خاص بموقع العرب
* تجربته التي خاضها لمنع التناوب في عهد عبد المالك دهامشة لن تتكرر
* اشفق عليه من يوم قد نسيه امام طغيان نفسه التي الهمها فجورها لا تقواها
* زعمه انه من جناح الشيخ عبدالله نمر درويش محاولة مبتذلة للايهام ان هناك اجنحة في الحركة
* منذ اكثر من شهرين وهو يخوض محرقة صحفية كلاعب وحيد ويعرض روايته في المزاد العلني لكل طالب
في اعقاب انفجار الهوة في الحركة الإسلامية بين الحركة والنائب عباس زكور، حول قضية التناوب على المقعد الرابع في الكنيست بينه وبين سلمان ابو احمد، وبعد المواقف الحادة التي وردت في بيان مجلس الشورى أمس، والردود اللاذعة من النائب زكور، ارسل النائب ابراهيم صرصور ما يلي:
"يجب أن أعترف منذ البداية أن الأمراض التنظيمية والنفسية التي تصيب الكيانات البشرية ، لا تقفز عن الكيانات الإسلامية ، بل أكاد اجزم أنها أشد وأعنف ، وأقسى وأشرس مما هي عليه في الكيانات العلمانية ، وأكثر خطورة بكثير لما يلجأ إليه أصحابها من إلباس أهوائهم لباس الدين والشريعة ، والشريعة منها براء
فيشكلون بذلك عائقا أمام مد فكرهم، وعقبة أمام تطور وازدهار كيانهم
والقصة التي بين أيدينا فيها العبرة لمن يعتبر ولمن لا يعتبر ( فاعتبروا يا أولي الأبصار )
لم أكن أتصور يوما حتى في أكثر أحلامي كابوسيه أن يقوم احد أبناء الحركة الإسلامية وقيادييها بشن حرب ضروس استباح فيها كل المحرمات كما يفعل منذ فترة ليست بالقصيرة الشيخ عباس زكور ، النائب في الكنيست عن الحركة الإسلامية واحد الأشخاص الذين اشغلوا أكثر من منصب رسمي ودعوي ، بلغت أوجها في بيانه الأخير الذي نشرته وسائل الإعلام والذي استعمل فيه ما لا يليق بمسلم من الألفاظ والنعوت ، وزج فيه بإسمي كواحد من ( خصومه ) المتوهمين متهما إياي بشتى التهم الباطلة ، وأنا الذي حملته على راحتي ، واحتضنته بكل حب وأخوة ، وعاملته بكل أبوة وعالجت إشكالاته على كثرتها على مدى سنوات وخصوصا منذ دخولنا البرلمان ، بكل حنان وشفافية وأريحية ، على أمل أن ينجح في تجاوز أزماته النفسية والسلوكية وتخطي نمطيته المزاجية التي لم تَخْفَ على احد من قيادات الحركة الإسلامية ولا من أبنائها
صبرنا في سبيل ذلك على كل تجاوزاته ، وابتلعنا من اجل وحدة الصف آلامنا ، وكظمنا أملا في أن يعود عن غِيِّه غيظنا ، وعفونا في كل مرَّة عن إساءاته التي لا تنتهي طمعا في لقاء القلوب واتحاد الجهود حول مشروعنا الإسلامي الكبير الذي لا يحتمل المعارك الهامشية والمناورات الوضيعة التي لا تعدو أن تكون تنفيسا عن عُقَدٍ لا مكان لها على ساحات الحركة الطاهرة ، وفي ميادين المنافسة الشريفة
ترددت كثيرا في الكتابة حول هذا الموضوع المؤلم ، ورفضت الزج بنفسي في محرقته الصحفية التي يخوضها الشيخ عباس زكور بنشوة منذ أكثر من شهرين تقريبا ، يخوض فيها كلاعب وحيد يعرض روايته في المزاد العلني لكل طالب ، وكأني به يُعِدُّ لحرب قادمة ستحدد مصير العالم ، وتحسم مستقبل فلسطين وتحرر البلاد والعباد ، وتملأ الدنيا قسطا وعدلا بعدما ملأت ظلما وجورا
