* عزمي كنعان من الرينة يروي لموقع العرب كيف دخلت قوات من الشرطة الاسرائيلية واقتحمت بيته في الساعة الخامسة فجرا بادعاء عدم دفعه مخالفة وقوف لبلدية حيفا بقيمة 810 شيكل
عزمي كنعان لموقع العرب:
"هذا هو الوجه الحقيقي لشرطة اسرائيل...العار لشرطة الدولة الديمقراطية..ما حصل لي كان لكوني عربيا"
"تم توقيفي حتى الصباح , بدون أن يقوم اي من المحققين باستجوابي او الحصول على افادة مني"
" أحد أفراد الشرطة كان يلعب بالكرة اثناء اقتحام بيتي, وقد حث الشرطي الاخر على رمي الكرة في الوادي المحاذي لمنزلي"
"ما حدث معي كان لأنني عربي ! يعتقدون اننا شعب همجي ورجعي, مسموح لهم ان يدخلوا منازلنا وان يلعبوا كرة القدم وكذلك ان يفتحوا الثلاجة بدون رادع , الشرطة الاسرائيلية وقحة وأوقح مما نتصور , هذه شرطة اسرائيل, شرطة الدولة الديمقراطية"هذا ما قاله عزمي احمد كنعان من الرينة بعد ان تعرض لعملية مداهمة واقتحام من قبل شرطة اسرائيل.
هذا وبحسب ما سرد كنعان لموقع العرب, فان خلفية اقتحام منزله تعود الى الفترة التي كان بها كنعان يعمل في مجال السفريات, حيث ان احد السائقين العاملين في شركته قام بايقاف مركبته في مكان غير معد للوقوف في مدينة حيفا, وقد تم تسجيل مخالفة له من قبل مراقبي السير, مع العلم ان كنعان لم يبلغ عن اية مخالفة تم ارتكابها في مركباته ولم يصله اي بلاغ من بلدية حيفا حول المخالفة.
وقال عزمي كنعان انه "في يوم الاربعاء او الخميس من الاسبوع المنصرم جاء شرطي الى منزله وسلم زوجته مخالفة بقيمة 810 شيكل من بلدية حيفا, عندها لم يكن متواجدا في البيت , بدورها قامت زوجته باعطائه رقم هاتفه, وقد اجروا اتصالا معه, وابلغهم بعدم معارضته بدفع المخالفة ولكنه بحاجة لأن يعرف من هو السائق الذي قام بارتكاب المخالفة لكي يحولها على اسمه. ويستطرد كنعان : يوم الاحد وعند الساعة الخامسة فجرا حضرت قوات معززة من الشرطة الى منزلي، ثلاث دوريات مكونه من حوالي عشرة رجال شرطة , وقاموا بالدخول الى الطابق الارضي حيث تسكن والدتي, من خلال اقتحام الباب الخلفي, وكأنهم اصحاب المنزل وبدون ان يطرقوا الباب, ومن ثم توجهوا الى الباب الرئيسي وقاموا بفتحه لكي يدخل بقية رجال الشرطة , بغية الصعود الى الطابق الثاني".
الشرطة تحطم الواح الشايش
ويضيف كنعان: لقد قمت بفتح الباب لهم بدون ان اعرف سبب تواجدهم في منزلي, وقد قاموا بتفتيش المنزل ولم يأبهوا بصراخ وخوف ابنائي, وكل ذلك بدون امر تفتيش ولا حتى توقيف, وبالرغم من انني كنت متواجدا معهم الا انهم لم يسمحوا لي باستبدل ملابسي وقد اخذوني الى شرطة المسكوبية في الناصرة وتم توقيفي حتى الصباح , بدون أن يقوم اي من المحققين حتى باستجوابي او اخذ اي افادة مني". وعلى سؤالنا عن الوحدات التي تواجدت في المكان قال كنعان: "اعتقد انه كانت هناك وحدات من الشرطة السرية وفرقة من الوحدات الخاصة "يسام" وبعض من رجال الشرطة العاديين وذلك وفق ما اعتقد بحسب لباسهم وتصرفاتهم , وقد قاموا بتفتيش غرف المنزل جميعاكما وقاموا باشعال اضواء الحديقة". وعن مخالفة السير قال: مخالفة السير سجلت في تاريخ 2.7.09 , وسؤالي هو اين كانت شرطة اسرائيل في هذا التاريخ ؟ لماذا الان ؟ وبالرغم من ذلك اخذوني الى المحكمة وقد قمت بدفع المخالفة, الا انهم لم يعطوني صورة عنها!!". واضاف: "لقد توجهت الى قسم التحقيقات في الشرطة وقدمت بلاغا , وقد كان ردهم بانهم سيقومون بتحويل الملف الى النيابة العامة".
واستنكر كنعان تصرف الشرطة إذ قام عدد من رجالها خلال تواجدهم في محيط منزله باللهو بكرة قدم وركلها الى الوادي. عن ذلك قال : كل شئ موثق بالصور والفيديو , احد رجال الشرطة كان يلعب بالكرة اثناء اقتحام بيتي, وقد حث الشرطي الاخر على رمي الكرة الى الوادي , وما حدث يسمى وقاحة, يريدون ان يمررون الوقت في ورديتهم على حساب اهانتي، وهذا استهزاء ,استهتار واستفزاز لصاحب البيت ولكل البلد من قبل شرطة اسرائيل".
الوادي الذي تم رمي الكرة به من قبل رجال الشرطة
الشرطة اثناء مداهمة المنزل
مخالفة الوقوف التي تم تحريرها
صورة عن الشكوى التي تم تقديمها الى وحدة التحقيقات في الشرطة
الشرطي يلعب كرة القدم اثناء اقتحام المنزل
اكوام الخشب التي تم تفتيشها