- دكتور بطرس دلة :
* للشاعر دورًا هامًّا في ممارسة الأفكار السِّياسيَّة ولا يمكن للشاعر أن يتخلى عن المواقف التي تخدم القضيَّة
- نبيه القاسم :
* تكون شاعرًا يعني أن تلتزم لقضايا النـَّاس أينما كانوا تخاطبهم بكلمات وتعابير قريبة اليهم يعشقونها ويفهمونها
- نعيم عرايدة :
* لا أظن أنَّ هنالك زعيمًا معيَّنـًا يعترف أنَّ لشاعر معيَّن تأثير عليه
* قليلة هي الشخصيَّات السِّياسيَّة التي اعترفت أنَّ للأديب تأثيرًا على تفكيرها أو نهجها أو نشاطها السِّياسي والإجتماعي
* على الشاعر أن لا يتطرَّق للقضايا السِّياسيَّة في شعره وعلى الشعر أن يعالج المواضيع التي لا تمت للسِّياسة لأنَّ الشعر السِّياسي لا يُؤثر على صانعي القرار
نظم الشاعر الصَّحفي كمال ابراهيم بالتعاون مع جمعيَّة نيسان لدعم الثقافة والفنون في المغار ندوة أدبيَّة بعنوان " تأثير السِّياسة على الشعر " حضرها بالإضافة إلى عدد كبير من الأدباء والشعراء والنقاد جمهور يربو على مائة شخص من المثقفين والمدعوين .
تضمنت الندوة كلمة ترحيبيَّة من عريف الأمسية الشاعر الصَّحفي كمال ابراهيم الذي نوَّه بأنَّ آراء الشعراء والنقاد تختلف حول ضرورة لجوء الشاعر إلى استخدام السِّياسة في شعره .
وتحدَّث في هذه الندوة رئيس مجلس المغار المحلي المحامي فريد غانم الذي أشاد بفكرة عقد هذه الأمسية ورحَّب باستضافة هذه الكوكبة من الأدباء والشعراء والنقاد والمثقفين قائلا : " إنَّ هذه الخطوة هي شرف لنا وتبشر بالخير للمغار ومحيطها " .
أمَّا الدكتور مجيد عساقلة رئيس جمعيَّة نيسان لدعم الثقافة والفنون في المغار فقد رحَّب هو الآخر بالحضور مشيرًا إلى أنـَّه يرى في هذه الأمسية جزءًا من النشاطات الثقافيَّة والأدبيَّة التي تصبو جمعيَّة نيسان على إقامتها وذكر أنـَّنا نقترب من عقد مهرجان نيسان الدولي الحادي عشر للشعر في المغار معربًا عن أمله في أن يكون هذا المهرجان هذا العام مهرجانـًا ناجحًا .
افتتح المداخلات الدكتور فهد أبو خضرة الذي أعطى من خلال مداخلته صورة وافية لتطور الشعر السِّياسي وأهمِّيته في جميع العصور الأدبيَّة وعن مميّزات كل مرحلة من المراحل وعبَّر عن موقفه بالنسبة للإتجاه الثاني الذي يعبِّر عن المواضيع السِّياسيَّة بصورة غير مباشرة باستخدام الرُّموز والإستعارات قائلا إنَّ هذا التيَّار هو الأفضل والشعر الذي يكتب حسب هذا التيَّار هو الشعر الذي نعتز به .
تلاه البروفيسور نعيم عرايدة الذي أعرب عن رأيه في أنَّ على الشاعر أن لا يتطرَّق للقضايا السِّياسيَّة في شعره وعلى الشعر أن يعالج المواضيع التي لا تمت للسِّياسة لأنَّ الشعر السِّياسي لا يُؤثر على صانعي القرار وقليلة هي الشخصيَّات السِّياسيَّة التي اعترفت أنَّ للأديب تأثيرًا على تفكيرها أو نهجها أو نشاطها السِّياسي والإجتماعي . وقال : " لا أظن أنَّ هنالك زعيمًا معيَّنـًا يعترف أنَّ لشاعر معيَّن تأثير عليه " واستشهد بقول الأديب الراحل إميل حبيبي الذي قال : " لا يستطيع الإنسان أن يحمل بطيختين في يد واحدة ، إمَّا السِّياسة أو الشعر" .
وفي المداخلة التي قدَّمها الدكتور نبيه القاسم كان له رأي مغاير إذ شدَّد على دور الشاعر المميَّز في الحياة الثقافيَّة والذي يجد نفسه يحمل الرَّاية ويحدو القافلة ويعمل بكل ما يستطيع بإنارة درب الحق طريق المستقبل للجماهير . وقال : " أن تكون شاعرًا يعني أن تلتزم لقضايا النـَّاس أينما كانوا تخاطبهم بكلمات وتعابير قريبة اليهم يعشقونها ويفهمونها " .
أمَّا الناقد نور عامر فقد تلخصت مداخلته في تأثير السِّياسة على شعر بعض شعرائنا المحليين وأشاد بالدَّور الإبداعي الذي يتميَّز به بعض هؤلاء الشعراء في إعطاء صورة للواقع الذي نعيشه من خلال تصوير حياتنا اليوميَّة .
أمَّا المداخلة الأخيرة فقد كانت للدكتور بطرس دلة الذي أكـَّد على أنَّ للشاعر دورًا هامًّا في ممارسة الأفكار السِّياسيَّة ولا يمكن للشاعر أن يتخلى عن المواقف التي تخدم القضيَّة .
وعلـَّق على مداخلات الأساتذة من بين الحضور الكاتب ابن قرية الرَّامة كميل شحادة منوِّهًا على أهميَّة أن يلعب المثقف دورًا هامًّا في حياتنا اليوميَّة .
وبعد المداخلات قرأ عدد من الشعراء قصائد شارك فيها كل من الشاعر حسين مهنا ، فهيم أبو ركن ، تركي عامر ، يحيى عطا الله ، معين شلبيَّة وكمال ابراهيم .