لم يكن الأمر كذلك طبعا ، فعباس كان يجهز لحرب بدأت معالمها تظهر منذ لقائه بالصحفي النادر ( نادر تامر ) في الراديو الإسرائيلي ؛ حيث أجاب عن سؤاله حول التناوب في الكنيست حسبما جاء في قرارات الحركة ، فأجاب : " كان هنالك حديث عن موضوع التناوب
نعم قرار الحركة الإسلامية بالنسبة للشيخ الجليل زكور لا تعدو أن تكون ( حديثا / دردشة / نجوى / طق حنك ) ليس أكثر
ما صدقت نفسي عندما سمعت ذلك، وكعادتي مِلْتُ إلى الاعتقاد أن الرجل ولقلة خبرته في التعامل مع الإعلام وقع في المحظور، وهذا من المعفي عنه كما نقول في شرعنا الحنيف
بعدها طلعت علينا جريد ة الصنارة بخبر نقله الصحفي فايز عباس يقول وبالبنط العريض : ( النائب عباس زكور : لن أتنازل عن موقعي في الكنيست لسلمان أبو احمد)
وتوالت المقابلات في الصحافة المقروءة والمرئية والمسموعة ، وامتلأت مواقع الإنترنت ( بصرعات ) المناضل الكبير النائب زكور ، والتي بات واضحا فيها انه ينفذ حملة صليبية مقدسة لا ضد إسرائيل وسياساتها العنصرية والعدوانية ، ولا ضد الاحتلال ووحشيته ، ولكن ضد الحركة الإسلامية التي كان لها الفضل عليه وعليَّ وعلى جميع أبنائها ، والتي لولاها بعد فضل الله تعالى لبقينا نسيا منسيا لا تحس منا من احد أو تسمع لنا رِِِكْزا
تابَعَتْ الحركة الإسلامية هذه التحركات ورصدت هذه التطورات ، وتابعت شخصيا هذه الصولات ( العباسية ) وهذه الفتوحات ( الزكورية ) ، والتقيت بالشيخ عباس بدعوة مني لمناقشته في كل التطورات مرة تلو الأخرى ، لإيماني بأن أنجع الطرق لمعالجة الأزمات هو في مداهمتها لا في تجاهلها حتى تتفاقم ، فما يكون هنالك بعدها من أمل في علاجها والشفاء من آثارها
هذه كانت سياستي مع الشيخ عباس زكور وما زالت ، احتواء ثم احتواء ثم احتواء
صبر ثم صبر ثم صبر
عفو ثم عفو ثم عفو
كل ذلك لسبب بسيط: ليس هنالك في الدنيا ما يستحق أن نتصارع عليه أو أن نتجافى من اجله
ليس هنالك في الدنيا أغلى من ا لأخوة في الله والحب في الله، وليس هنالك من سبيل لتحيق كل ذلك إلا التواصي بالحق والتواصي بالصبر
إلا أنه كان وما يزال للنائب زكور أجندة أخرى لا علاقة بذلك كله ، ولذلك فهو يعمل بإصرار على إحباط كل محاولة للتقارب والصلح ، حتى بات واضحا لدي بعد بيانه الأخير الذي طفح بالحقد والتحامل والبهتان العظيم ، أنه يسعى بقدميه ومع سبق الإصرار والترصد وهو في كامل وعيه العقلي والجسدي ، إلى قطع كل الحبال وتحطيم كل الجسور مع حركته الإسلامية متوهما أن ذلك سبيله إلى تحقيق طموحاته الدنيوية ، بعدما غاب عنه اليقين بأن الدنيا مهما حَلَتْ أوْحَلَتْ ، ومهما طالت وازينت فهي إلى زوال ولا يبقى للواحد منا إلا ما قَدَّمَ خالصا لوجهه تعالى
من اجل كل ذلك لم تحرك الحركة الإسلامية ساكنا حيال الهجمة الشرسة التي شنها الشيخ عباس زكور ، وفضلت أن تعالج الموضوع بعيدا عن ضوضاء الإعلام على ما فيه من غَثٍّ وسمين وخلط للحق مع الباطل ، ونبش فيما لا يليق إلا أن يظل من أخص خصوصيات الحركة مما يتصل بشؤونها الداخلية وعلاقاتها البينية
