- نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس في حديث خاص لموقع العرب:
* موقف أبو مازن الصلب أثار إسرائيل وجعلها في مأزق
* هنالك حكومة إسرائيلية مصرة على مواصلة الاستيطان وتهويد القدس
* إسرائيل تريد مفاوضات لمجرد المفاوضات وتستمر بتطبيق سياستها على الأرض
* إسرائيل تستغل حالة الانقسام الفلسطيني كذريعة أخرى في سياساتها المتعنتة والمتطرفة
* محمود عباس لن يعود للمفاوضات مع حكومة نتنياهو ما دامت اسرائيل مواصلة في توسيع الاستيطان وتهويد القدس
* إسرائيل ووسائل إعلامها يقولون أحيانا إن أبو مازن هو وصورة أخرى عن عرفات. الأول كان قادرا ولا يريد والثاني يريد لكنه غير قادر
* المحامي شبانة حاول استغلال منصب الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية، وابتزازه بشريط فيديو يعود الى عام ونصف العام
* الناطقون باسم حماس ارتكبوا خطأ بتصريحاتهم الأولى التي صدرت، والآن من الأفضل أن يتوقف الجميع عن الإدلاء بتصريحات حتى تظهر نتائج التحقيق
* فياض لم يقل ثلاثة وزراء من الحكومة الفلسطينية وأبو مازن لم يعين الدكتور سعيد أبو علي رئيسا لديوان الرئاسة خلفا للحسيني والأخبار التي نشرت عارية عن الصحة
* اغتيال المبحوح أصبح شأن دول عديدة وأنا لا أحب لغة الشعارات الكبيرة ولا أحب تعابير سنزلزل الأرض من تحت أقدامهم وهذا كلام غير مسؤول وعنتريات لا فائدة منها
قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس في حديث خاص لموقع العرب، في تعليقه على ما نشر حول فضيحة الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية "إن ضابط المخابرات الفلسطيني السابق فهمي شبانة حاول استغلال منصب الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية، وابتزازه بشريط فيديو يعود الى عام ونصف العام، وعندما فشلت محاولته قام بنشر الشريط ".
وقال نمر حماد في السياق ذاته:"لقد كنا نعلم بموضوع الشريط وعندما سألنا الدكتور رفيق الحسيني عنه، قال إن شبانة يكذب ويبتز. على أية حال كثيرون هم من يعلمون الحقيقة، ولكن يجب أن يعلمها الناس أيضا".
نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس
ونفى نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "يكون الدكتور سعيد ابو علي قد كلف من أبو مازن، ليشغل منصب رئيس ديوان الرئاسة خلفاً للدكتور رفيق الحسيني، مؤكدا أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الفلسطينية لا أساس له" على حد تعبيره.
وزاد نمر حماد قائلا "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عين لجنة تحقيق وأوقف الحسيني عن العمل، بانتظار النتائج التي ستسفر عنها التحقيقات النهائية ".
ونفى نمر حماد ما جاء في الأنباء التي تحدثت عن قيام رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض، بإقالة ثلاثة من وزراء الحكومة دون توضيح الأسباب، قائلا إن "هذه الأخبار عارية عن الصحة".
المشهد الفلسطيني
وتحدث نمر حماد لموقع العرب عن المشهد الفلسطيني الحالي وصورة الوضع القائم بعد توقف عملية السلام منذ ديسمبر - كانون الأول 2008 ، قائلا:" إن الوضع صعب جدا، في ظل عدم التقدم مع الجانب الإسرائيلي. هنالك حكومة إسرائيلية مصرة على مواصلة الاستيطان وتهويد القدس. نحن ننتظر توضيح الإدارة الأمريكية للفكرة الجديدة التي طرحتها والتي أسمتها "محادثات متقاربة" وننتظر معرفة على ماذا ستستند، وما هي مرجعيتها ومداها الزمني، وما الذي سيحدث في حال عدم التوصل الى اتفاق، وماذا ستفعل الإدارة الأمريكية؟ هل ستقبل بالذهاب الى مجلس الأمن؟ وهل ستقبل اعتماد بيان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذي وافقت عليه روسيا والأمم المتحدة؟ إن عودتنا الى المفاوضات متعلقة برد الإدارة الأمريكية حول المفاوضات المتقاربة ".
المصالحة الفلسطينية
وفي رده على سؤال حول جهود المصالحة الفلسطينية وإمكانية تحقيقها قال نمر حماد:" إن وجود بعض التحفظات لدى حماس يعني أنها موافقة على غالبية ما جاء في الورقة المصرية". واستطرد قائلا:" إذا بالإمكان الافتراض أن بعض التحفظات لن تكون عقبة أمام التوقيع. واضح جدا أن إسرائيل تستغل حالة الانقسام كذريعة أخرى في سياساتها المتعنتة والمتطرفة، ومن المفروض الا يعطي الجانب الفلسطيني ذريعة اضافية لإسرائيل. لذلك هنالك مشكلة على صعيد الوطن الداخلي ولم نستطع حتى الآن التقدم".
