* اقتناص الأطفال الأجانب ومن بينهم أطفال هايتي من أجل تهويدهم
* سلطة أبو مازن سلمت ذقنها لحكم الانتداب الأمريكي برئاسة دايتون
* هذه ما هي إلا دموع العهر تتساقط من غيوم زرعت داخل فضاء الافتراء والانفعال الكاذب
* العملة بدون رصيد بشري إنساني يعرضها الاسرائيليون كل مره في أسواق الدلالة والبورصة الأممية
دموع العواهر نواهر
دموع وزارة البيئة والداخلية وألرفاه الاجتماعي في حكومة نتنياهو لا زالت تتدفق حزناً واسعاً على ضحايا زلزال هايتي، والحقيقة أن هذه ما هي إلا دموع العهر تتساقط من غيوم زرعت داخل فضاء الافتراء والانفعال الكاذب، إنها كالعملة بدون رصيد بشري إنساني يعرضها الاسرائيليون كل مره في أسواق الدلالة والبورصة الأممية.
وفد المساعدة الذي أرسلته حكومة الاحتلال إلى دولة هايتي المنكوبة، هو الوفد الوحيد الذي دارت حوله التساؤلات والشبهات من قبل مسؤول أمريكي محايد يعمل في لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، اتهم هذا المسؤول الوفد الإسرائيلي بأن عمله للدعاية أكثر منه للخدمة الإنسانية، واتهمه أيضاً بأنه يقوم بسرقة الأعضاء من أجسام ضحايا الزلزال كي تستخدم قطعاً للغيار البشري يتم استثمارها داخل المشافي الإسرائيلية.
الادعاء الكاذب
قبل أن ينهي وفد المساعدات الإسرائيلية أعماله في عاصمة هايتي، صرح أكثر من مسؤول إسرائيلي بأن جهات رسمية طلبت من المجلس الأعلى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالسماح للإسرائيليين بتبني أطفالاً من الدولة المنكوبة المذكورة لأسباب إنسانية فقط، لكن الحقيقة مغايرة لهذا الادعاء الكاذب، فقد كشفت صحيفة هأرتس في عددها الصادر في الرابع والعشرين من الشهر الحالي النوايا الحقيقية التي تقف وراء هذا الشغف في التبني. في مقدمة النوايا التي ذكرتها الصحيفة هي اقتناص الأطفال الأجانب ومن بينهم أطفال هايتي من أجل تهويدهم، لأن عملية التهويد تصبح شرعية من الوجه الديني بعد أن يتم التبني، بمساعدة هذا الاقتناص تم تهويد مئات الأطفال من عائلات فيتنامية منكوبة ومن عائلات البوسنة وغيرها من الدول.
الغاية الثانية من عملية التهويد تأتي بسبب استلام مبالغ ماليه من منظمات حقوق الإنسان، مقابل عملية التبني، تدفع هذه المبالغ إما لمرة واحدة أو حسب جدول شهري أو سنوي منظم، أضافت الصحيفة أن تقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين في هايتي، وتبني عدداً من أطفالها ما هو الا رد الجميل لهذه الدولة المكنوبة، لأنها كانت في مقدمة الدول التي وافقت على قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، وعرف بقرار تقسيم فلسطين الصادر عن الأمم المتحدة سنة 1947.
اوباما يساوي بوشين
حري أن يطلق على براك اوباما بوش الثالث، لأنه لا يوجد فرق بين موقفه من القضية الفلسطينية وبين البوشين (الأب وابنه) السابقين. قبل اسبوع اعترف هذا البوش الأبيض بوجهه الأسود بأنه اخطأ في تقديره من امكانية حل الصراع حسب رؤيته، لأن الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لا يملكان الشجاعة للتراجع أكثر عن مواقفهما. انه يطلب من الفلسطينيين أن يتنازلوا أكثر، رغم أنهم جُردوا حتى أصبحوا عراه بعد أن تنازلوا عن كل شيء، فقد سلمت سلطة أبو مازن ذقنها لحكم الانتداب الأمريكي برئاسة دايتون، لم يبق للفلسطينيين شيئاً يتنازلون عنه، فألشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يعاني اليوم من احتلال ثلاثة قوى متحالفة ضده، القوة الأولى أجهزة السلطة الأمنية الخاضعة لأوامر دايتون، هذه الأجهزة تستخدم القبضة الحديدية ضد المواطنين في الضفة الغربية.
بوش الأسود
أما القوة الأمنية الثانية فهي الاحتلال الاسرائيلي الذي يقتل وينهب الأراضي الفلسطينية ويهدم بيوتهم ويحاصرهم وينكل بهم، والقوة العدوانية الثالثة هم أوباش المستوطنون، الذين يعتبرون عصا الاحتلال، هؤلاء الأوباش يقومون كل يوم بغاراتهم ضد المزارعين الفلسطينيين وأملاكهم، يقومون بحرقها وتخريبها، بسبب هذه السياسة المبرمجة يمنع الفلسطينيون من الاعمار وشق الطرق واصلاح أراضيهم، لقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الفلسطينيون منعوا في الأونة الأخيرة من جمع مياه الأمطار من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين، لأن هذه السلطات تفضل ضياع هذه المياه في الأودية نكايةً في الفلسطينيين حتى لا يستفيدون منها، لقد منع أحد المزارعين من حفر حفرةً في إحدى الصخور الواقعة في أرضه حتى لا تتجمع المياه داخلها، ماذا بقي لهؤلاء كي يتنازلوا عنه يا بوش الأسود ؟.
صورة بركة وقرا
نعترف بأن موافقة النائب بركة المشاركة في وفد أعضاء الكنيست من اليمين الإسرائيلي تحت مظلة نتنياهو وزوجته سارة، قد اثارت زوبعة في ردود الفعل والنقاش في الوسط العربي، هناك من بايع هذه الزيارة بشكل تلقائي وبديهي، واعتبرها عملاً انسانياً، حتى أن بعض المتحمسين أقسم أنه على استعداد للطيران الفوري الى اوشفتس وقراءة الفاتحة على أرواح الضحايا، مع أن قراءة الفاتحة لا تجوز الا على أرواح الموتى من المسلمين . هنالك من رفض هذه الزيارة واعتبرها تواطؤاً مع رغبات اليمين الاسرائيلي الذي يتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، ومنهم من تساءل لماذا ما حُرم على النائب السابق توفيق الخطيب أصبح اليوم حلالاً على النائب بركه.
ضحايا الكارثة
لكن ما أثار القشعريره لدى الكثيرين ابراز صور أعضاء الوفود في الصحف العبرية عشية انطلاقهم في المهمات التي كلفوا بها، كالسفر الى اوشفتس في بولندا، والى دولٍ اخرى من أجل فتح ملف الكارثة والردح على ضحاياها، وكانت صورة النائب بركة قابعة وبارزة بين هذه الوجوه الصفراء اليمينية المتطرفة التي تقطر حقداً. المضحك أنه يتواجد على هذا الخط (الأوشفتسي) النائب أيوب القرا الذي أصر هو الأخر على اللطم على ضحايا الكارثة ولكن في ايطاليا. السؤال الجدير بالطرح هل اللطم على أطلال اوشفتس يختلف عن هذا اللطم في ايطاليا؟ هل ستوضع هذه الصورة في ارشيفات الحزب الشيوعي والجبهة باعتبارها انجازاً وطنياً من الواجب حفظه؟