لقد عرف النائب زكور منذ البداية وهو الذكي اللمَاح أن معركته التي خطط لها والتي سعى فيها إلى تغيير قرار التناوب ، خاسرة حتما إذا ما خاضها في إطار مؤسسات الحركة الإسلامية لمعرفته المسبقة ، لأن الموقف في الحركة من الجليل وحتى النقب مع القرار ومع الشرعية ومع فريضة تنفيذه نصا وروحا كما ورد ، ولأن تجربته التي خاضها لمنع التناوب في عهد الأستاذ الفاضل عبد المالك دهامشه لن تتكرر ، ولذلك فلا مكان هنا للمناورة أو الالتفاف
لم يصل النائب زكور إلى قناعته هذه من فراغ ، لكنه وصل إليها بعد فشله في أكثر من محاولة ضغط فيها وفي أكثر من اجتماع للوحدات الإدارية في الجليل إلى تجنيدها من وراء مخططه ، وسعى إلى حرفها عن ولائها لدينها ولدعوتها إلى الولاء له كما تعود في مناسبات كثيرة سابقة
لذلك كله خرج إلى وسائل الإعلام ليبدأ حربه غير المقدسة ضد الحركة الإسلامية قبل فترة طويلة من مجرد تفكيرها في إدراج الموضوع على جدول أعمالها لعدم اقتراب موعد هذا الاستحقاق الدستوري ، ولانشغال الحركة فيما هو أهم خصوصا وأنها كانت تعد بشكل حثيث ومن خلال لقاءات حوارية وورشات عمل تحليلية مستمرة ، للعرس الحركي السنوي وهو المؤتمر العام الحادي عشر
لقد شن عباس الحرب على حركته ودعوته متوهما أنه سيحقق في هذه الحرب ما فشل في تحقيقه داخل الحركة ومؤسساتها ، ولذلك لم نستغرب استعماله لكل الوسائل المحرمة شرعا من الدس والهمز واللمز والتحريض وتحريف الحقائق ، وَلَيِّ أعناق القرارات بعدما أضطر مرغما على الاعتراف بالتناوب بعدما عرف أن الحركة تحتفظ بكل الوثائق الدامغة والتي ظن لربما أنها لم تحتفظ بها
هل سيحدث انقسام في الحركة الاسلامية؟
فشل النائب المحترم مرة أخرى في جر الحركة إلى مساجلات إعلامية ، عندها فقد كثيرا من أعصابه وهو الذي سعى إلى جرنا لحربه الكريهة على نفوسنا ، فسوَّلتْ له نفسه إلى فكرة وَصَلَ بها إلى واحدة من ذرى سقوطه المريع عندما حاول وللمرة الأخيرة دعوة أعضاء المؤتمر العام في منطقة الجليل وذلك قبل يومين تقريبا من انعقاد المؤتمر ، بهدف تشكيل بؤرة توتر وفوضى يمكن أن تخدمه في تحقيق أغراضه
إنه يعرف تماما أن نجاحه في مهمته للبقاء بضعة أشهر إضافية على كرسي الكنيست، وابتزازه للحركة الإسلامية في كثير من الملفات المزعومة والمدعاة، تعبر من خلال أصحاب القرار فيها وهم أبناؤها أولا وقبل كل شيء
طلبت إدارة الجليل من الشيخ عبد الله درويش التدخل لدى عباس لإلغاء اللقاء الذي دعا إليه ، وذلك بعدما فشلت كل محاولات ثنيه عن الموضوع ، إلا أنه رفض توجه الشيخ درويش وأصر على عقد الاجتماع
رفض توجه من يزعم في بيانه الأخير انه من ( جناحه!!!! ) ، في محاولة مبتذلة جديدة للإيهام بأن هنالك أجنحة في الحركة يخلقها النائب المحترم في خياله ثم يقتلها ، طبقا لما تقدمه من خدمة لغرضه
كانت الضربة التي وجهها إليه أعضاء المؤتمر صاعقة حين رفضت الغالبيةُ الساحقة من أعضاء المؤتمر العام دعوتَه المشبوهةَ ، ولم يحضرها إلا من أذِنّا لهم بالحضور بهدف لجم الانفلات العباسي الذي بدأ يأخذ منحا لا يمكن السكوت عليه
عندها عاد النائب زكور مرة أخرى ليطفئ ظمأ الصحافة ووسائل الإعلام في معركة جديدة شنها على الحركة ، وصل فيها إلى مستوى ما تمنيناه له مهما اختلف معنا أو اتفق ، حينما وجه التهم البذيئة إلى المؤتمر العام وشكك في قراراته ، ونزع الشرعية عنه ووجه سهامه المسمومة في كل اتجاه