الرئيس محمود عباس
المسيرة السلمية
وانتقد حماد الموقف الإسرائيلي وعدم جديته في عملية السلام. "هنالك مشكلة بالنسبة لموضوع المسيرة السلمية" يقول مستشار الرئيس الفلسطيني، ويتابع:"اسرائيل تريد مفاوضات لمجرد المفاوضات، وتستمر بتطبيق سياستها على الأرض، وهناك إدارة أمريكية تتحدث بروح أنها لا تريد الضغط على أي من الجانبين، وعمليا هي لا تريد الضغط على إسرائيل، لأنه من المفترض أن تقول الإدارة الأمريكية، ان هناك قرارات دولية ومبادرات دولية، وأن هنالك خطة خارطة الطريق التي يجب أن تنفذ، ومن الجهة التي تعطل تنفيذها. من المفروض ان تقول الإدارة الأمريكية هذا ولذلك فإن الأوضاع ليست سهلة".
هجوم اسرائيل على السلطة يؤكد وجودها بمأزق
ورد نمر حماد على سؤالنا حول من له مصلحة في ترويج أخبار تتعلق بإقالة ثلاثة وزراء في الحكومة الفلسطينية قائلا:" لا استطيع تجاهل مجموعة كبيرة من التصريحات التي استمعنا إليها خلال المرحلة الماضية من قبل مسؤولين اسرائيليين وأجهزة اعلام اسرائيلية، الذين يستغلون حدثا ما على الصعيد الفلسطيني. مثلا ليبرمان قال إن الحكومة الفلسطينية تقوم بحملة في العالم لرفع الشرعية عن إسرائيل، وبالتالي الأموال التي هي أموال فلسطينية أصلا، تجبى بواسطة إسرائيل تستعمل في هذه الحملة!! وأحيانا نسمع من تصريحات، أن الجانب الفلسطيني وتحديدا الرئيس ابو مازن ناكر للمعروف. ونسمع منهم أيضا ان الرئيس أبو مازن هو صورة اخرى عن ابو عمار. الأول كان قادرا ولا يريد والثاني يريد لكنه غير قادر، وبالتالي تعتبر اسرائيل موقف ابو مازن متشددا لأنه لا يريد العودة الى المفاوضات الا بعد وقف الاستيطان، ما يجعل اسرائيل تتساءل، لماذا هذا التشدد مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، منوهة أن هذا التشدد لم يكن مع حكومات اسرائيلية سابقة. وأحيانا أخرى يقولون إن الرئيس أبو مازن صعد الى الشجرة ويستصعب النزول عنها. من الواضح أنه في كل مرة تكون فيها اسرائيل بأزمة، تبدأ بتركيز هجومها على السلطة الفلسطينية، وأنا لا استغرب أن الهجوم يزداد بعد فضيحة جهاز المخابرات الإسرائيلية في دبي".
لا تعليق على اغتيال المبحوح!
أما عن اغتيال القائد الحمساوي محمود المبحوح وتحميل حماس المسؤولية للسلطة الفلسطينية بعد انباء عن اعتقال فلسطيني تابع للسلطة كان ضمن الفريق الذي نفذ الاغتيال، كما ورد في الاعلام، قال نمر حماد:"لا أريد التعليق على اغتيال المبحوح طالما أن هنالك جهة رسمية هي التي أجرت التحقيقات. لقد أثبتت دبي والإمارات العربية المتحدة مهنية عالية جدا. الناطقون باسم حماس ارتكبوا خطأ بتصريحاتهم الأولى التي صدرت، والآن من الأفضل أن يتوقف الجميع عن الإدلاء بتصريحات بانتظار أن تعلن الإمارات ودبي نتائج التحقيقات كاملة".
كلام غير مسؤول وعنتريات لا فائدة منها
وفي رده على سؤال موقع العرب حول تهديد حماس بانتفاضة ثالثة في حال مواصلة إسرائيل سياسة الاغتيالات وثبوت تورط الموساد في عملية اغتيال المبحوح، قال نمر حماد " إن اغتيال المبحوح أصبح شأن دول عديدة وأنا شخصيا لا أحب لغة الشعارات الكبيرة ولا أحب تعابير سنزلزل الأرض من تحت أقدامهم، وهذا كلام غير مسؤول وعنتريات لا فائدة منها. يجب أن يكون هناك تصرف مسؤول. شرطة دبي أثبتت مهنية كبيرة واعتقد انه ليس كل دولة قادرة على إظهار أسماء الأشخاص وصورهم كما فعلت دبي. هنالك سبعة إسرائيليين استعملت اسماؤهم وهذا الموضوع لا تتم معالجته بهذا الأسلوب ولا يتم التعاطي معه بصبيانية".
رفيق الحسيني