* مرض "باركنسون" هو مرض يؤدي إلى ضمور وتلف في الخلايا والألياف العصبية
* نسبة المصابين في المرض في كفرقرع 25.45 لكل مائة ألف مواطن، وفي عارة وعرعرة 18.45 مصابا لكل مائة ألف مواطن
* نسبة المصابين بالمرض في باقة الغربية هو 73.39 لكل مائة ألف مواطن، وهو ضعف النسبة في أم الفحم التي تصل فيها إلى 34.84 مصابا لكل مائة ألف مواطن
قدّم النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، استجوابا إلى وزير الصحة حول نتائج البحث الذي أعلن عنه مؤخرا في إسرائيل والذي يشير إلى ارتفاع نسبة المصابين بمرض "باركنسون" في مدينة باقة الغربية بنسبة الضعف مقارنة مع البلدات العربية المجاورة.
وكان عدد من الأطباء الباحثين، من مستشفى سوروكا وجامعة بن غوريون، وخدمات الصحة الشاملة، ومستشفى هيلل يافة، قد أجروا أبحاثا على نسبة انتشار مرض "باركنسون" في عدة بلدات عربية في وادي عارة، منها باقة الغربية وأم الفحم وكفرقرع وعارة وعرعرة.
النائب غنايم
ومرض "باركنسون" يؤدي إلى ضمور وتلف في الخلايا والألياف العصبية خاصة مع تقدم العمر، ومن علاماته: بطء في الحركة مع اختلال، تيبس في الأطراف، رجفان في الأطراف العليا والسفلى، وهذا يؤثر على توازن المريض وسيره، وهنالك صعوبة في البدء بالحركة والتوقف والدوران، كما أنه قد يؤثر على الكلام والبلع والذاكرة والتوازن. ومن أبرز ما يميزه الرجفان المنتظم الذي يبدأ في اليدين والأصابع، ثم يمتد ليشمل القدمين والرأس، ويظهر الرجفان أثناء الراحة، ويختفي أثناء النوم. وقد سمي مرض "باركنسون" بهذا الاسم نسبة إلى مكتشفه الطبيب الإنجليزي جيمس باركنسون عام 1817.
وكشفت نتائج البحث الذي أجراه الأطباء أن نسبة المصابين بالمرض في باقة الغربية هو 73.39 لكل مائة ألف مواطن، وهو ضعف النسبة في أم الفحم التي تصل فيها إلى 34.84 مصابا لكل مائة ألف مواطن. وقد بلغت نسبة المصابين في المرض في كفرقرع 25.45 لكل مائة ألف مواطن، وفي عارة وعرعرة 18.45 مصابا لكل مائة ألف مواطن.
تلوث مياه الشرب
وقد أرجع الباحثون سبب هذا الانتشار العالي للمرض في باقة الغربية إلى الكمية الكبيرة للمبيدات والأدوية التي ترش بواسطة الطائرات الصغيرة في المناطق السهلية الزراعية المحيطة بالمدينة. وقد أشارت أبحاث سابقة إلى وجود علاقة بين هذه المبيدات وبين ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض.
كما اعتقد عدد من الباحثين أنه يمكن أن يكون لتلوث مياه الشرب في منطقة باقة بفعل هذه المبيدات دور وراء ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض.
وقد تساءل النائب غنايم في استجوابه لوزير الصحة حول الخطوات التي تنوي الوزارة القيام بها للتقليل من نسبة المرض العالية في المدينة، وكيفية التعامل مع المبيدات التي ترش في المناطق الزراعية القريبة من المدينة. كما تساءل النائب غنايم حول إذا ما كان هناك أسباب أخرى تؤدي إلى ارتفاع نسبة المرض في المدينة. وبالإضافة لذلك تساءل النائب غنايم عما إذا كان هناك علاقة بين هذا الموضوع وبين ارتفاع نسبة مرض السرطان في المدينة.