وكأني به يثأر من أعضاء المؤتمر لرفضهم الخضوع له ، أو تنفيذ أوامره وهو الذي تعود ألا يرد له أمر ، أو يُعصى له قرار وحكم
مرة أخرى يتجاوز مجلس الشورى هذا العبث ، ويتخذ قرارات فيما يتعلق بالتناوب وينتدب وفدا من طرفه للقاء مع النائب زكور لإبلاغه بالقرار والتحاور معه حول سبل تنفيذه
رفض النائب اللقاء بالوفد، وبعث من طرفه ممثلين ودار نقاش طويل وعريض قدم في نهايته ممثلو النائب عباس كتابا خطيا تضمن استئنافا على قرار مجلس الشورى بخصوص التاريخ المحدد للتناوب
عقد مجلس الشورى جلسة لمناقشة الاستئناف والتي دعا إليها الشيخ زكور للإدلاء بوجهة نظره مباشرة أمام أعضاء المجلس
ويرفض مرة أخرى المثول أمام المجلس وبعث بدلا من ذلك رسالة أكد فيها على أنه على غير استعداد للتفاوض أو المساومة على طلباته ويصر عليها ويرفض أي قرار يخالفها
على أثر ذلك وبعد نقاش استمر لساعات ، قرر مجلس الشورى بالإجماع رد الاستئناف ، ووجه رسالة إلى الشيخ زكور يطالبه بالالتزام الكامل بالقرار وتنفيذه في الموعد المحدد دون تأخير
ويلجأ النائب زكور للصحافة مرة أخرى في مقابلة مع جريدة ( الحدث ) ويملأ صفحاتها ظلما وعدوانا ، مع إضافة نوعية هذه المرة والتي تجسدت في الزج المباشر بالشيخ إبراهيم عبد الله في مرمى نيرانه المنفلتة ، من خلال اتهامات مباشرة ما انزل الله بها من سلطان ، وأنا الذي لم يصدر عني حتى هذه اللحظة ما يسيء إلى زكور أو غيره ، حيث فضلت أن أكون آخر من يتدخل لعل الله أن يجعل في تدخلي الحل لكل هذه الأزمة التي افتعلها دون مبرر أو مسوغ ، ولم أتدخل ابتداء لعلمي ومعرفتي بالشيخ زكور والذي لا يتورع أن يفشل المهمة وعندها ستكون الكارثة
أوعزت إلى إخوتي القياديين في الجليل دعوة الشيخ زكور إلى اجتماع حاسم في أجواء رمضان المبارك ، رغم كل المرارة التي يحسون بها ، وطلبت منهم أن يفاوضوه على أي حل يمكن أن يجنبنا مرارة الصدام
وتم الاجتماع في مدينة سخنين ، واستمر من الساعة التاسعة مساء وحتى أذان الفجر ، وحضرته كل قيادة الجليل
دار نقاش طويل، عرض فيه الأخوة القياديون في الجليل حلولا بلا حدود، منها تحكيم من يوثق في دينهم ودرايتهم للحكم في القضية على أن تكون ملزمة للجميع
لكن الشيخ عباس رفض كل الطروحات والاقتراحات ، وأصر كما هي عادته على موقفه الذي لم يتزحزح عنه قيد أنملة
ويُفْشل الشيخ زكور المفاوضات مرة تلوى الأخرى ، ليستمر في حملته التي بدأها في شكل أكثر شراسة وقسوة ، مستغلا أدب الحركة معه ورحمتها به وحرصها على سمعتها وسمعته وهيبتها وهيبته ومصداقيتها ومصداقيته من خلال ابتعادها قدر المستطاع عن وسائل الإعلام ، ومنتشيا بانفراده بالساحة الإعلامية التي تلعب به كالكرة في يد الصبيان ، مستغلة غُلُوَّه في العداء لحركته ومغالاته في تجاوز الخطوط الحمراء وبيعه لروايته الزائفة لكل طالب بثمن بخس دراهم معدودة ، مما أضطر الحركة أخيرا أن تصدر بيانا في قمة الأدب والتوازن توضح فيه للرأي العام بعضا مما خفي عنهم ، وتفند ما ورد في رواية الشيخ زكور من إفك عظيم وبهتان مبين
