* 14 آذار: حزب الله سوف يؤدي إلى إقحام لبنان في حرب لا تخصه
* نصر الله يؤكد لنجاد: المقاومة في وضعية مناسبة جدا ولا تخشى التهديدات الإسرائيلية
* نجاد وصف المواقف الأخيرة لامين عام حزب الله تجاه تهديدات اسرائيل بانها قوية جداً وشجاعة ومناسبة
* نجاد شدد في اتصال اجراه مع نصر الله على ضرورة أن تحافظ المقاومة على أعلى درجات الجهوزية للتصدي لأي عدوان جديد
* مصادر "14 آذار" وصفت كلام أحمدي نجاد بأنه "خطير جدا، ويؤكد على مدى الارتباط والإرادة التي تمارسها إيران على حزب الله
ذكرت تقارير صحفية أن هناك بوادر توتر بدأت تلوح في الأفق بين قياديي فريق 14 آذار وحزب الله على خلفية المحادثة الهاتفية التي تمت بين الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. وكان نجاد شدد في اتصال اجراه مع نصر الله على "ضرورة أن تحافظ المقاومة على أعلى درجات الجهوزية للتصدي لأي عدوان جديد"، داعيا "المقاومة إلى أن تبقى على جهوزيتها لمواجهة أي طارئ كي تمحو هذا الكيان من الوجود إذا ما ارتكب عدوانا جديدا على لبنان".
طبول الحرب
ورد نصر الله على نجاد، بالتأكيد على أن "المقاومة في وضعية مناسبة جدا ولا تخشى التهديدات الإسرائيلية". وأثار الاتصال ردود أفعال غاضبة في أوساط الأكثرية بسبب تزايد خشيتها من وقوع الأسوأ في ظل "طبول الحرب" التي تقرع، كما قال النائب في كتلة "المستقبل" أحمد فتفت لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
ووصفت مصادر "14 آذار" كلام أحمدي نجاد بأنه "خطير جدا، ويؤكد على مدى الارتباط والإرادة التي تمارسها إيران على حزب الله"، متسائلة عما إذا كان سلاح الحزب "لحماية لبنان أم لحماية مصالح إيران في المنطقة".
ورأت المصادر "تناغما في خطاب نصر الله وأحمدي نجاد بشكل واضح. فالثاني قال إن الحرب آتية، والأول هدد بقصف عمق الأراضي المحتلة"، مشيرة إلى أن الحرب "تبدأ عادة بالكلام، وهناك وضع متوتر، والملف الأبرز هو الملف الإيراني". وبدوره، رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش أن الاتصال الذي جرى بين الرئيس الإيراني وأمين عام حزب الله يثبت أن الجهات الإقليمية تعود لتستعمل لبنان كساحة للحرب. وأشار علوش إلى أن هذا الاتصال يؤكد عمق التنسيق والتعاون بين الجانب الإيراني ونصر الله وحزب الله، محذرا من أن "حزب الله سوف يؤدي إلى إقحام لبنان في حرب لا تخصه".
مطلب عربي وإسلامي
أما حول موقف نجاد بأن على المقاومة محو إسرائيل إذا ما اعتدت على لبنان، فقال علوش "إذا استطاعت إيران وحزب الله فعل ذلك دون الاعتداء على لبنان، فهذا مطلب عربي وإسلامي". وأبدى اعتقاده بأن هذه الحرب، بغض النظر عن النتائج على المستوى الاستراتيجي، فهي على المستوى المحلي ستؤدي إلى دمار هائل وخسائر لا يمكن التنبؤ بحجمها.
نجاد ونصر الله
وكان الرئيس الإيراني أكد في اتصال هاتفي مع نصر الله، ضرورة الاستعداد أمام التهديدات المحتملة من جانب اسرائيل. وقال نجاد أنه في حالة قيام تل أبيب بتكرار أخطائها السابقة فان الإستعداد يجب ان يکون في مستوى "ينهي أمر اسرائيل" ، وتخلص المنطقة من شرها إلى الأبد، على حد تعبيره.
وذكر موقع قتاة المنار التابعة لحزب الله أن نجاد وصف المواقف الأخيرة لامين عام حزب الله تجاه تهديدات اسرائيل بانها قوية جداً وشجاعة ومناسبة.