* لا زالت النساء تُحرمن من حقوقهم الإنسانية الأساسية
* النساء أكثر عرضة إلى المجاعة من الرجال بسبب التمييز الجنسي
يشهد اليوم الثامن من مارس 2010 مضي مائة عام على الاجتماع الذي اقيم في كوبنهاجن والذي احتضن وفودا نسائية مندوبة عن 17 بلدا قدمت لتخلد الاحتفال بذكرى يوم المرأة العالمي المعروف في ايام هذه. غير ان اميلي دوغان تتساءل من خلال مقالة لها وردت في صحيفة الاندبندنت عن الانجازات النسائية وتواصل العمل النسائي والمسيرة النسائية. غير انه من المثير جدا ان تبرز الكاتبة ما اجمعت عليه الاحصائيات الاخيرة من تباطئ العمل النسائي وتراجعه.
صورة توضيحية
ففي بريطانيا على سيبل المثال لم تصل نسبة مقاعد النساء في البرلمان إلى 20 في المائة، مما جعل بريطانيا في المرتبة التاسعة والستين في قائمة البلدان التي تتمتع بحضور نيابيات برلمانيات من النساء، أي بعد أفغانستان والإمارات العربية المتحدة وباكستان.
كما وورد في تقرير دوغان ما جاء في تقرير جمعية فاوست الذي تم نشره الاثنين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، من ان بريطانيا ستحتاج إلى 200 سنة من أجل أن تحقق المساواة البرلمانية بين الجنسين.
الصعيد الاجتماعي
وعلى الصعيد الاجتماعي ابرز التقرير تفوق النساء على الرجال بانتهاء ثلثين منهن وراء قضبان السجون في اعقاب مخالفات غير عنيفة فيما انحصر معدل مظرائهن من الرجال عند 45 %. وتواصل الكاتبة مواكبة "الانجازات" النسائية في هذا المجال, قائلة, انه فيما ارتفعت نسبة الرجال من نزلاء السجون في بريطانيا بـ28 في المئة منذ عام 1979، فقد ارتفعت لدى النساء بـ60 في المئة.
الوضع المتدني للمرأة البريطانية
أضف إلى ذلك، ان الوضع المتدني للمراة البريطانية قد ابرز كما تقول الكاتبة، بوجود ثلاثة ملايين امرأة في بريطانيا يتعرضن لشتى أنواع العنف من الاغتصاب إلى الزواج بالإكراه. علاوة على ذلك, تتعرض النساء البريطانيات الى "تمييز" اقتصادي. فـ5 ملايين امرأة تعيش حياة توصف بالفقر، كما أن النساء أكثر عرضة للفاقة من الرجال بنسبة أربعين في المئة بسبب الفوارق في الأجور والتي تتراوح ما بين 16 في المئة بالنسبة للموظفات المنتظمات و35 في المئة بالنسبة للموظفات العرضيات.
هذا في بريطانيا فماذا عن باقي مناطق العالم؟
تستشهد دوغان بالكاتبة إيلي ليفينسون التي تقول: "لا زالت النساء تُحرمن من حقوقهم الإنسانية الأساسية، عندما يختن مثلا أو عندما يمنعن من الخروج بمفردهن، أو عندما يحرمن من جواز السفر، أو تُحظر عليهن السياقة." و في هذا الصدد تقول فوبي أسيو المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة في كينيا، والتي صارت سفيرة نوايا حسنة لصندوق الأمم المتحدة للتنمية: "إن النساء أكثر عرضة إلى المجاعة من الرجال بسبب التمييز الجنسي. وإنه من غير المقبول أن تنتج المرأة الفقيرة الكمية الأكبر من الغذاء، وأن تكون أغلبية الجوعى نساء."