مللتك أيتها الحياة
مللت صوت الذكريات
والحب يتراءى من بعيد
يستلذ بآهات العبرات
لقد ذبلت زهرة الحديقة
لقد ذهبت الى ارض الحقيقة
حيث لا مكان للصرخات

نعم أنا حي...
لكنني مدفون بالحياة
أنا وحيد ضعيف...
كحجر مرمي على أرصفة الطرقات
ليتك هنا...ليتك معي
او ليت الحياة لم تكن بقسوة الحياة
افترسَتك ِ
افترسَتك ِ ولم أعد أرى صبحاً
يطل علي باليوم آلاف المرات

افترسَتك ِ لأنك عمري
لانك حبي فالقدر اعتاد تمزيقي طوال الحياة
افترسَتك ِ ولم أعد أرى وجهك
إلا من خلال اللوحات
لوحات قد رسمتها بقلمي وببعض الكلمات
ومن بعدك تجردت من سحرها الكلمات
و أنين الروح بدأ مسلسلاً لا متناهي الحلقات
حلقات غلب عليها الحزن والالم ودمعات ودمعات
فللأسف الحياة كعادتها
تستلذ باقتناص سعادة اللحظات

حياتي يا لحظات تتعانق تتصافى
ثم تودع بعضها لتدخل عالم الذكريات
وتضيع في كواليس الحياة
ولكن لست من عجز عن مواجهة الحياة
حبيبتي....
لن أنساك ِ
لن أنسى التوغل بأجمل الغابات
لن أنسى خرير المياه
لن أنسى الضياع في سواد الظلمات
ليرشدني بدر يشع في فلك السموات
لن أنساك ِ بكل ما فيكي من صفات
وأعدك بحبي
لن أستسلم ولن أيأس
ولن أضعف مرة أخرى أمام الكلمات
فبقلمي أخلد حبي
بقلمي أخلد ذكراك وبالكلمات