للمرة الثانية يتم اعتقال الشاب اياد غالب سيف ابن قرية يانوح لرفضه الخدمة العسكرية الالزامية في الجيش الاسرائيلي، وقد تّم تقديمه للمحاكمة العسكرية التي فرضت عليه السجن الفعلي لمدة خمسة وثلاثين يوما
ومن الجدير ذكره ان اياد غالب سيف كان قد انهى فترة اعتقال عسكري دامت سبعين يوما
وعندما حاولت سلطات الجيش اجباره على الخدمة رفض ذلك من منطلقات قومية، مبدئية وضميرية، قائلا: لن اخدم في جيش يقمع شعبي العربي في فلسطين ولبنان
وفي حديث مع والدي رافض الخدمة غالب وسلوى سيف، اكدا انهما يعتزان بموقف ابنهما اياد، ومعنوياته العالية قائلين انه مصمم على انتزاع حقه بعدم الخدمة في جيش القمع والاحتلال الاسرائيلي الغاشم، مهما حاول الجيش تهديده وارهابه
واضاف الوالد :"أياد يرفض الخدمة لأسباب ضميرية قومية، لقد حاولوا إقناعه ولكنه مقتنع بقراره، تم الاعتداء عليه مرتين داخل السجن، في إحدى المرات لأنه تحدث بالعربية، حاولوا الضغط عليه، وقالوا له يمكنك أن تتلقى الإعفاء من الخدمة عن طريق الادعاء انك مجنون، لكنه رفض لأنه إنسان عاقل يرفض الخدمة في جيش الاحتلال لأسباب ضميرية وقومية، إياد قال لي مرة انه عرف ذلك المحتل على حقيقته
الوالدة سلوى قالت: "يرفض أياد والبيت الذي تربى فيه أن نخدم من ناحية ضميرية، نحن عرب اقحاح فلسطينيون نعيش تحت حكم إسرائيلي، نحن فلسطينيون عرب دروز، إسرائيل تدعي الديمقراطية فأين الديمقراطية في ذلك الإجباري "وأضافت الوالدة: "على إسرائيل الامتثال للشرعية الدولية، هل يعقل أن يجبر الإنسان على قتل ابن شعبه، نرفض الخدمة من منطلقات ضميرية، ما من احد يقاتل شعبه، نحمل السلطات الإسرائيلية أي ضرر يلحق بإياد ففي الماضي اعتدوا عليه مرتين ولن نسمح أن يتكرر ذلك العمل الوحشي مرة ثالثة ونطالب بإطلاق سراحه وباقي الأسرى رافضي الخدمة الإجبارية"