- النائب حنا سويد:
*إستهداف الزيتون بالذات ورائه أهداف سياسية واضحة لان شجرة الزيتون تعتبر من معالم شعبنا
*تجذرنا في هذه الارض كتجذر زيتوننا الراسخ والصامد فيها وفينا، ودفاعنا ورعايتنا لزيتوننا لا يبنى على حسابات الربح والخسارة وانما على انتماء لا يمكن للعقل الصهيوني ادراكه
اجتمع النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية في مكتبه في الكنيست مع مجموعة من مزارعي الزيتون العرب لمناقشة موضوع مجلس الزيتون الذي تنوي وزارة الزراعة الغائه وضمه الى مجلس النباتات، وبالتالي الغاء كافة هيئاته، وتحويل كل ممتلكات وميزانيات مجلس الزيتون الى مجلس النباتات. وأطلع وفد المزارعين العرب النائب سويد على مساوئ وأضرار هذا التغيير الذي يصر الوزير على اجرائه، مع العلم ان رئيس مجلس الزيتون الحالي فتحي عبد الهادي كان قد فاز بمناقصة رسمية لرئاسة المجلس، قبل أقل من عام.
وناقشت لجنة الاقتصاد البرلمانية اليوم الثلاثاء اقتراح وزير الزراعة بهذا الشأن، وادعى وزير الزراعة ان مجلس الزيتون بصبغته الحالية لا يمكن ان يقوم بتطوير هذا المجال كما يجب، لذلك يجب ضمه الى مجلس النباتات. وقال النائب سويد ردًا على ادعاءات الوزير ان هذا المجلس يعمل منذ سنوات طويلة ويضم مزارعين عرب ويهود، وأن غالبية المزارعين يستفيدون من فعاليات وعمل المجلس، وان تقييم الوزارة في العام الماضي لم تشمل اي نقطة من النقاط التي يثيرها الوزير اليوم، بل كانت توصيات لجنة الاقتصاد في العام الماضي حول هذاالموضوع هو مراعاة مجلس الزيتون لأنه يعتبر من الفروع الصغيرة في مجال الزراعة، وانه يجب العمل على تطوير المجلس ومساعدته في تحسين عمله.
إستهداف مجلس الزيتون للاطاحة بقيادته العربية يدل على النهج الحقيقي للوزارة والحكومة اتجاه كل ما هو عربي
وكانت كتل الائتلاف الحكومي قد تجندت من اجل انجاح اقتراح الوزير وحضر كافة أعضاء اللجنة بعد ان تجند بعض اعضاء المعارضة الى جانب النائب سويد للدفاع عن المزارعين العرب. وقال النائب سويد ان العمل الذي يقوم به وزير الزراعة باستهدافه مجلس الزيتون للاطاحة بقيادته العربية يدل على النهج الحقيقي للوزارة والحكومة اتجاه كل ما هو عربي، وان ادعاءات الوزير بأنه يدعم ويشجع المزارعين العرب ما هي الا مجرد كلام فارغ المضمون، والغاء مجلس الزيتون اليوم هو اثبات على التمييز الصارخ في وزارة الزراعة مع كل ما هو عربي.
ونوه سويد ان استهداف الزيتون بالذات ورائه أهداف سياسية واضحة لان شجرة الزيتون تعتبر من معالم شعبنا، وانتماء الناس للزيتون يجسد انتمائهم الى ارضهم الامر الذي لا يروق لوزير الزراعة ولسياسة حكومة اسرائيل الحالية وجميع الحكومات المتعاقبة، واضاف سويد ان تجذرنا في هذه الارض كتجذر زيتوننا الراسخ والصامد فيها وفينا، ودفاعنا ورعايتنا لزيتوننا هو في لب كينونيتنا، وسيبقى كذلك رغم كل خطوات الحكومة لاضعاف هذا الفرع الزراعي، لان ما يربط المزارعين العرب مع زيتونهم ليس حسابات الربح والخسارة وانما انتماء لا يمكن للعقل الصهيوني ادراكه.