- النائب الطيبي في خطابه:
* نحن نعنى بقضايا 20% من مواطني إسرائيل، الأقلية العربية، وهذه الأقلية ولدت هنا!
* نحن لم نهاجر الى هذه البلاد، لم نطلب من وزارة الداخلية ان تمنحنا المواطنة، نحن كنا وما زلنا وننوي البقاء هنا الى الأبد
* أنا فخور جداً بأنني عربي فلسطيني وهذا لا يتناقض مع نضالي من أجل المساواة. نحن لدينا اعتزاز بقوميتنا
- النائب الطيبي ردا على اليمين المتطرف:
* في الماضي كنتم تخافون وطنيتنا والآن أصبحتم تخافون مواطنتنا..
* أنتم أياديكم ملطخة بالدماء في حرب غزة وقتل الأطفال بينما انا يداي ملطختان بدماء الاطفال الذين ساعدت بجلبهم للحياة كطبيب توليد
* عندما كنت مستشاراً للرئيس الراحل عرفات كنت أشير إليه حول السلام وليس قتل الاطفال كما تفعلون.. انا فخور لأنني كنت مستشاراً لرمز الشعب الفلسطيني
- اليمين المتطرف:
* وجودك كمستشار الرئيس ياسر عرفات خيانة لإسرائيل
* دولة فلسطين فلن تقوم أبداً، وأن الطيبي وزملاءه النواب العرب لا يمثلون الأقلية العربية ، وبأن الطيبي وزملاءه يعملون من أجل الفلسطينين
شهدت الكنيست جلسة صاخبة كان موضوعها المقترح " تصريحات نائب وزير الخارجية داني ايلون لصحيفة الشرق الأوسط بشأن نقل مواطنين عرب من داخل إسرائيل إلى مناطق السلطة الفلسطينية " الأمر الذي رأى فيه المواطنون العرب داخل الخط الأخضر دعوة الترانسفير وانتزاعهم من أراضيهم على شاكلة نكبة عام 48. ولكن سرعان ما تحولت جلسة الكنيست الى هجمة مسعورة على النائب الدكتور أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، حيث انقضّ عليه نواب اليمين داني أيلون، ارييه الداد ، ميخائيل بن اري، عتنيئيل شنلر، أوري أورباخ، دافيد روتم، وذُكر اسمه في الجلسة ما يقارب اربعين مرة . بينما حاول رئيس الجلسة روبين ريفلين الدفاع عنه وعن النواب العرب كافة.
النائب احمد الطيبي
ولقد افتتح النائب الطيبي خطابه قائلاً : نحن نعنى بقضايا 20% من مواطني إسرائيل، الأقلية العربية، وهذه الأقلية ولدت هنا ! نحن لم نهاجر الى هذه البلاد، لم نطلب من وزارة الداخلية ان تمنحنا المواطنة، نحن كنا وما زلنا وننوي البقاء هنا الى الأبد. مرة تلو الأخرى نسمع تصريحات من أعضاء إسرائيل بيتنا لإلغاء مواطنة الجمهور العربي وكأننا حجارة شطرنج يريدون نقلنا من مكان لآخر. والإعتبارات لديهم مرة ديمغرافية ومرة أخرى لأننا فلسطينيون. وهنا نقولها جهارة : أنا فخور جداً بأنني عربي فلسطيني وهذا لا يتناقض مع نضالي من أجل المساواة. نحن لدينا اعتزاز بقوميتنا ، وليس داني أيالون ولا رئيس حزبه الفاشي ليبرمان هما الذين يحددون لنا هذه القومية. وسنواصل نضالنا لكي نكون متساوين بموازاة معارضتنا لسياسة هذه الحكومة ومعارضتنا للإحتلال.
الطيبي لأيالون: بأي حق تنقل جمهوراً كاملاً من مكان لآخر؟!!
