الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

رجل الاعمال الفلسطيني ابراهيم حداد بنى جنة عدن في جنين

تقرير: علي سعيد
نُشر: 14/02/10 13:21,  حُتلن: 07:39

* بسام حداد لموقع العرب:
- قرية حداد السياحية تقودنا إلى عصر جديد من الرحابة وحسن الضيافة، إن موظفينا ذوو الكياسة والخبرة ملتزمين بالتأكيد لضيوفنا الأفاضل الذين سيتمتعون بالراحة والاستجمام الحقيقيين، كما أننا نبذل قصارى جهودنا من اجل أن نفي وان نفوق توقعاتهم

- اننا نلتزم بتقديم الأفضل من اجل التأكيد على أن زوارنا المميزين تمتعوا بزيارة لاتنسى معنا

- في القريب العاجل سيتم افتتاح اكبر متحف فلسطيني يخلد التراث الفلطسيني، والفلكلور، من اللباس، والطرق المعيشية، والحياة اليومية، الاعراس والمناسبات، فالزائر الذي سيدخل الى المتحف سيعود به الزمن الى اكثر من 80 عاماً، الى زمن الاجداد

كان ذلك الاسبوع الماضي، عندما خرجت صباحاً من مدينة الناصرة حيث الازدحامات المرورية، مروراً بالشارع الالتفافي، وصولاً الى النفق، ومن ثم مدينة العفولة، حيث اللون الأخضر الذي يغطي منطقة المرج بأسرها، بحقولها، ومزارعها، ومن هنا تكون قد بدأت رحلتي الى المجهول، كيف لا وما سبق وسمعته من معلومات عن المكان الذي قصدته، لم يكن كافياً ليرسم لي الصورة الواضحة. وصلت مدينة جنين، التي عهدتها قبل الاحتلال الإسرائيلي لها، وخلاله، ولكن من يعتقد انها لم تنقلب رأساً على عقب، فهو مخطئ بحق.

هناك... بعيداً عن ضوضاء المدينة على بعد 5 كيلومترات فقط من جنوب شرق جنين التي تقع في نفوذ السلطة الفلسطينية، تقع قرية حداد السياحية على مساحة 50 دونماً، في أحضان الطبيعة الخلابة، والأحراش زاهية اللون، في منطقة السبعين المتميزة في هوائها النقي، ومناظرها الرائعة، التي تؤكد اللمسات الالهية السحرية عليها.
هذا المشروع الذي تم افتتاحه منذ ثلاث سنوات فقط، كان ثمرة جهود كبيرة بذلها رجل الاعمال الفلسطيني ابراهيم حداد ( أبو بشارة) الذي كافح في حياته، من اجل كسب لقمة عيشه، فحول له الله القرش الى ملياردات، لحسن نيته، وطيبة قلبه، وحبه لوطنه، وأرضه.
إبراهيم حداد، رجل في الستينات من عمره، درس في المدرسة الصناعية في نابلس بعد ان اكتشف والده ميله للمجال الصناعي، وحبه لعمله في صناعة الادوات الزراعية، خاصة المحاريث الحديدية، ومع تخرجه، بدأت حياته المهنية، الصناعية، ومنافسته للسوق الاسرائيلية، حيث كان حداد يسّوق بضاعته من الآلات الزراعية التي طورها بنفسه، ذات الجودة العالية، ليبيعها في اسرائيل بأسعار أقل بكثير من تلك البضاعة التي كانت تنتج في المصانع المدعومة من الحكومة.



ومع النجاح الاول هذا بدأت الحداد يطوّر أكثر فأكثر، حيث باشر بتصنيع الصهاريج الصناعية، الصالحة لتخزين المواد المختلفة، مثل البنزين، والسولر، والكاز، كذلك تمكن من استخراج الاوكسجين من الهواء، وتخزينه، وبيعه للمصانع والمستشفيات، ومن مشروع الى آخر بدأ أسمه يتجلى في الأسواق الاسرائيلية والفلسطينية، ما مكنه من تطوير وزيادة انتاجه حتى اقام مصنعاً لصيانة قناني الغاز، واستمر حاله على ما هو حتى عام 2000، عندما اندلعت الانتفاضة الثانية، فنصبت الحواجز، واغلقت اسرائيل الحدود امام العمال والبضائع، الامر الذي اضعف من ارباح مصانع الحداد، وانخفضت نسبة البيع، ما جعل هذا الرجل المعطاء التفكير في مشروع جديد وكان ذلك قرية حداد السياحية، الا ان سوء الوضع في تلك الفترة جعله يتريت قليلاً قبل المباشرة بذلك، فإستمر ابو بشارة، برفقة ولديه، بالتفكير، البناء، والتخطيط لهذا المشروع الضخم، لكن بمخيلتهم، الى جانب عملهم في المصانع.


