منظمة المعلمين تقيم صندوقا لدعم المعلمين خلال فترة الاضراب اذا خصمت وزارة المعارف من رواتبهم
تجري منظمة المعلمين فوق الابتدائيين أستعداداتها الاخيرة هذه الايام من اجل الانطلاق بأضراب مفتوح وشامل في كافة المدارس الثانوية في وعدد من المدارس الاعدادية في البلاد، ومن المتوقع ان يعلن عن تعطيل الدراسة مباشرة بعد انتهاء عيد السوكوت "العرش" اليهودي أي بعد السادس من تشرين أول / أكتوبر القادم
ما يميز هذا الاضراب هذه المرة هو أصرار المنظمة على عدم العودة الى المدارس الا بعد تلبية مطالبها وتوقيع اتفاقية أجور جديدة مع وزارة المالية وأعادة الساعات التعليمية التي تم تقليصها من جهاز التعليم، وتقليص عدد الطلاب في الصفوف
الاضراب يعود وسيكون طويلا
وتأكيدا على الاستعدادات للاضراب فقد وصل موقع العرب رسالة كان قد بعثها رئيس منظمة المعلمين ران ايرز الى جمهور المعلمين يبلغهم فيها عن أستعدادات تنظيمية ومالية تقوم فيها المنظمة من أجل الحيلولة دون فشل الاضراب وخاصة لاسباب مادية أذ اعلنت وزارة المعارف بأنها لن تدفع الرواتب للمعلمين المضربين ولذلك فان منظمة المعلمين وتفهما منها لاوضاع المعلمين الاقتصادية فانها تعاقدت مع بنك " هبينليؤومي هريشون" على تقيم البنك قروضا فورية لاي معلم يتوجه خلال الاضراب للحصول على قرض كهذا، وتقوم منظمة المعلمين بتسديد الفائدة من حسابها !
هذه الخطوة غير المسبوقة والاحتياطات المادية لن تتوقف عند هذا اللحد بل أعلنت المنظمة بانها ستقيم صندوق في الايام القريبة يعطي هبات للمعلمين الذين يعانون من مشاكل اقتصادية جدية خلال الاضراب
وفي حديث لموقع العرب مع المربي غازي ايوب سكرتير فرع المثلث في منظمة المعلمين قال: " المنظمة تجري جميع الاستعدادت للأضراب، الوضع لم يعد يحتمل نحن نطالب بزيادة الاجور وكذلك بتقليص عدد الطلاب وزيادة الساعات التعليمية التي قلصت سابقا، هذه المطالب هي لمصلحة المعلم والطالب سوية والمجتمع ككل وانحن مصرون على اضراب طويل ربما سيستمر لأشهر"
المربي غازي أيوب - منظمة المعلمين
مقابل هذا الاصرار والتهديد بـ "بأم الاضرابات" فان وزارة المعارف ووزارة المالية تتوعدان بمواجهة الاضراب بحجة أن مطالب المنظمة بعيدة عن الواقع ، مثل زيادة اجور بنسبة 20%
كما وأعلنت وزارة المالية انها ستخصم ايام الاضراب من معاش المعلمين ولن ترجع هذه الخصميات كما حدث في اضرابات سابقة
ويقدر المبلغ ب 25 مليون شيكل عن كل يوم اضراب
وهكذا فأن لعبة "طي الايدي" هي التي تقرر من الرابح في هذا النزاع ، ويبقى السؤال مفتوحا هل استنفذت حقا كافة الوسائل للتوصل الى اتفاق مع منظمة المعلمين، أم أن تجارب الماضي عودتنا على "أم الاضرابات" أولا ومن ثم الاتفاقات !