- رئيس بلدية أم الفحم السابق، الشيخ هاشم عبد الرحمن:
* هنالك فرق كبير بين ما يريده الناس وبين مصلحة الناس
* دور الرئيس في المجتمع العربي يتجاوز حدود دوره كرئيس سلطة محلية فقط
* على الرئيس أن يكون شجاعًا في اتخاذ القرارات لمصلحة الناس وأن لا تحتكم قراراته لما يريده الناس
* الضغوطات العائلية قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات تفتقر أحيانا للشفافية أو المهنية وأحيانًا إلى قرارات مخالِفة للأنطمة
* المجتمع يريد الرئيس أن يكون رئيسًا للسلطة وفي نفس الوقت مشاركًا له في أفراحه وأتراحه وأن يأخذ دورًا فاعلاً في حل المشاكل الاجتماعية الكبيرة والصغيرة منها
"إذا جمعنا الأضلاع الثلاثة: التمييز الحكومي، والضعف الإداري الناتج عن سلوكيات إدارية غير سليمة، وعدم التزام الناس بواجباتهم تجاه السلطة المحلية؛ فإن النتيجة ستكون انهيار الحكم المحلي العربي، ولن تنفع كل خطط الإشفاء لأنها بمثابة حلول مؤقتة وليست جذرية".
هذا ما قاله رئيس بلدية أم الفحم السابق، الشيخ هاشم عبد الرحمن، في حوار أجراه معه الباحث مهند مصطفى، في العدد الثاني من "كتاب دراسات"، كتاب الأبحاث السنوي الصادر مؤخرًا عن مركز دراسات – المركز العربي للحقوق والسياسات، وذلك ضمن ملف العدد حول الحكم المحلي العربي.
الشيخ هاشم عبد الرحمن
وردًا على سؤال حول تأثير القيادة المحلية المنتخبة على أداء السلطة المحلية، ومدى اختلاف "الرئيس الحزبي" عن "الرئيس العائلي"، قال عبد الرحمن: "لا شك أن الضغوطات العائلية قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات تفتقر أحيانا للشفافية أو المهنية وأحيانًا إلى قرارات مخالِفة للأنظمة التي تحكم تصرفات الرئيس في الحكم المحلي. الضغوطات العائلية تكون سلبية أحيانًا، وكذلك الأمر فإن لدى الأحزاب السياسية ضوابط مهنية أكبر. رغم أنني أرى أحيانًا الضغط السياسي من جانب القيادات الحزبية على الرئيس وتأثيره السلبي على أداء السلطة المحلية ورئيسها في بعض الأحيان".
الانتخابات القادمة
ورأى رئيس بلدية أم الفحم السابق أن دور الرئيس في المجتمع العربي يتجاوز حدود دوره كرئيس سلطة محلية فقط، مشيرًا إلى أن "المجتمع يريده أن يكون رئيسًا للسلطة وفي نفس الوقت مشاركًا له في أفراحه وأتراحه وأن يأخذ دورًا فاعلاً في حل المشاكل الاجتماعية الكبيرة والصغيرة منها، وهذا الأمر يرهق الرئيس في بعض الأحيان ولكنه يدرك أن عدم ممارسة هذا الدور الاجتماعي قد يتهدّد نجاحه في الانتخابات القادمة".
وردًا على سؤال عن الصفات التي يجب أن يتميز بها الرئيس الناجح، فنوّه عبد الرحمن إلى أهمية الأمانة والاستقامة والنزاهة والشفافية، والإلمام بالعمل البلدي وقوانين السلطات المحلية ومعرفة اللغات، ووجود طاقم مهني أمين يثق به ويعطيه الثقة، وتوزيع الصلاحيات والمراقبة، وأن يكون الرئيس شجاعًا في اتخاذ القرارات لمصلحة الناس وأن لا تحتكم قراراته لما يريده الناس، مؤكدًا أن "هنالك فرق كبير بين ما يريده الناس وبين مصلحة الناس".