ثم توجه الطيبي مباشرة الي نائب الوزير أيالون الجالس امامه قائلاً : بأي حق تنقل جمهوراً كاملاً من مكان لآخر؟!! من أعطاك هذه الصلاحية؟ حتى الخمسة عشر مقعداً التي فزت بها لا تمنحك هذه الصلاحية ، لا أنت ولا أصحابك الذي اتوا الى هنا بالطائرات ، بينما نحن ولدنا هنا .. انظر الى هذه الأرض سترى أنها تشبه وجهنا ولا تشبه وجهك بتاتاً ..!! انظر الى وجوه وسحنات زملائك..لا تشبه هذه الارض بتاتا.. ان ما حدث هنا عام 48 لن يتكرر .. لن نسمح له بأن يتكرر.. لأننا متمسكون بالأرض والوطن.
اليمين للطيبي: فلسطيني يخون دولة إسرائيل
ثم تابع الطيبي خطابه وسط نداءات نواب اليمين ومقاطعته قائلين انه يمثل مصلحة الدول العربية ولا يمثل إسرائيل.. وبأنه فلسطيني يخون دولة إسرائيل ويعنى بحقوق الشعب الفلسطيني ويناصر أعداء إسرائيل..
تتنكرون لمعاناة الآخر
فقال الطيبي :انتم تتنكرون لمعاناة الآخر وقلوبكم ليس فيها رحمة، لا تشعرون بآلام الغير، أنت يا روتم من أخذت ارض غيرك وسكنت عليها يجب ان تضع عينيك أرضاً خجلاً من نفسك، والأسوأ من ذلك ان رئيس الحكومة لا يوبخ ايالون على اقواله ضد العرب في إسرائيل.. لقد تفوقتم على لوبان وهايدر بالفاشية. في الماضي كنتم تخافون وطنيتنا والآن أصبحتم تخافون مواطنتنا وتريدون إلغاء الإثنين معاً .
مستشار عرفات
فعلت صيحات اليمين ضده بأنه كان مستشار الرئيس ياسر عرفات وان في ذلك خيانة لإسرائيل فأجابهم الطيبي ثائراً : عندما كنت مستشاراً للرئيس الراحل عرفات كنت أشير إليه حول السلام وليس قتل الاطفال كما تفعلون.. انا فخور لأنني كنت مستشاراً لرمز الشعب الفلسطيني..
أياديكم ملطخة بالدماء
فعلى صراخهم بأن يديه ملطختان بالدم فلم يسكت الطيبي بل رد عليهم قائلاً : أنتم أياديكم ملطخة بالدماء في حرب غزة وقتل الأطفال بينما انا يداي ملطختان بدماء الاطفال الذين ساعدت بجلبهم للحياة كطبيب توليد ..انتم رقصتم على دماء الاطفال والنساء في غزة..
أيالون: دولة فلسطين فلن تقوم أبداً
ثم جاء رد نائب الوزير أيالون بأن ما قاله هو مضمون دستور حزب اسرائيل بيتنا ، اما دولة فلسطين فلن تقوم أبداً، وأن الطيبي وزملاءه النواب العرب لا يمثلون الأقلية العربية ، وبأن الطيبي وزملاءه يعملون من أجل الفلسطينين . عند ذلك هاج النواب العرب لأن في ذلك إلغاء لشرعية انتخابهم، وقال الطيبي : نحن نعمل من أجل جمهورنا في جميع المجالات المدنية، ولكن ذلك لا يحرمنا الحق في التعبير عن مواقفنا السياسية . والعرب ضحية لسياسات الحكومة وليس نحن الذين نمنع عن انفسنا الميزانيات !! مسعود غنايم قال: كل وقت النواب يذهب لمعالجة قضايا المواطنين العرب..
ثم انضم نواب اليمين الآخرون قائلين للطيبي : انتم أعداء.. والعدو يجب ان يكون في دولة العدو.. نحن دولة يهودية صهيونية وأنت تعرّف نفسك كفلسطيني.. لو كنتم في دولة عربية هل تجرأتم على الخطاب بهذا الشكل..
واستمرت النقاشات الحادة والجدل حتى ساعة متأخرة من الليل ، وانتهت الجلسة بالتصويت ، وكانت الأغلبية عدم عقد نقاش موسع حول هذه القضية في الكنيست بكامل هيئتها.