* كل ساعة، تسجّل وفاة امرأة واحدة بسبب إصابتها بسرطان عنق الرّحم، بحسب بيانات منظّمة الصّحة العالمية
* يُنصح بتلقّي اللّقاح قبل أول علاقة جنسية، إضافة إلى الخضوع إلى فحص لكشف الإصابة بسرطان عنق الرّحم بشكل منتظم
* يحمل الرجال أيضاً فيروس الورم الحُليمي البشريّ ويمكنهم نقله إلى شريكاتهنّ ممّا قد يؤدّي إلى تعرّضهنّ لخطر الإصابة بسرطان عنق الرّحم
اللقاح ضدّ سرطان عنق الرحم بات حتمياً على المستوى العلمي والطبي للوقاية من الفيروسات المسبّبة لهذا النوع من الاصابات السرطانية، ومع ذلك ما زال هناك الكثير من الشكوك حوله ويتردّد الأهل مراراً قبل ان يتخذوا قرار اخضاع بناتهن للقاح. عالمياً ، يتمّ سنويّاً تشخيص أكثر من 500.000 إصابة بسرطان عنق الرّحم، وتؤدّي هذه الحالات إلى وفاة 280.000 امرأة مصابة. في الشرق الوسط، كل ساعة، تسجّل وفاة امرأة واحدة بسبب إصابتها بسرطان عنق الرّحم، بحسب بيانات منظّمة الصّحة العالمية.. فهل بات هذا اللقاح ضرورياً لحماية بناتنا من السرطان أم انها موضة على البنات اتباعها وإلا كن متخلفات؟
سرطان عنق الرّحم Cervical cancer100 فيروس وفيروس
الاصابة بسرطان عنق الرّحم تنجم في الأساس عن فيروس يسمّى فيروس الورم الحُليمي البشري الذي ينتقل من خلال العلاقات الجنسية، وهناك نحو 100 نوع من فيروس الورم الحُليمي البشري، من بينها 15 نوعاً يمكن أن يؤدّي إلى التسبّب بأكثر من 82 في المئة من الإصابات بسرطان عنق الرّحم في العالم.
صورة توضيحية
متى يجب الخضوع للقاح؟
من أجل الوقاية من الإصابة بأنواع الفيروس المسبّبة للسرطان، يُنصح بتلقّي اللّقاح قبل أول علاقة جنسية، إضافة إلى الخضوع إلى فحص لكشف الإصابة بسرطان عنق الرّحم بشكل منتظم. لكن يمكن للنساء كافة تقريباً الاستفادة من اللّقاح للأسباب التالية:
*يمكن للمرأة أن تتعرّض لهذا الفيروس في أيّ مرحلة من حياتها.
*حتى ولو تعرّضت سابقاً لفيروس الورم الحُليمي البشريّ، لا يمكن أن يحمي العلاج السابق للإصابة من أي إصابات لاحقة تتعرض لها المرأة.
* مع تقدّم النساء في السن، تصبح الإصابة بفيروس الورم الحُليمي البشري المسبّب للسرطان دائمة أكثر، وقد يؤدّي ذلك إلى ظهور آفات ممهدة للاصابات السرطانيّة، وبالتالي الإصابة بسرطان عنق الرّحم.
مدّة الحماية تُدعّم بلقاح التذكير
يفرض فيروس الورم الحُليمي البشريّ تحدياً حقيقيّاً في حدّ ذاته، إذ يعجز جهاز المناعة عن كشفه. لهذا السّبب يفشل في بعض الأحيان في الشفاء من الإصابة بفيروس الورم الحُليمي البشريّ أو التحكّم به. تبرز لدى 50 في المئة فقط من النساء مستويات من المضادات القابلة للكشف إثر الإصابة بفيروس الورم الحُليمي البشريّ ، ولا يمكن الاعتماد على مستويات هذه المضادات لحماية المرأة ضدّ الإصابة بهذا الفيروس في المستقبل.
تستعمل المواد المساعدة في الّلقاحات بهدف تحسين الاستجابة المناعيّة لمستضدّ ما. يحتوي عبر مادّة مساعدة مبتكرة تسمّى AS04 وهي تختلف عن هيدروكسيد الألومينيوم المستخدم في اللّقاحات المعروفة.
أظهرت الاختبارات السّريريّة أنّ مستضدّات فيروس الورم الحُليمي البشريّ التي أضيف إليها AS04، تؤدّي إلى استجابة ملحوظة أكثر على مستوى المضادات الحويّة مقارنة بالمستضدات التي يُضاف إليها هيدروكسيد الألومينيوم وحده. وهذا النّوع من الاستجابة يستمرّ حتّى 3 سنوات على الأقلّ.
هل من لقاح للذّكور؟
على الرّغم من أنّ النساء يتعرّضن لحوالى 94 في المئة من إصابات السّرطان النّاجمة عن فيروس الورم الحُليمي البشريّ، يحمل الرجال أيضاً فيروس الورم الحُليمي البشريّ ويمكنهم نقله إلى شريكاتهنّ ممّا قد يؤدّي إلى تعرّضهنّ لخطر الإصابة بسرطان عنق الرّحم. أظهرت الأبحاث أنّ تلقّي الذّكور في العالم اللّقاح لا يُساهم سوى في تخفيض عدد الإصابات بسرطان عنق الرّحم بشكل بسيط إن كانت نسبة النّساء الّلواتي يتلقين العلاج مرتفعة، علماًً أنّ هذه الخطوة أكثر تكلفة.