* المحامي نزار عبود:"المحكمة انتقدت بشدة تصرفات الشرطة التي لم تتح لموكلي الإدلاء بأقواله عند اعتقاله وقالت عن اتهاماتها انها مليئة بالفجوات"

برأت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة ظهر اليوم ساحة الشاب عبد ابو موسى البالغ من 20 عاما من عيلوط بعد ان كانت النيابة العامة قد قدمت ضده لائحة اتهام في شهر مايو من عام 2006 نسبت اليه فيها تهما خطيرة شملت تعريض حياة الآخرين للخطر والتسبب باضرار جسمية عمدا وفي ظروف خطرة وتشويش مجريات التحقيق

الشاب عبد ابو موسى

وتعود قصة الشاب حسب لائحة الاتهام الى العاشر من شهر مارس من عام 2005 حيث ادعت الشرطة "أنه كان يقود سيارة من نوع مازدا في مدينة نتسيرت عيليت في الساعة الثامنة مساء عندما طلب منه شرطيان التوقف لكنه لم يستجب لهما، فبدآ بمطاردته الى أن وصل الى منطقة الرينة حيث نجح الشرطيان في اغلاق طريقه بسيارتهما، فقام بمحاولة دهسما ما دفع احدهما الى اطلاق رصاصة في الهواء لإجباره على الوقوف لكن ذلك لم يجدِ نفعا إذ فر هربا" حسب لائحة الاتهام

تجدر الإشارة الى أن الشرطة عثرت على السيارة التي طاردتها بعد أسبوعين في منطقة هار يونا ومفاتيحها بداخلها

وقال المحامي نزار عبود الموكل بالدفاع عن الشاب عبد أبو موسى في حديث لموقع العرب "إن موكله دحض الاتهامات التي وجهتها له الشرطة جملة وتفصيلا وأنه في الليلة المذكورة توجه الى مركز الشرطة ليقدم بلاغا بسرقة سيارته، لكن أفراد الشرطة قاموا باعتقاله متهمينه بأنه الشخص الذي كان بداخل سيارة المازدا التي بحثت عنها الشرطة دون أن يتيحوا له فرصة الإدلاء بأقواله"

وأضاف المحامي نزار عبود: "لقد ادعى موكلي بكل ما يتعلق بسرقة سيارته أنه كان في الليلة المذكورة في بلدته يقود سيارته عندما وصل الى منطقة العين حيث تعطلت سيارته فنزل منها ليفحص محركها فقام لص بسرقتها"

عن حيثيات قرار المحكمة تحدث المحامي نزار عبود قائلا: "لقد كتبت القاضية ايستر هيلمن في قرارها الذي برأت فيه موكلي انتقادات شديدة اللهجة للشرطة لعدم اتاحتها الفرصة امام الشاب بالإدلاء بأقواله، قائلة أنها منعت بتصرفها المذكور المتهم من اثبات براءته، وأنها لم تحقق بعمق في القضية ما جعل اتهاماتها مليئة بالفجوات"