عدوان فرحان لهيئة القضاة:
- المحققون القوا بالقرآن الذي كان بحوزتي ارضاً وداسوا عليه ووصفوني بأني ارهابي

- كانوا يضربونني 5 ساعات كاملة، بعد تحقيق متواصل لمدة 48 ساعة من دون راحة

قال عدوان فرحان المتهم بقتل الشابة دانا بنط من طبريا عام 2003 وجرمتي قتل اخرى خلال جلسة المداولة في القضية التي عقدت في المحكمة المركزية في مدينة الناصرة اليوم الاربعاء:" لقد قضيت جّل وقتي في طبريا، كيف اقتل سكانها ؟؟، لماذا لم أقتل زوجتي؟؟".
ذلك بعد توجه محامو الدفاع العام في لواء الشمال، الذين يمثلون المتهم فرحان، للنيابة العامة في اللواء، بإقتراح لصفقة ادعاء يتم فيها تخفيف محكومية المتهم، مقابل تقديم معلومات عن جرائم القتل الضالع بها على حد تعبير النيابة العامة، التي رفضت الصفقة جملة وتفصيلا.

المتهم عدوان فرحان خلال جلسة المحكمة  (صورة من ارشيف موقع العرب)

وخلال جلسة اليوم أدلى المحقق في الشرطة تمير اراد بإفادته عن سير التحقيق مع المتهم عدوان فرحان، هذه الملفات التي لطالما اخفتها الشرطة ومنعت إدلافها للصحافة، والرأي العام، لأسباب داخلية.
وكشف اراد ان المتهم توجه اليه قبل شهر تقريباً من ادلاء المتهمة في القضية (ي – زوجة فرحان) بمعلوماتها وقال:"لقد كان المتهم ضالعاً بقضية اخرى، حيث تم سجنه على اثرها وقد توجه اليّ بطلب الحصول على تسهيلات مقابل معلومات قيمة".
واضاف اراد: في ذلك الحين قاطعته، بسؤال ان كان لديه ثمة معلومات عن قضية دانا بنط واختفائها، فأجابني بأنه لا يملك هذه المعلومات الا انه سيتمكن من الحصول عليها في حال اطلاق سراحه".
وعن استعمال العنف خلال التحقيق معه اعطى المحاميان ايرز شيرن وتومر شفيرتز (ممثلا الدولة) بعض المقاطع من سير التحقيق، عندها قاطعهما المتهم وقال للشاهد اراد: ألست رجلاً لتدلي بعدد اللكمات التي وجهتها لي ؟، قل الحقيقة، خمس ساعات طويلة من الضرب المبرح الذي تعرضت له، الا تخشى من الكذب؟؟ ألا يوجد لديك أطفال؟؟، كنت تضربني وانا اقول لك انني لا اعرف دانا، وانت تضرب وتقول قتلها، لماذا لم اقتل زوجتي؟؟ - عندها قاطعه اراد وقال له: كنت مشغولاً في الاغتصاب!!!!
فرد عليه فرحان: 48 ساعة من التحقيق المتواصل، انتم رجال؟؟، انا لم اتحدث بعد عن القرآن، هذا الكتاب المقدس الذين القيتم به ارضاً ودستم عليه، ولم اتحدث بعد عن وصفكم لي على اني ارهابي!!".
عندها تدخل رئيس هيئة القضاة توفيق كتيلي وقال لفرحان: يكفي ما سمعناه منك، سيأتي اليوم وستتحدث فيه براحتك، الآن اجلس صامتاً".