* المجموعة المشتبهة باغتيال المبحوح والمؤلفة من 11 شخصا من بينهم امراة حملوا جوازات سفر اوروبية
* التايمز ترجح ان الموساد الاسرائيلي معروف في استخدامه لجوازات سفر اوروبية في عملياته المختلفة في اوروبا والشرق الاوسط
* شرطة دبي قامت بارسال المعلومات التي بحوزتها عن المشتبهين من صور واسماء الى الانتربول في محاولة اصدار مذكرات اعتقال بحقهم
* المجموعة دفعت رسوم نزولها في الفندق نقدا اذ لم يتم الحصول الى اية معلومات حول اية حسابات بنكية لاي منهم يمكن من خلالها التوصل الى حقيقة اصحابها
تعج الصحافة البريطانية بالتقارير الصحافية التي تناولت الاصدارات الاخيرة حول تداعيات التحقيقات الاماراتية في صدد اغتيال القائد في الجناح العسكري لحركة حماس محمد المبحوح (49 عاما). واكثر ما اقرع الطبول في الاعلام البريطاني صباح اليوم 16 من فبراير, كان الانباء التي صرح بها الجنرال في الشرطة في دبي خلفان تميمي امس في مؤتمر صحافي كشف فيه اللثام عن اخر المستجدات في ملف عملية اغتيال القائد الحمساوي, والتي افادت ان المجموعة المشتبهة باغتيال المبحوح والمؤلفة من 11 شخصا من بينهم امراة حملوا جوازات سفر اوروبية: ستة منهم حملوا الجوازات البريطانية فيما حمل ثلاثة اخرون الجوازات الايرلند! ية وواحد حمل وثائق فرنسية والاخير المانية.
وانبأت الصحف البريطانية بان شرطة دبي قامت بارسال المعلومات التي بحوزتها عن المشتبهين من صور واسماء الى الانتربول في محاولة اصدار مذكرات اعتقال بحقهم. وقالت صحيفة الديلي تلغراف ان المشتبهين وصلوا الى فندق البستان روتانا قبيل وصول المبحوح الذي تم اغتياله خمس ساعات على دخوله الفندق.
اما الاندبندنت فقالت ان اثنين من المجموعة شوهدوا وهم يراقبون المبحوح لدى دخله الفندق فيما اضافت الجارديان ان بعضا منهم راقب المبحوح عن كثب اذ استقل المصعد معه فيما اجر قسم منهم احدى الغرف في نفس الكوريدور الذي نزل فيه المبحوح. بينما قالت الديلي تلغراف ان اربعة اشخاص من المشتبه بها شوهدت وهي تستخدم جهازا الكترونيا لفتح باب احدة الغرف, حدد الغارديان بالقول ان تلك الغرقة كانت غرفة المبحوح الفارغية حيث انتظره بضعة منهم الي حين عودته اليها. واشارت الاندبدنت ان المجموعة دفعت رسوم نزولها في الفندق نقدا اذ لم يتم الحصول الى اية معلومات حول اية حسابات بنكية لاي منهم يمكن من خلالها التوصل الى حقيقة اصحابها.
الموساد الاسرائيلي
اما التايمز فقد ابرزت جانبا جديدا في القضية وهو تحليل للجانب الاسرائيلي. ففيما لم ينفِ التميمي مسؤولية الموساد الاسرائيلي عن مقتل المبحوح ناشد الدول التي حمل اعضاء المجموعة جوازات سفرها التي قد تكون مزورة بالتعاون مع السلطات الاماراتية من اجل الكشف عن المدبر الرئيسي والحقيقي لمقتل المبحوح غير انه لم ينف ان يكون قادة اوروبيون قد اصدروا اوامر الى عملائهم لاغتيال هذه الشخصية. بيد ان التايمز ذهبت الى ترجيح ان الموساد الاسرائيلي معروف في استخدامه لجوازات سفر اوروبية في عملياته المختلفة في اوروبا والشرق الاوسط. فقد نقلت الصحيفة عن قائد سابق في الموساد الاسرائيلي قوله ان الموساد دأب طوال الوقت على استخدام جوازات سفر اوروبية في اثناء عملياته منها تابعة لاعضاء ثنائيي الجنسية واخرى تم كسبها من سلطات الدول المختلفة. كما ونقلت الصحيفة اقوال جاءت على لسان رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت المح فيها الى ان الموساد الاسرائيلي يقوم في الاونة الاخيرة بعمليات اغتيال في الشرق الاوسط لشخصيات ايرانية واخرى مركزية في حركة حماس. مشيرا الى "انه ثمة جلة من العمليات ما بين القطبين المتباعدين بين فتح جبهة عسكرية على ايران او تقبل تسلحها النووي. هنالك امور تحصل قد تردع ايران وتمنعها من الوصول الى ما تنشد الوصول اليه". وقد فسرت الصحيفة ذلك على انه اشارة الى اغتيال الشخصيات المركزية في ايران وحماس وخصوصا المبحوح الذي تسعى اسرائيل الى اغتياله ثأرا لقتله اثنين من جنودها عام 89, ولاسيما لانه يعتبر شخصية محورية في امدادات الاسلحة الايرانية الى داخل القطاع الاسلامي في غزة.
كيف قتل المبحوح؟
اما على صعيد الكيفية في مقتل المبحوح فقد اوردت الصحف البريطانية مجموعة من الاحتمالات الممكنة والتي اشارت اليها السلطات فقد تراوحت الاقوال ما بين مقتله خنقا او في صعقة كهربائية تلقاها في الرأس او التسمم. اما الديلي تلغراف فقد اشارت الى اقوال تقرير قائل ان السيدة الوحيدة المشتبهة بالضلوع في علمية الاغتيال كانت قد تقمصت بثياب كادر الفندق وقرعت باب المبحوح وحقنته لمادة حفزت جلطة قلبية وقد وضعت لافتة "الرجاء عدم الازعاج" خارج باب غرفته.
من ناحيتها لم تعلق الخارجية البريطانية على اخر المستجدات بيد انها قالت انها تعمل عن كثب مع السلطات الامراتية في صدد هذه القضية.
ويذكر ان المجموعة قد قامت بعمليتها خلال اقل من 19 ساعة من دخولها الى الامارات وان اعضائها كل غادر اما الى دول اوروبية او اسيوية بعد الاغتيال.