ولدنا ونشأنا في حي من احياء عروس ِ البحرِ حيفا
ترعرنا وعشنا اجملَ و احلى اليالي شتاءً وصيفَ
امتاز حينُا عن باقي الاحياء بحسن الجيره والاخوه واللُطفَ
وامتلأ الحي بالكرماء والرجال الاعزاء الشٌرفا
في اشعاري كتبتُ ابياتاً اجتازت المِئه والالف َ
فكلما ذكرتُ حي الحليصه يبدأ دمعُ العين ِ ذرفَ
فحزني على ورود وشباب قٌتلت وانغدرت لا نعرف كيفَ
فكلكم قد سمع وراى وحتى الطفلَ الصغير قد عرفَ
حارتنا اصبحت مقر للجندي والشرطي بكل جانبٍ وطرفَ
ونحن مجبرون على تعريف انفسنا باخراج الهويات للكشفَ
فهذا لن يمنعني ان أٌزين وأٌتوج شعري بحرف الالفَ
واذكر في كتاباتي اسم حارتي لتكون له فخراً وشرفا
سنقبل رافعين قصائدنا واقلامنا مشهرين كالسيفَ
سنبسط امالاً نصبَ اعيننا ونترك خلفنا كل جبنٍ وخوفَ
سنمحوا ونحطم كلَّ العَقَبات ولليأسِ سنقومُ حذفَ
سنقاوم كلَّ قتلٍ وغدرٍ في حيينا ونطرد الظلم وننصر الضعفا
سنزهر حيينا ونجعله عاصمه بالسمعه الطيبه لحيفا
ليمدحنا كلّ قريبٍ وبعيدٍ ويحسدُنا كلّ ضيف