشتراه في عمارة في المدينة واليوم قد قرر ان يقوم بتأجير المنزل السابق لأشخاص عرب بهدف حل ضائقة خاصة للمواطنين العرب وليس من منطلق عنصري، ولكن من منطلق المساهمة بحل ضائقة يعاني منها المواطنون العرب الذين ينوون السكن في مدينة كرمئيل ويواجهون الكثير من الصعوبات أحياناً من العنصريين وأحياناً من المؤسسة المحلية والمؤسسة العامة وانتقل الى المنزل الجديد قبل عدة أشهر.
أما بما يتعلق بقسيمة الارض التي حصل عليها من دائرة اراضي اسرائيل وبنى عليها منزلاً جديداً فتعود القصة الى 5 سنوات سابقة عندما جرت القرعة على منح 30 قسيمة أرض تابعة لدائرة أراضي اسرائيل على عدد من المقدمين والذي يصل عددهم الى 120 عائلة.

جهاد ابو ريه مع ابنائه

ويضيف ابو ريا انه بدوره قام بتقديم طلب للحصول على قسيمة ارض يتمكن من خلالها الاستقرار في المدينة وتقدم بجميع الارواق الثبوتية والمدونة حسب قرار دائرة أراضي اسرائيل ويوم القرعة ذهب الى مكتب الوزارة الداخلي في الناصرة وعلم هناك ان الحديث يدور عن عدة مجموعة تم تقسيمها حسب الأولويات ومن بين المجموعات التي تستحق الحصول على القسائم يتم منح معاقين من الجيش الاسرائيلي ومن ثم مجموعة من خرج للتقاعد من الجيش الاسرائيلي ومن ثم مستخدمي الدولة وقد أظهرت المجموعات أنه هو وزوجته قد تواجدا في مجموعة واحدة ووحيدة وهي في نهاية كل المجموعات أي أن القسائم من المتوقع لها أن توزع على الاوائل وبالتالي سيخرج صفر اليدين الا انه قام بالحديث مع عدد من المتوجهين للحصول على القسائم بالقول إن جار هذه القسيمة مواطن عربي وهكذا انتشرت المعلومة بين جميع الاشخاص المتوجهين للحصول على القسائم وتم نفاد 29 قسيمة وتبقت القسيمة المشار اليها بدون أن يسأل عنها أحد وعند وصول دوره لم يكن امام دائرة اراضي اسرائيل الا أن تمنحه هذه القسيمة رغما عنها.

ويضيف جهاد ابو ريا الحقيقة ان قضية عدم وجود قسائم ارض للبناء في سخنين لم يلعب دوراً كبيراً في توجهي الى كرمئيل ولكن أنظر الى القضية بشكل شامل بأنه من حق أي انسان يعيش في هذه البلاد ان يختار مكان سكناه واذا كان يريد ان يسكن في سخنين فمن حقه هذا الامر ومن يريد ان يسكن في كرمئيل فله ذلك الامر كما وأن من حق كل مواطن في هذه البلاد أن يعيش اذا رغب في أي من المستوطنات في البلاد فبعد زواجي رأيت انه من المناسب ان اسكن في مدينة كرمئيل كون ان الحياة فيها هادئة ومستقرة وليس فيها أي صعوبات من حيث الخدمات وقد يكون فيها جانب الراحة هو أكثر منه في القرى العربية المجاورة وانقطاع مياه الشرب فيها او جمع النفايات لا تعتبر عائق وانما متوفرة ونحن نعرف ماذا تعاني منه المدن والقرى العربية من انقطاع مياه الشرب وعدم جمع النفايات على مدار ايام واسابيع وليس السبب هو انعدام قسائم البناء في سخنين فلو اردنا السكن في سخنين لكنا قد دفعنا مقابل أي أرض نراها مناسبة ونشتريها ونقوم ببناء منزل جديد عليها الا اننا اليوم نواجه بعض الصعوبات كوننا ما زلنا متعلقين في سخنين من حيث مكتب المحاماة وهو مصدر الرزق ومنزل الوالدين كذلك الامر فاننا نضطر للسفر كل يوم بين 3-4 مرات ما بين كرمئيل وسخنين فولدينا يتلقيان تعليمهما في مدرسة الجليل ثنائية اللغة شمال سخنين وكذلك الامر نضطر لشراء حاجياتنا بشكل يومي فقط من سخنين، وأشعر انه كوننا نعيش في كرميئيل يحتم علينا أن ننتبه لهم عشرة أضعاف مما هو عليه الأمر ، ونحاول أن نشارك في الفعاليات والمناسبات الوطنية حتى لا ننزلق الى الهاوية.

 وينصح ابو ريا المواطنون العرب في كل مكان بالتوجه الى كرميئيل والسكن فيها كون أن ذلك هو حق لنا جميعاً مؤكدا انه كلما كان التواجد العربي أكبر عندها تكون قوتنا أكبر في تحقيق بعض الانجازات ، بالرغم من العنصرية والضغط الكبير الذي يتعرض له العرب ، وهناك ذرائع عديدة من منع السماح بالسكن في احياء المدينة،من السلطة البلدية او من السلطة المركزية وأصوات عنصريةاخرى. واضاف ابو ريا أن الربط بين توجه العرب للسكن في كرميئيل هو ربط خاطئ لأنه من حق المواطنين من سخنين وخارجها السكن في المكان الذي يرتأونه مناسباً وحق المدن والقرى العربية بتوسعة مناطق النفوذ وتوسعة مسطح البلدات بغض النظر عن كل الأمور الأخرى.