الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

العثور على طفل فقد في زلزال هاييتي بمساعدة طواقم نجمة داود الحمراء

أمين بشير مراسل
نُشر: 22/01/10 22:48,  حُتلن: 23:59

علم مراسل موقع العرب من الناطق بلسان مؤسسة نجمة داود الحمراء يروحام ماندولا:" أن إحدى المشاكل الصعبة التي تواجه العائلات في الكوارث الطبيعية ، هي انقطاع الاتصالات بين افراد العائلة الواحدة. وفي الزلزال الذي ضرب هاييتي فرقت العديد من العائلات، فقد هدمت كل خطوط الاتصال، وكان من الصعب على الجميع الاتصال مع اقربائهم المتواجدين على الجزيرة، او العثور على دلائل توصلهم الى اعزائهم هناك. فقامت وحدات الصليب الاحمر ومنها نجمة داود الحمراء بجهود جمة للعثور على ناجين وقلب خط الحياة.وقصة صبي صغير توضح حجم المأساة الإنسانية التي وقعت في هاييتي، وعمل وحدة الكشف للعثور على الأقرباء هي فقط واحدة من وحدات نجمة داود الحمراء التي سافرت لتقديم المساعدة في هاييتي فبعثة نجمة داود الحمراء تقوم بعمليات إنقاذ في هاييتي، وتم فتح حساب للتبرعات هدفها شراء معدات، ماء وغذاء لناجين هاييتي.واحدى القصص التي هي قصة الآلاف من الناس في هاييتي هي قصة الطفل نادي تشالمرز ابن الـ 10 أعوام، تبدأ القصة عندما كان ينتظر نادي والدته ليسا، امريكية تعمل في الأمم المتحدة كعاملة ناشطة في مجال حقوق الإنسان - خارج مبنى الأمم المتحدة حيث عملت فاهتزت الأرض وبدأت المباني بالانهيار كانهيار البطاقات، الام ليسا التي تواجدت تلك الأثناء داخل المبنى ماتت على الفور، ولم يعرف ماذا حصل للطفل.



وعلى بعد أميال، في فرنسا تواجد جد وجدة الطفل، اللذين تلقا رسالة حول وفاة ابنتهما المأساوية وبدئا بمحاولات العثور على الحفيد الوحيد. حتى صديقة العائلة التي تواجدت في إسرائيل بدأت بمحاولات اتصال لكن دون جدوى، فتوجهت إلى وحدة الكشف والبحث في مؤسسة نجمة داوود الحمراء. وأعطت مدير الجمعية معلومات حول امرأة تحمل الجنسية الأمريكية تعمل في مبنى الأمم المتحدة الذي انهار في العاصمة، وأهلها في فرنسا لم ينجحوا بالاتصال مع الحفيد .كما قامت بورية كوزوزين صديقة العائلة بإجراء اتصال مع الجد والجدة القلقين في فرنسا وأخذت منهم صورة للطفل ومعلومات إضافية، فقد كان الجدين قلقين جداً على حفيدهم الوحيد من ان يصيبه مكروه، وكانوا يخشون عليه وما هي الحالة التي هو بها. وبعد ان جمعت كوزوزين كافة المعلومات عن الطفل نقلتها إلى أعضاء بعثة الإنقاذ الذين كانوا في سانتو دومينجو مع وحدات الإنقاذ النرويجية ويتحضرون لقطع الحدود للوصول الى هاييتي، وكانت البعثة باتصال مع وحدات الإنقاذ الدولية للصليب الأحمر، فقاموا بإعطائهم معلومات وصورة الطفل، كما وضعت صورة الطفل في موقع للمفقودين الذي فتح خصيصاً للمساعدة على العثور على مفقودين، وحتى يتعرف الصحفيون والبعثات المتواجدة هناك على المفقودين في حال العثور عليهم.



وبعد بضعة أيام من البحث تلقت وحدة تابعة لنجمة داود الحمراء رسالة من الجدة قالت فيها بان الطفل كان يقف خارج المبنى مع احد زملاء ابنتهم في العمل، الذي تمكن من الهرب من المبنى النهار ونجا بإعجوبة، وقد نقل الزميل الطفل الى سانتو دي مينغ، وان ابنتهما الثانية التي تعيش في فرنسا تشق طريقها الى هناك لتحضر الطفل.
وفي اتصال للجدة من فرنسا مع كوزوزين شكرتها على جهودها وقالت بأنهم حزينين على فقدانهم ابنتهم، لكنهم مرتاحين بان الطفل لا زال على قيد الحياة، وشكرت نجمة داود الحمراء على جهودها الكبيرة التي قامت بها للعثور على الطفل، وأنها كانت رحمة كبيرة بان يقوم الكثير من الناس من جميع أنحاء العالم بالمساعدة، وتمنت بان تجد الكثير من العائلات إعزاءهم المفقودين ويجمع الشمل من جديد.
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.