من اليسار: رجل الاعمال ابراهيم حداد الى جانب خلود دعيبس وزيرة السياحة الفلسطينية

في عام 2005 تحسنت الاوضاع – كما قال بسام حداد- نجل ابراهيم حداد خلال لقاءنا به، وهو الذي يشرف حالياً على المشروع السياحي، ففي ذاك العام بدأ رجل الاعمال ابراهيم حداد، ببناء هذا المشروع، مع تشييده 17 شاليهاً بحالة جيدة جداً، يتكون كل منها من غرفة وحمام تقضي حاجة عشرات الزوار والسياح، الورود والازهار، واشجار النخيل التي تزين هذه الواحة، تجعلك تعتقد للوهلة الاولى انك في جزر المالديف، وخلال كل فترة كانت تمر كان يطور ويضيف كل ما هو جديد، حتى باتت قريته السياحية اليوم تحتوي على "مدرج فلسطين" الذي تم بناؤه على غرار المدرج الروماني، حيث يتسع لأكثر من 2000 شخص، تقام فيه الحفلات لفنانين عرب محليين ومن العالم العربي، اضافة لمهرجانات سنوية، وعروض لفرق شعبية مختلفة، الى جانب قاعات الافراح، ومسبح كبير للأطفال والكبار، والساونا والجاكوزي، ومدينة ملاهي ذات جودة عالية، تضاهي المدن الاخرى في العالم، وتعج بعشرات الالعاب والمراجيح الكهربائية التي يعشقها الكبار قبل الصغار، كذلك المطاعم، والمتنزهات، وخيمات النرجيلة، وقد توج منذ اربعة اشهر اعماله بفندق عالي الجودة، جميل المظهر، عنوانه النظافة، وشعاره التألق، يحتوي على ما لا يقل عن اربعين غرفة بين غرفة فردية، وزوجية، وسويتا، كذلك يحتوي على قاعة مؤتمرات واجتماعات واسعة، ناهيك عن الملاعب متعددة الاهداف.



ويقول بسام حداد:"في القريب العاجل سنقوم بتشييد مسبح شتوي جديد، الى جانب نادي لياقة بدنية كبير، يحتوي على عشرات الاجهزة الرياضية المتطورة، كما سنضيف عدة طوابق اخرى على الفندق ما يجعله اضخم، ويستوعب عددا اكبر من الغرف، ما سيجلب عددا اكبر من الزوار، اضافة لعدد كبير من الالعاب الكهربائية الجديدة في مدينة الملاهي، ومطاعم اخرى، وسيكون احد اكبر مشاريعنا، هو اكبر متحف فلسطيني، يخلد التراث الفلطسيني، والفلكلور، من اللباس، والطرق المعيشية، والحياة اليومية، الاعراس والمناسبات، فالزائر الذي سيدخل الى المتحف سيعود به الزمن الى اكثر من 80 عاماً، الى زمن الاجداد، والعديد العديد من التجديدات التي تعود بنهاية المطاف لراحة الزوار الذين يتمركزون على سلم اولوياتنا".


بسام حداد

وتابع حداد:"ان قرية حداد السياحية تقودنا إلى عصر جديد من الرحابة وحسن الضيافة، إن موظفينا ذوو الكياسة والخبرة ملتزمين بالتأكيد لضيوفنا الأفاضل الذين سيتمتعون بالراحة والاستجمام الحقيقيين، كما أننا نبذل قصارى جهودنا من اجل أن نفي وان نفوق توقعاتهم. اننا نلتزم بتقديم الأفضل من اجل التأكيد على أن زوارنا المميزين تمتعوا بزيارة لاتنسى معنا، إن تسهيلاتنا قد صممت من اجل أن تمنح زوارنا جميع و سائل الراحة للعمل والاستمتاع وتقديم الخدمة المميزة لهم".
وعن الصعوبات التي واجهت العائلة خلال بنائها هذا المشروع الضخم قال:"صعوبات كثيرة واجهتنا، اولاً كون مثل هذه المشاريع مكلفة للغاية، وتمويلها ليس سهلاً، مع عدم وجود مؤسسات تمويلية ، سوى البنوك مع فوائد عالية جداً، ناهيك عن كون مثل هذه المشاريع تحتاج لإستقرار سياسي، وهذا ما افتقرناه، الا ان مثابرتنا واجتهادنا جعلانا ننظر الى الامام، نحو مستقبلنا ومستقبل ابنائنا، وابناء فلسطين، متناسين الماضي المر، وما شجعنا اكثر فأكثر هو تجاوب الناس، والإقبال الكبير، مع توفر كافة متطلبات السياحة المطلوبة والأمن الداخلي الذي بات يتجلى في كافة بلدات السلطة الفلسطينية".
وعن الهدف المنشود في مستقبل قرية حداد السياحية قال بسام:"اننا ننظر الى مستقبل فلسطيني زاهر، ونعمل ان نكون احد الاطراف التي تساهم في تطويره، فمن خلال مجالاتنا الصناعية نقدم ما نقدر عليه لذلك (من تطوير صناعاتنا) ومن المجال السياحي نعمل على تطوير السياحة الداخلية الفلسطينية، واستقطاب الزوار الأجانب من كافة دول العالم، كما سنصبح في القريب العاجل منتجعاً سياحياً ضخماً".



وفي كلمة اخيرة قال بسام حداد:"ادعو الجميع، وأخص بالذكر اهلنا في فلسطين المحتلة من عرب الداخل، لزيارة قرية حداد السياحية، والاستمتاع بخدماتنا المتطورة، ففلسطين اليوم ليست كالسابق، بل باتت أكثر ازدهاراً وتجددا".


 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286950.63
BTC
0.52
CNY
.