هنا وكما يبدو يُجَنَُ جنون الشيخ زكور وهو الذي لم يُرِدْ لأحد أن يسمع لرواية غير روايته ، فلما بزغت شمس الحقيقة من خلال بيان الحركة الأوَّلي وانكشف المستور وظهر الحق ، لجأ الشيخ زكور كعادته إلى العنف الكلامي وظهر علينا ببيانه ( خانوا القسم
)
ليُسْقِطَ آخر ورقة للتوت كانت تستر عليه ، وسَوََّّدَ مواقع الإنترنت بلائحة اتهام هي أقرب إليه من حبل الوريد ، ورمى مَنْ يعرف هو شخصيا شرفهم ونبلهم وحياءهم من الله قبل خلقه ، وحرصهم على وحدة المسلمين التي في سبيلها تحملوا الكثير ، رماهم بما فيه هو من النقائص والآفات التي نرجو الله أن يعافينا وإياه منها
فارتكب بذلك الخطيئة التي ما تمنيت أن يقع فيها لحبي له وحرصي عليه وهو مني في مقام الابن والولد
كان أكله للحمي ولحم الحركة قبل بيانه الأخير ومقاله في ( الحدث ) تورية وتعريضا ، أما وقد تناولني في بيانه الأخير بما يعلم براءتي وبراءة الحركة - التي شرفني الله بقيادتها – منه ، فلا املك حيال ذلك إلا أن أشكوه إلى الله تعالى ، على أن أطالب بحقي منه يوم الوقوف بين يديه ، في وقت سيكون الشيخ زكور في أمس الحاجة إلى حسنة تنقذ جلده من عذاب أليم
من اجل ذلك قررت ألا أرد على بيانه في مقالي هذا ولا في غيره ، وأنا ماض في احتساب ما وقع من عدوان عليَّ عند الله الذي لا تضيع عنده الحوائج ولا يُظْلَمُ عنده احد ، وأنا أرضى بحكمه وأتبرع بعرضي الذي انتهكه الشيخ زكور على كل مظلوم
قد يظن البعض من ( الأتقياء الورعين والأولياء الصالحين !!!! ) أن هذا الكلام تمثيل ليس أكثر
فليكن
فما يضيرني لو وضعت هذا أيضا على ( كوم ) الله سبحانه
إلا أني أقول لهؤلاء وأولئك أن الأمر أخطر مما يظنون
وأبعد مما يحسبون ، ويا ليتهم والشيخ عباس زكور يعون ويفهمون
أنا دائما ما أسأل السؤال: ماذا سيضيف لي عند الله لو أفحمت الشيخ عباس وكشفت حقيقته عند الناس حتى لا يبقى له قدر ولا قيمة ؟؟؟ ماذا سأربح - على الحقيقة - في عقيدتي وديني إن أنا رددت عليه بيانه وكشفت زيفه وهتكت ستره ؟؟؟؟ ماذا لو حِيزَتْ لي الدنيا وحصدت كل أوسمة الشرف في العالم ، ثم خسرت الله وأخلاقي ومبدئي وقيمي وما تربيت عليه من مُثُلٍ وفضائل ؟؟؟؟؟ لن أفعل مهما كانت الدواعي والأسباب ، ولو امتلكت كل الحق لفعل ذلك ، لأنني وببساطة لا أرى في الشيخ عباس منافسا أو نِدّاً ، بل أرى فيه وفِيَّ معا المنافسين المفترَضَين لكل من على الساحة من الأغيار
بناء عليه سأمضي في الطريق الذي اخترته وأبلغت به أخوتي في قيادة الحركة مهما تعدى النائب زكور واعتدى ، فلا محالة من لقاء تُبلى فيه السرائر فلا يكون له من قوة ولا ناصر
أنا أشفق عليه من يوم قد نسيه أمام طغيان غرائزه ، وتحت وطأة نفسه التي ألهمها فجورها لا تقواها
أما حَقُّ الحركة فاتركه كاملا غير منقوص لقيادتها تعالج الأزمة بما تراه مناسبا ، مع الدعاء الخالص لهم في هذا الشهر الكريم بالتوفيق والسداد ، وللشيخ زكور بالهداية والرشاد ، فإن العودة إلى الحق خير وأحب إلى الله من التمادي في الباطل"