* في مقطع الفيديو: المبحوح يكشف بدايات عمله الجهادي، وانضمامه للمقاومة الاسلامية حماس، وتأسيس كتائب شهداء عزالدين القسام
* بعد أشهر من عملية الاختطاف اكتشفت اسرائيل أمر المبحوح وبات هدفاً لها.
* مصدر حمساوي: أخضعوا المبحوح لتحقيق قاس وعنيف داخل غرفته في الفندق حيث وجدت الجثة، التحقيق تركز حول مشتريات الأسلحة من إيران، وطرق تهريبها الى الضفة الغربية
بثت قناة الجزيرة الاخبارية اليوم السبت، في برنامجها لقاء اليوم، مقابلة حصرية، كانت قد اجرتها سابقاً مع المرحوم محمد عبدالرؤوف المبحوح، أحد قياديي حركة المقاومة الاسلامية حماس، ومن مؤسسي كتائب شهداء عزالدين القسام، الجناح العسكري لحماس، والذي اغتيل مؤخراً في دبي، حيث اتهمت قيادات المقاومة، الموساد الاسرائيلي بالعملية، فيما توعد خالد مشعل بالثأر للمبحوح.
وتحدث الشهيد المبحوح خلال التسجيل المصور عن بدايات عمله الجهادي، وانضمامه للمقاومة الاسلامية، متطرقاً لحيثيات عملية اختطاف الجنديين الاسرائيليين، آيلان سعدون وآفي سبورتس، اللذان اختطفا عام 1989 – خلال الانتفاضة الفلسطينية الاولى - . بإعتباره العقل المدبر للعملية، قائدها واحد منفذيها، كذلك تفاصيلها الدقيقة، ناهيك عن حديثه عن علاقته بالشهيد الشيخ صلاح شحادة.
وكشف المبحوح خلال المقابلة التي انفردت فيها قناة الجزيرة، كشف عن المحاولات الاسرائيلية العديدة لإغتياله، سائلاً الله في النهاية ان يتوفاه شهيداً ...
وكانت السلطات الاسرائيلية قد اتهمت المبحوح الى جانب اختطاف الجنديين، اتهمته بتهريبه السلاح من ايران الى قطاع غزة.
عن عملية خطف الجنديين
قام المبحوح عام 1989، وبرفقته اثنين من رفاقه، بانتحال شخصيات يهود متدينين وتمكن من اختطاف الجندي آفي سبورتس من بلدة جلوس القريبة من عسقلان، وبعد شهرين تقريباً عاد محمود ورفاقه واختطفوا الجندي إيلان سعدون من منطقة المسمية، وفي كلتا الحالتين تم تصفية الجنديين.
اكتشف أمر محمود عندما كان يحاول المرور بالسيارة التي خطف بها الجندي سعدون إلى غزة من شرق مخيم جباليا، ومنذ ذلك الحين بات محمود هدفاً لإسرائيل..
بعدها استمرت مطاردة اسرائيل له ولأحد رفاقه المسؤولين عن خطف الجنديين لمدة ثلاثة شهور، وتمكن محمود ورفيقه من اجتياز الحدود المصرية، واعتقلته السلطات على الحدود مدة أربعين يوماً، ومن ثم رحل إلى ليبيا ليستقر بعد ذلك في سوريا.
المرحوم محمود عبدالرؤوف المبحوح
احدى القصص التي تسرد تفاصيل اغتياله
وسرد مصدر حمساوي مطلع تفاصيل عملية الاغتيال :" ظل المبحوح تحت المراقبة منذ ان ركب طائرة خطوط الامارات في دمشق الساعة العاشرة صباحا في اليوم السابق لحادث الاغتيال. وكان يسافر بجواز سفر مزور، ولدى وصوله الى دبي ظل يتابعه رجلان وصفتهما الشرطة في دبي بانهما اوروبيان يحملان جوازي سفر اوروبيين. كان في طريق سفره إلى إحدى الدول، و نزل بدبي ليلاً في أحد الفنادق. قتل خنقاً بعد صعقه بالكهرباء، وقد تلقى جسده عدة صعقاتٍ من عصيٍ كهربائية، أدت إلى خروج الدم من أنفه وفمه، وأضعفت قوته الجسدية وشلت حركته، فقد قوته، ولم يتمكن من صد مهاجميه، الذين تأكدوا من مقتله ومفارقته للحياة بعد أن خنقوه بالوسادة، قبل أن يغادروا بصمتٍ غرفته في الفندق بعد منتصف الليل، بعد أن رتبوا كل شئٍ فيها، وأعادوا الفراش وغيره إلى طبيعته، ولم يخلفوا وراءهم أثراً، وكأن مفارقة المبحوح للحياة كانت نتيجة لجلطةٍ دماغية، وهي النتيجة التي خلص إليها الأطباء في الساعات الأولى لعملية الاغتيال، ومنها اعتبروا أن الوفاة طبيعية وأنها تمت نتيجة لجلطة دماغية، ولم يكن حينها محمود المبحوح معروفاً لدى السلطات الإماراتية، ولا لدى إدارة المستشفى التي أجريت فيها عملية المعاينة الأولى، وكان الاعتقاد بأنه مواطنٌ عادي، ولم يتم حينها تحديد أسماء وهوية منفذي الاعتداء على المبحوح.
واضاف المصدر: كانت كتائب القسام أعلنت في 20 يناير في بيان عن وفاة المبحوح في دبي «إثر عارض صحي مفاجئ نجري تحقيقاً في أسبابه»، دون اتهام إسرائيل لكن بعد التقرير الطبي الثاني اتهمت حماس (على لسان قائد الجناح السياسي خالد مشعل) إسرائيل بالمسؤولية عن اغتياله، بينما أعلنت شرطة دبي التعرف على المشتبه بتنفيذهم عملية الاغتيال وذكرت أن معظمهم يحملون جوازات سفر أوروبية.
وأكد المصدر في حديثه:" أخضعوا المبحوح لتحقيق قاس وعنيف داخل غرفته في الفندق حيث وجدت الجثة، التحقيق تركز حول مشتريات الأسلحة من إيران، وطرق تهريبها الى الضفة الغربية.. حقنوه بمخدر ادى الى اصابته بنوبة قلبية، وقاموا بتصوير جميع المستندات في حقيبة يده وغادروا المكان بعد ان علقوا يافطة على باب الغرفة كتب عليها "الرجاء عدم الازعاج"