* إنفجار عبوة ناسفة وضعت بمقدمة مركبة تعود ملكيتها للمواطن عصام زعير شقيق عضو المجلس المحلي نهاد زعير
* الحادثان اللذان وقعا قد فجرا السكون والهدوء الذي تنعم به هذه البلدة وقد هرع المئات الى مكان الحادثين في خطوة منهم للإطمئنان
* المربي المصاب بالحادث الأول قد أخرج من غرفة العمليات صباح اليوم الثلاثاء وهو بوضع مستقر ولا خطر على حياته
* مطالبة الشرطة بالكشف عن هؤلاء الجناة الذين إنعدمت لديهم روح الانتماء وما يهمهم هو إثارة القلاقل ويعيشون على الشر والخراب
عكرت الأحداث التي وقعت الليلة الماضية في بلدة شعب الهدوء الذي تعيشه منذ عدة أشهر الأمر الذي لم يرق لبعض الأشخاص الذين ارادوا العبث بحياة أهل هذه البلدة الوادعة.
هذا، وقد ترصد مجهولون عند الحادية عشرة والنصف من الليلة الماضية قبالة منزل أحد الأشخاص المعروفين في البلدة والذي يعمل مربياً في إحدى المدارس حيث قام شخص ملثم بطرق الباب فكان المربي يتناول طعام العشاء وعندما همت الزوجة بفتح الباب شاهدت الشخص الملثم فحاولت إغلاقه ونادت على زوجها المربي، وقالت له إن شخصا ملثما يقف خارجا، وعندما هم بالتوجه الى الباب وإذا بالجاني يطلق رصاصة واحدة تجاه المربي عند ظهوره على المدخل فأصابه بعيار ناري ووصفت إصابته بالمتوسطة في بطنه، وبينما كان أفراد الشرطة يعاينون المنزل المستهدف قام مجهولون آخرون بتفجير ما يعتقد بأنها عبوة ناسفة بمقدمة مركبة تعود ملكيتها للمواطن عصام زعير شقيق عضو المجلس المحلي نهاد زعير من الجبهة الديمقراطية الأمر الذي تسبب بإندلاع النيران بها وتمزق مقدمتها، ولا يعرف إن كان هناك أي رابط بين الحادث وبين كون صاحبها شقيق عضو المجلس المحلي، غير أن كل من تواجد في مكان الحادثين أكدوا أن الشخصين المستهدفين ليس لهما أي نشاط سياسي وهما أناس عاديين ليس لهما أي أعداء ويرجح بأن من قام بالعملين يستهدف زعزعة إستقرار اهل البلدة.
هذان الحادثان اللذان وقعا قد فجرا السكون والهدوء الذي تنعم به هذه البلدة وقد هرع المئات الى مكان الحادثين في خطوة منهم للإطمئنان وقد عبروا عن إمتعاضهم وإستيائهم من هذه الأعمال التي وصفوها بالارهابية والتي لا يمكن لها الا أن تشعل فتيل الفتنة بين أهل البلد الواحد مطالبين الشرطة أن تأخذ بالحزم تجاه هؤلاء الأشخاص الذين لا يروق لهم السلم الشخصي والأمني لأهل البلد.
هذا وباشرت الشرطة التحقيق في الحادثين علماً أن المربي المصاب بالحادث الأول قد أخرج من غرفة العمليات صباح اليوم الثلاثاء وهو بوضع مستقر ولا خطر على حياته وهو الآن يرقد في غرفة العلاج المكثف في مستشفى الجليل الغربي في نهاريا في حين لم يصب أحد بأذى في حادثة تفجير العبوة بالمركبة.
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع عصام زعير من قرية شعب والذي استهدفت مركبته الليلة الماضية إستبعد أن تكون خلفية الحادث سياسية مؤكداً أنه إنسان مسالم لم يعتدِ على أحد ولم يهضم حق أحد وهذا العمل هو الأول من نوعه الذي يتعرض له وأنه اوقف مركبته عند العاشرة ودخل البيت وعند الثانية عشر سمع أفراد العائلة صوت إنفجار في الخارج ولم ينتبه أحد أن المستهدف هو مركبتنا المارسيدس وعندما فتحت زوجتي النافذة وإذ بها تقول أن النيران تحرق مركبتنا فخرجنا وقد هرع المئات من أهل الحي للمكان وحاولنا إخماد النيران وإستطعنا إخمادها غير أن الحديث يدور عن عمل عدائي إستهدف تفجير المركبة وقد حضرت الشرطة التي باشرت التحقيق في حيثيات الحادث وسترسل محققاً جنائياً بوقت لاحق لفحص منطقة الحادث ومعاينته بشكل جيد.
شجب أعمال العنف
وأكد زعير إنه يستنكر ويشجب كل أعمال العنف التي تستهدف أمن المواطن الشعباوي وتجعله لعبة بيد أشخاص وصفهم بضعفاء النفوس أرادوا ضرب وحدة أهلها ويتلاعبون بمقدرات البلد غير آبهين بالهاوية التي يلقون بها مستقبل أبنائها وعلى الشرطة الكشف عن هؤلاء الجناة الذين إنعدمت لديهم روح الانتماء وما يهمهم هو إثارة القلاقل ويعيشون على الشر والخراب.