* لجنة المبادرة العربية الدرزية بالتعاون مع منظمة "بروفيل حداش" نظموا لقاءً عربيًا- يهوديًا من أجل التعارف وبحث سبل تصعيد النضال ضد التجنيد الإجباري ودعم رافضي الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي
نظمت لجنة المبادرة العربية الدرزية بالتعاون مع منظمة "بروفيل حداش" لقاءً عربيًا- يهوديًا من أجل التعارف وبحث سبل تصعيد النضال ضد التجنيد الإجباري ودعم رافضي الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي . عُقِد اللقاء في نادي الأخوة في حيفا وشارك فيه عن لجنة المبادرة الرفاق: جهاد سعد، غالب سيف، سلمان مرزوق، وضاح سميح القاسم، سامر سويد، مهدي سعد، عروة سيف ومحمود سعد. ومثّل "بروفيل حداش": روتي هيلر، سيرجي سندلر، بيلها جولن وسبر فردي . ومثل لجنة مقاومة الخدمة المدنية المحامي أيمن عودة – سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة .
افتتح اللقاء وأداره الرفيق جهاد سعد الذي قدم نبذة عن لجنة المبادرة ونشاطاتها، وشدد على ضرورة تعميق الشراكة العربية- اليهودية في النضال ضد الخدمة العسكرية والاحتلال والحروب ، وأشاد بعمل "بروفيل حداش" في الوسط اليهودي، ودعا إلى المزيد من التعاون بين الإطارين . وقال إن فرض التجنيد الإجباري جاء لعزل الطائفة الدرزية عن انتمائها العربي الفلسطيني.
الرفيق غالب سيف أكد على أن للجنة المبادرة تجربة غنية في رفض التجنيد الإجباري ودعم آلاف الرافضين على مدار 38 سنة . وأضاف أن اللجنة هي جسم تطوعي يعمل بدون دعم مادي من أي جهة داخل البلاد أو خارجها، وبالرغم من ذلك أصدرت 47 نشرة وما زالت تناضل من أجل إلغاء قانون التجنيد الإجباري المفروض على الشباب العرب الدروز. وقال إن لجنة المبادرة تطمح إلى المزيد من الشراكة والدعم.
الرفيق سامر سويد تحدث عن حيثيات رفضه للخدمة الإلزامية وتعرضه للملاحقة والسجن، وأشار إلى ضرورة إجراء بحث أكاديمي حول الخدمة العسكرية وطرق رفضها، وشدد على ضرورة العمل على إقناع أكبر عدد من الشباب العرب الدروز واليهود بأهمية رفض التجنيد في جيش الاحتلال من خلال تقديم محاضرات داخل المدارس وطرح الموضوع في صفوف المنظمات الشبابية.
السيدة روتي هيلر ذكرت أن أبناءها الأربعة رفضوا تأدية الخدمة العسكرية لأسباب ضميرية، ولفتت إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الرافضين العرب الدروز واليهود ، وأشارت إلى أن "بروفيل حداش" هو تنظيم ينشط في صفوف الشبيبة اليهودية ويعمل في مجال دعم رافضي الخدمة العسكرية ويهدف إلى تحويل المجتمع الإسرائيلي من عسكري إلى مدني ويقف إلى جانب التنظيم طاقم محامين يقوم بإرشاد وتوجيه رافضي التجنيد.
وقدم الرفيق أيمن عودة (سكرتير الجبهة) مداخلة عن مشروع الخدمة المدنية في صفوف الأقلية العربية، وأشار إلى أن الخدمة المدنية هي مقدمة للخدمة العسكرية وهي تشوه للهوية الوطنية للمواطنين العرب في إسرائيل، وتحدث عن زيف الادعاء القائل بأن الحصول على الحقوق مربوط بتأدية الواجبات وذكّر بحالة الطائفة العربية الدرزية كمثال على ذلك , فبالرغم من أن العديد من الشبان العرب الدروز يؤدون الخدمة العسكرية إلى أن أوضاع الدروز أسوأ من بقية الطوائف العربية في كافة المجالات وحقوق الأخوة الدروز حتى أقل من باقي العرب . ولفت عودة النظر إلى أنه بالرغم من حملات التوعية وسلسلة المحاضرات التي نظمتها لجنة مناهضة الخدمة المدنية برئاسته، ما زالت مجموعة لا بأس بها من الشباب العرب تؤدي الخدمة المدنية بالإضافة إلى تجند 1400 شاب مسلم سني ومسيحي في صفوف الجيش الإسرائيلي، وهذا ما تعمل اللجنة على محاربته والحد منه.
أما السيد سلمان مرزوق ذكر بأن الرافض للخدمة العسكرية من العرب الدروز يقع تحت مضايقات عدة , الدولة تعتبره " خائناً" ومجتمعه العربي وبسبب الخدمة العسكرية المفروضة عليه لا يسهل عليه الأمور , مطالبا بأخذ هذه الحالة بعين الإعتبار .
وفي نهاية اللقاء اتخذت القرارات التالية:
1- إقامة طاقم مشترك للتنسيق بين لجنة المبادرة العربية الدرزية و"بروفيل حداش".
2- إقامة يوم دراسي عن رفض الخدمة العسكرية الإجبارية في إحدى القرى العربية الدرزية.
3- المشاركة في المخيم الصيفي الذي ستقيمه "بروفيل حداش" لرافضي الخدمة.
4- إرسال تحية لرافضي الخدمة الإجبارية العرب واليهود والدعوة إلى إلغاء قانون التجنيد الإجباري المفروض على الشباب العرب الدروز.
5- رفض مشروع الخدمة المدنية في صفوف الأقلية العربية.
6- الدعوة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .