وصف الرئيس المصري حسني مبارك ما يدور من نقاش حول مؤتمر السلام الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه حديث غير واضح، ما يعكس عدم تفاؤل مصري بجدوى هذا المؤتمر. وقال مبارك في تصريحات خلال جولته التفقدية لعدد من المشروعات الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر غرب القاهرة إن الحديث عن هذا الاجتماع وطبيعته قد تغير مسماه فقد كان الحديث في بداية الأمر عن مؤتمر ثم لقاء ثم اجتماع حيث أعلن البيت الأبيض أنه سيكون اجتماعا، مشيراً إلى أن الصورة ليست واضحة حتى الآن حول طبيعة هذا اللقاء. وأوضح "لكي ينجح هذا اللقاء فلابد أن تتوافر له أجندة حتى يخرج بقرارات قابلة للتنفيذ لا تزيد من فرص العنف والانفجار".
ولفت مبارك إلى زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إلى المنطقة مؤخرا ومباحثاتها في فلسطين وإسرائيل واعتزامها زيارة المنطقة مرة أخرى بعد عيد الفطر. وشدد على ضرورة صياغة أجندة محددة للاجتماع الدولي محذرا من أن غياب هذه الأجندة قد يؤدي إلى ردود أفعال خطيرة على الجميع.
وبشأن تقييمه للأوضاع في لبنان في ضوء اغتيال النائب أنطوان غانم وهل يعيد ذلك مسلسل الاغتيالات في لبنان. أعرب مبارك عن أسفه العميق لما يجري في لبنان. وأضاف "لقد تحدثت من قبل عن خطورة الاغتيالات كما تحدثت عنها مع عدد من القادة العرب وأن قصة الاغتيالات تشير إلى أناس بعينهم". وأعرب عن أمله في توقف هذه العمليات وأن يتمكن اللبنانيون من اختيار رئيسهم وأن يعود الوضع إلى الاستقرار ويعيش الشعب اللبناني آمنا.
وحذر الرئيس المصري من مخاطر استمرار هذا الوضع المضطرب في لبنان. قائلا "يكفينا ما لدينا من مشكلات في المنطقة مثلما هو الحال في فلسطين والعراق ودار فور والصومال".