* القدس هي قضية الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمشروع الوطني الفلسطيني، بكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة.
أكد النائب د. عفو إغبارية من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة أن إسرائيل تحتل في كل مناسبة عالمية مكانة الصدارة بممارساتها العدوانية والعنصرية والفاشية، فعندما يحيي العالم ذكرى النصر على الوحش النازي الذي ارتكب أفظع الجرائم بحق الإنسانية وضد اليهود، تمارس حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتانياهو، براك وليبرمان أبشع الجرائم ضد الأبرياء في غزة والضفة الغربية، وعندما يحيي العالم اليوم العالمي ضد العنصرية تمارس إسرائيل سياسة كمّ الأفواه فتحاكم القيادات الوطنية وعلى رأسهم النائب محمد بركة، فقط لأنه يواجه هذه السياسة العمياء، وتقوم بهدم البيوت العربية بمختلف الذرائع. وعندما يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان تنتهك إسرائيل المعاهدات الدولية التي وقّعت عليها وتحاصر شعب بأكمله تحت وطئة الجوع والفاقة، تهدم البيوت السكنية والمدارس والمستشفيات وتدمّر البنى التحتية وتحرم المواطنين حتى من الوصول إلى المشافي لتلقي الخدمات الصحية، بحيث وصلت صلافتهم بالاعتداء على سيارات الإسعاف. وفي اليوم العالمي لحقوق الطفل، يقصف جنود الاحتلال الاسرائيلي البيوت السكنية والمدارس في غزة ويقتلون الأطفال الابرياء بدم بارد وبدون رحمة، دون أن يرتعش المجرمون الاسرائيليون أو يرمش لهم جفن من فظاعة المشاهد التي عرضت على شاشات الفضائيات العالمية. وهناك أيام عالمية أخرى مثل يوم المرأة العالمي ويوم الأم ويوم المعاق واليوم العالمي ليتامى الحروب وغيرها وغيرها، حيث تتربع إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة على عرش الدول التي تمارس العدوان والقتل ببث حيّ ومباشر وتنتهك الأعراف الدولية وقوانين حقوق الانسان، دون مراقب أو رقيب وبصمت مريب من المجتمع الدولي.
وقال د. إغبارية إن اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لباحة المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة يوم الجمعة الماضي وإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على المصلين.هو محاولة لإيصال رسالة إلى الفلسطينيين والمجتمع الدولي بأن إسرائيل ترفض رفضاً قاطعاً أي حوار يدور حول القدس، ففي محاور أخرى في عدد من أحياء القدس الشرقية تمارس حكومة اليمين المتطرف سياسة التهويد والتطهير العرقي من خلال طرد المواطنين الفلسطينيين المقدسيين من بيوتهم وتوفير الغطاء والحماية للمستوطنين من اليهود المتدينين للاستيطان في هذه البيوت.
وأكد د. إغبارية إن القدس تمر اليوم في مرحلة حرجة جداً ونستطيع القول بصوت عال ليسمعنا كل أنصار السلام والحرية في العالم أن القدس في خطر والسلام والاستقرار في المنطقة على كفّْ عفريت ولهذا يجب تجنيد الرأي العام الاسرائيلي والعالمي والتصدي للسياسة العدوانية الاسرائيلية التي تحاول افتعال مواجهة على خلفية دينية في القدس لحرف الأنظار والهروب من استحقاقات التسوية، تماماً كما فعل شارون باقتحامه الأقصى، فالقدس هي قضية الشعب الفلسطيني كله بمسلميه ومسيحييه وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمشروع الوطني الفلسطيني الذي ينص على الانسحاب الكامل من الآراضي التي احتلت عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة العتيدة والقدس عاصمة لها.
وأضاف د. إغبارية أن كل ذلك يستدعي وقفة جماهيرية موحدّة أطلقتها الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة من خلال المشاركة الفعالة في التظاهرات الشعبية الاسبوعية في حيّ الشيخ جراح المقدسي وفي المظاهرة القطرية التي تقام هذا اليوم في الحيّْ بمشاركة نشطاء سلام يهود وأجانب. وكذلك بالمشاركة في النشاطات الشعبية في بلعين ونعلين وغيرها من المناطق.