- عضو الكنيست محمد بركة:

*نعتز بأن بلدية الناصرة برئاسة الرحال زياد جعلن هذا اليوم عطلة لموظفاتها 

*نعتز بأن كتلة الجبهة الكتلة التي ضغطت على الاعتراف بهذا اليوم في الكنيست

*يوم المرأة ليس مجرد خطاب عابر وكلمة احتفالية، بل محطة للتذكير بنضال مستمر حتى انتهاء ظاهرة التمييز والاضطهاد

كان عضو الكنيست محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مساء الإثنين، المبادر الأول لطرح ذكرى الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، الذي أحيته الهيئة العامة للكنيست، وبعث بركة بتحياته الكفاحية والنضالية إلى جماهير النساء في البلاد والعالم، اللواتي يحيين هذا اليوم الكفاحي العالمي.



وقال بركة في كلمته، نحن لسنا في يوم عيد، وإنما في ذكرى كفاحية تنكرت أوساط واسعة في العالم له على مدى عشرات السنوات، فالثامن من آذار هو يوم رمزي لكفاح النساء في العالم، ففي العام 1857 ومنذ الأول وحتى الثامن من آذار، تظاهرت عاملات النسيج في نيويورك الأميركية مطالبات بحقوق وظروف عمل انسانية، وعلى رأسها يوم عمل من ثماني سنوات، وما كان من الشرطة الأميركية إلا أن قمعت هذه المظاهرات بوحشية، وقتلت 129 عاملة، واتفق في مؤتمر عقد في كوبنهاغن في العام 1910 على جعل الثامن من آذار يوم المرأة العالمي.
وقال بركة، إننا في كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة نعتز بأننا ضغطنا على مدى سنوات كي يعترف الكنيست بهذا اليوم، ونعتز أن القائد الراحل، عضو الكنيست الاسبق توفيق زياد، وحينما وصل إلى رئاسة بلدية الناصرة في نهاية العام 1975، كان من أول القرارات التي اتخذها جعل الثامن من آذار يوم عطلة لجميع موظفات البلدية وهذا تقليد انتشر في عدد من السلطات المحلية، وبطبيعة الحال ما زال قائما في بلدية الناصرة.

تحية نضالية
واضاف بركة قائلا، إنه في الوقت الذي يلقي في كلمته من على منصة الكنيست، فإن نساء الجبهة تتظاهر وتحتفي بهذا اليوم في مدينة سخنين، وبعث بتحياته النضالية لكافة المشاركة والنساء أجمع.
وتابع بركة قائلا، إن المرأة هي الأكثر معاناة في المجتمع، والتمييز ضدها قائم ولا نلمس خطوات جدية لوقف هذا التمييز، فهنا بالذات ما تزال الفجوات في الرواتب وفرص العمل قائمة، وتقرير العام 2008 يؤكد على أن الفجوة في الرواتب ما تزال كبيرة، إذ أن معدل رواتب النساء يساوي 63% من معدل رواتب الرجال.
وأكد بركة قائلا، إن الغبن والظلم يلحق بالمرأة العربية أكثر من غيرها، تارة لكونها عربية وتارة لكونها امرأة، فحسب تقارير فإن 19% من النساء العرب يعملون في مكان عمل منظم، كما أن 30% من حاملات الشهادات الجامعيات عاطلات عن العمل ويئسن من امكانية ايجاد مكان عمل، و30% أخرى ممن يعملن ليس في مجال اختصاصهن، أو أن مستوى الوظيفة أقل من كافآتهن.
وقال بركة، إن احياء يوم المرأة يجب ان لا يكون مجرد خطاب عابر وكلمة احتفالية هنا وهناك، بل أن يكون محطة للتذكير بنضال يجب ان يكون مستمرا طوال الايام، حتى انتهاء ظاهرة التمييز والاضطهاد.