* نظرا لعدم وجود معلومات في هذا الصدد ليس ثمة ضرورة من التعامل مع المسألة
* لبيرمان كان قد اقترح على وزير الخارجية البريطاني ان تكون عملية اغتيال المبحوح, عملية تصفية عربية داخلية
* اسرائيل تقع تحت ضغوطات كبيرة عقب مستجدات عملية اغتيال المبحوح لا سيما وقد تسلمت رسالة وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي
علقت الصحافة البريطانية على "صفر النتائج" التي اثمرها اجتماع الاتحاد الاوروبي في براسيليز امس حيث التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميلباند ونظيره الايرلندي, ميشيل مارتين بوزير خارجية اسرائيل افغدور ليبرمان.
فنطالع في الاندبندنت البريطانية تقريرا لمراسلها في القدس المحتل, بين لينفيلد قال فيه ان "اسرائيل ترفض التعاون مع المملكة المتحدة في التحقيق في ملابسات استخدام جوازات السفر البريطانية والاوروبية الاخرى المزورة في اغتيال محمود المبحوح" الشهر الماضي في فندق البستان روناتا في دبي في الامارات العربية. اذ جاء على لسان وزير الخارجية الاسرائيلي قوله انه "ما من دليل على تورط جهات اسرائيلية في مثل هذه القضية", وتابع بالقول "انه ونظرا لعدم وجود معلومات في هذا الصدد ليس ثمة ضرورة من التعامل مع المسألة". الامر الذي استفز وزير خارجية بريطانيا الذي قال انه "افهم نظيره الاسرائيلي بحدة وجدية المسألة", الا ان الخاوف البريطانية والاوروبية التي تحف بقضية اغتيال المبحوح التي تحدث عنها مليباند لم تلحق باي خطوات فعلية على حد قول كاتب التقرير.
من جهة ثانية قالت الصحيفة ان اسرائيل تقع تحت ضغوطات كبيرة عقب مستجدات عملية اغتيال المبحوح لا سيما وقد تسلمت رسالة وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي "شجب وبشدة" الاستخدام المزور وغير القانوني لوثائق السفر الاوروبية, بيد انها لم تشر باصبع الاتهام الى اسرائيل. الامر الذي اغضب بعض المسؤولين في حركة حماس وعلى راسهم, المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري الذي انتقد عبارات البيان الاوروبي قائلا ان شجب استخدام جوازات السفر ليس كافيا باحد لم يقل شيئا او يشجب او يندد بالجريمة عينها وهي مقتل واغتيال المبحوح".
كما ونوهت الصحيفة في تقريرها الى ان الموقف الاسرائيلي غير المتعاون مع المملكة المتحدة قد يتطور الى ازمة محتدمة تدهور العلاقات بين البلدين. كما واشارت الى ان افغدور لبيرمان كان قد اقترح على وزير الخارجية البريطاني ان تكون عملية اغتيال المبحوح, عملية تصفية عربية داخلية: "فثمة الكثير من الازمات والصراعات بين التشققات العربية الداخلية حيث لا تتمتع بديمقراطية كدولة اسرائيل".
تأتي هذه التقارير بعد ارتفاع عدد الجوازات البريطانية المزورة المستخدمة في عملية الاغتيال من ستة الى ثمانية. الامر الذي يرفع من درجات القلق في الشارع البريطاني ويجعل من ادراة ليبرمان ظهره عند مطالب التعاون البريطانية في هذه القضية على انه مستفزا.